هل نحتاج إلى وزير الذكاء الاصطناعي؟

مشاهدات




أ.د. يعرب قحطان الدُّوري


يعتمد مستقبل البشرية على مواكبة التطور التكنلوجي، وبالتحديد الذكاء الاصطناعي التي تحاكي قدرات الانسان من تعلم وابداع وتطبيقات في شتى ميادين العمل بكفاءة وتوظيف الذكاء الاصطناعي من خلال منهج وصفي تحليلي استراتيجي تشمل قطاعات النقل لتقليل الحوادث والتكاليف التشغيلية وقطاع الصحة لتقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطيرة وقطاع الفضاء لإجراء التجارب الدقيقة وتقليل نسب الأخطاء المكلفة وقطاع الطاقة عبر إدارة المرافق والاستهلاك الذكي وقطاع المياه عبر إجراء التحليل والدراسات الدقيقة لتوفير الموارد وقطاع التكنولوجيا من خلال رفع نسبة الإنتاج والمساعدة في الصرف العام وقطاع التعليم من خلال التقليل من التكاليف وزيادة الرغبة في التعلم وقطاع البيئة عبر زيادة نسبة التشجير وزراعة النباتات المناسبة وقطاع المرور بتطوير آليات وقائية كالتنبؤ بالحوادث والازدحام المروري ووضع سياسات مرورية أكثر فاعلية مع وجود البنية التحتية والمعرفة في نجاح توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح ومفيد للمجتمع والدولة. ومن جانب آخر، علاقة الذكاء الاصطناعي بالتعليم المحاسبي ودوره في تحقيق اهداف التنمية المستدامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها. يضاف إلى ذلك، ضرورة مراجعة مبادئ ومفاهيم الحوكمة في المؤسسات الحكومية من خلال الذكاء الاصطناعي ومدى تطبيقها ونتائجها. لذا أصبح لزاماً دراسة معمقة وهامة لاستحداث وزارة الذكاء الاصطناعي تحوي مجلس الذكاء الاصطناعي وفريق عمل خاص بالابتكار لصياغة الخطط الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي على المستوى الرسمي لتعميق الفكرة وتنفيذها مع باقي الوزارت مثل وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لاستحداث مناهج تدريسية وبرامج دراسات عليا في الذكاء الاصطناعي. وبناءً عليه لا بد من تبسيط العقد والغموض المتعلقة بمفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بضرورة تبسيط الفكرة وتوضيح مبادئها وتطبيقاتها وتجنب أضرارها نتيجة خطأ الاستخدام وتجاوز الإشكالات في تأسيسها. ومن الضروري التعريف بالذكاء الاصطناعي وبيان ماهية الأضرار الناتجة عنه وإبراز التقصير في مجال الذكاء الاصطناعي وبيان أخطاء الذكاء الاصطناعي البرمجية. لذا فأن منهج الدراسة يعتمد على المنهج الاستقرائي التحليلي الوصفي المقارن والذي يقوم على استقراء المعلومات والحقائق وتفسيرها وتحليلها والبحث عن العلاقة بينها وتقديرها وتقويمها لتفنيد تلك الأخطاء. لذا لا بد من تشكيل لجان من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي لدراسة التطور السريع والأضرار المرتقبة للذكاء الاصطناعي وتنظيم وتقنين هذا المجال التكنولوجي للحيلولة دون حدوث التخبط والتشتت.
























إرسال تعليق

0 تعليقات