19 آذار يوم لا ينساه الشرفاء في العالم

مشاهدات

 


بقلم إبراهيم المحجوب

 

@في مثل هذه الايام حشدت الولايات المتحدة الأمريكية البلد الديمقراطي الاول عالميا كل جيوشها الشريرة وقامت بغزو دولة امنه تبعد عنها الاف الكيلومترات بحجج كاذبة وواهمة... 

@ في مثل هذه الايام قامت امريكا وحلفاءها الانكليز يشترك معهم قسم من الدول العربية وامام العالم اجمع دون رادع او خوف بالغزو على الاراضي والسيادة العراقية وقامت بتدمير كل مدنه ومنشآته الاقتصادية الحيوية المهمة ولم تسلم منها حتى المستشفيات وذلك باستخدامها كل قوتها المفرطة واسلحتها المدمرة والمحرمة دوليا وتم تدمير بلاد اسمها العراق بالكامل ومازالت انقاض الحرب قائمة وشاخصة للعيان رغم مرور عقدين من الزمن على ذلك... 

@ في مثل هذه الأيام دخلت الديمقراطية الغربية لأول دولة عربية بعد وضعها تحت الاحتلال وتعيين حاكم مدني من قبل المحتل. لتتساقط بعده بسنوات قليلة دول وانظمة عربية اخرى مستقرة لنفس ذريعة الديمقراطية.... 

@ في مثل هذه الأيام وبعد دخول اول دبابة امريكية محتله واعلان احتلال العاصمة بغداد قام العراقيين بفوضى عارمة وقاموا بنهب وسلب كل ممتلكات الدوائر الحكومية والبنوك وحرق بعضها ولم تسلم حتى الرحلات المدرسية من ذلك بحجة انها ممتلكات نظام وليس دوائر خدمية للشعب.... 

@ ونتيجة لكل ما ذكرناه وبعد دخول الديمقراطية الغربية ومن معها قامت الولايات المتحدة بتمزيق صفوف الشعب العراقي ووحدته الى كتل وطوائف على اساس قومي ومذهبي واصدار قوانين سيئة الصيت تعارض حرية وحقوق الإنسان مبنيةً على الحقد والكراهية ولاتستند الى اي اخلاق انسانية.... 

@ ونتيجة هذه الاوضاع والقوانين المذكورة وانفراد كتلة معينة بالسلطة والانقسام الطائفي المقيت قتل اكثر من مليون مواطن عراقي لحد الان وتم تهجير اكثر من سبعة ملايين شخص الى خارج البلاد يبحثون عن ملجأ آمن يحميهم من الخوف من ابناء جلدتهم واخوانهم بالأمس... 

@ وبعد كل هذه الاحداث اقيمت حكومة عراقية تحت وصاية امريكية وتم كتابة دستور ناقص من محتواه الصحيح ومبني على اساس طائفي وقومي.

@ بسبب الادارة السيئة جداً جداً للحكومات العراقية المتعاقبة وانتشار فساد اداري ومالي يعتبر الاول عالميا تم سرقة ما يقارب ترليون دولار امريكي حسب المعلن فقط وربما اكثر من هذه الارقام ماهو  في الخفاء والذي تتم سرقته عن طريق قطوعات نفطية مجانية خاصة لأحزاب ومتنفذين في السلطة واصبح في العراق اشخاص كثيرون من الفاسدون وصلت ثرواتهم بالمليارات في حين لم نسمع ان ثروات العراقيين الا القليلون جدا من التجار وصلت الى  المليون دولار قبل احداث 2003.... وهذا كله بسبب انعدام الضمير اولا وعدم مخافة الله والقانون ثانياً فتولدت هذه المافيات البشرية..... 

@ مازالت تجري انتخابات شكلية في العراق ومبعد منها الكثير من الفئات المجتمعية بحجة اتباع النظام السابق او معارض سياسي فكري او من الاديان والاقليات المضطهدة الاخرى التي لاتستطيع العيش بسبب الوضع الامني ...  

@ واخيرا مازال العراق بدون اي سيادة ولايستطيع الدفاع عن نفسه سياسياً وعسكريا وهناك تدخل واضح من كل دول الجوار في الشأن الداخلي العراقي... 

ومازال العراقيون يعيشون اوضاع مزرية في ظل ديمقراطية غربية مزيفة وناقصة وفارغة المضمون... 

@ ان الحرب على العراق اظهرت زيف وادعاء الامريكان ومن معهم وافتراءاتهم الكاذبة ومكيالهم بمكيالين وخاصة بعد ما نهض الدب الروسي بحربه الاخيرة مع اوكرانيا وعدم استطاعة امريكا وحلفاءها بالرد او الوقوف وجهاً لوجه مع الروس.... 

فهنيئا لكم ايها العراقيين هذه الديمقراطية. وهنيئا وللدول العربية كل ما يجري فيها بعد انهيار السد المانع جمهورية العراق لأنها شاركت من قريب وبعيد وساعدت على دماره  وهنيئا لشعوب العالم اجمع لقب العالم الحر وراعي البقر منفرد يصول ويجول في الساحة لوحده !!!!!!!!!!!!!















إرسال تعليق

0 تعليقات