القائم بأعمال السفارة الاذربيجانية في بغداد السيد نصير ممدووف يتحدث عن احداث العشرين من يناير الاسود في باكو

مشاهدات

 




قال القائم باعمال السفارة الاذربيجانية في بغداد السيد نصير ممدوف ،إن بلاده لا تزال تتذكر الذكرى  السنوية لمأساة «يناير الأسود» الذي يتزامن مع غزو القوات السوفيتية لباكو وقتل المدنيين الأبرياء في العشرين من يناير عام 1990، مشيرا إلى أن تاريخ الأمم مزيج من المآسي الحزينة والمناسبات السعيدة كالانتصارات والإنجازات.
ففي يوم 20 يناير من كل سنة يزور شعب أذربيجان «مرقد الشهداء» للإشادة بمن ضحى بحياته من أجل استقلال البلاد وحريتها وتطورها.
وأضاف ممدووف، أنه طوال القرن العشرين عانت أذربيجان من مذابح ومجازر عديدة على أيدي الأرمن راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبنائها، إلا أن مأساة العشرين من يناير عام 1990 كان لها وقع خاص على قلوب الشعب الأذربيجاني، ففي منتصف ليلة العشرين من شهر يناير 1990 قامت القوات السوفيتية بالهجوم على باكو من كافة الاتجاهات، وذلك في محاولة فاشلة لإنقاذ النظام الشيوعي ودحر الكفاح الوطني التحررى الأذربيجاني. وكان هجوم القوات السوفيتية هذا أمرا غير مسبوق من حيث اعتدائه على مواطنين مسالمين غير مسلحين في أذربيجان السوفيتية، الأمر الذي خلف موجات من الشعور بالصدمة في كافة أرجاء الجمهورية
واضاف في ليلة 19 إلى 20 يناير 1990 ، بأمر من قيادة الاتحاد السوفيتي ( 26000 ) من الجيش السوفييتي غزت باكو ، سومكايت ، فضلا عن مدن أخرى في أذربيجان.  نتيجة لهذا التدخل العسكري قتل 147 مدنيا واصيب 744 بجروح خطيرة، ومن ذلك اليوم  سطر هذا الحدث في تاريخ أذربيجان باسم "يناير الأسود"
قبل هذه الأحداث المأساوية ، كانت المطالبات الإقليمية التي لا أساس لها من الصحة  لأرمينيا ضد أذربيجان في أواخر الثمانينيات ، ومنها الأنشطة الانفصالية العدوانية للراديكاليين الأرمن في منطقة قره باغ المتمتعة بالحكم الذاتي في جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية السابقة والقيادة السوفيتية أدى دعم هذا النشاط غير القانوني ، فضلاً عن الترحيل العنيف والوحشي لمئات الآلاف من الأذربيجانيين من أرمينيا إلى توسع الحركة ضد الحكومة السوفيتية في أذربيجان. كل هذا ادى  الى انتشار الجيش السوفيتي في البلاد من أجل منع الحركة الوطنية وكسر إرادة الشعب الأذربيجاني من أجل الاستقلال ، وارتكب مذابح بحق السكان المسالمين ، وانتهاك أعراف القانون الدولي ودساتير الاتحاد السوفياتي السابق وجمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وأضاف أنه منذ العام 1992 جرت المفاوضات مع أرمينيا وأذربيجان على تسوية النزاع، واستطاعت أذربيجان أن تحصل على 4 قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة(والتي تم الاعتراف من خلالها بحق أذربيجان في استعادة أراضيه).
وتابع قائلا : الاعمال الاستفزازية الارمنية  استمرت طيلة الاعوام الماضية من ضرب وتخريب  وقتل للمواطنين الاذربيجانيين  بالمدفعية وكافة الاسلحة المختلفة  خلال الاعوام والاشهر ففي نيسان 2016 وفي تموز 2020 وكذلك في شهر اب 2020واخيرا ايلول من نفس السنة ، كل هذة الاعمال كانت تقوم  بها ارمنينيا ضد شعبنا مما ادى  ان يحسم رئيسنا الرئيس إلهام علييف، الأمر، فاستردت البلاد أراضيها المحتلة بقوة جيشها الباسل خلال 44 يوما من المعارك البطولية التي شاركت فيها كل القوات المسلحة والشعب الاذربيجاني البطل.
كانت 20 كانون الثاني -  يناير بداية السجل البطولي لأذربيجان نحو الحرية والاستقلال، ونحو تحرير الارض المغتصبة في اقليم قرة باغ الجبلي التي حررها الجندي الاذربيجاني في ملحمه – القبضة الحديدية – التي استمرت 44 يوما ، واكتسحت فيها القوات  المسلحة الاذربيجانية القوة الغاشمة الا رمنينة وطردتها من ارض الاجداد المقدسة في معارك خالدة في سفر التاريخ الاذربيجاني.


إرسال تعليق

0 تعليقات