خُطى الشمس

مشاهدات



نور البابلي



كانَ سيلُ النور يزحفُ نحوي

فتصوّرتُ بأنّني.. قبضتُ على الشمسِ..

قد ملأ النورُ جبيني 

فأزاحَ سكونَهُ

وُلدَ الفجرُ فكحّلَ عيني

وولّى الظلام

خُيوطُ الشمس تغسلُ جسدي

وتغفو على خيال السّتار

إرحلي يا هُموم الليل عنّي

واترُكيني مشبعةً بالأمان

احتضنْ آمالي بفيض سُكونٍ

فأعراسُ أحلامي تهلّلت

لتعتلي وجهي ابتساماتي 

تُدوّي السماء

وتُفضي إلى صُراخ قلمي

الممتلئ بالذكريات

أخذ الصّوتُ يذوبُ 

في إيقاعٍ ساحرٍ

كي ينقشَ  فوق الظّلّ

أحلام الطُّفولة والأماني

وينسُجَ من أعماقي 

ملايين العبارات

فأناملي ما زالت 

تحتضنُ وترسُمُ الأشواق

فأنا امرأةٌ 

قد أسكنت القمر بمحرابِ السماء

وتأنقتْ في ملكوت الغُيوب

أُطلقُ روحي فتُشعُّ ككوكبٍ دُرّيٍّ

أسمعُ النداء 

أسمعُ من يهتفُ باسمي

وأشعُرُ بوطأة الكلماتِ

تلك على قلبي 

وأُخرى على روحي المُلقاة

كياقوتةٍ في خضم النور

وأُغمضُ عيني التي سُعدتْ باحتضانهِ

دون باقي النساء

فما أجملهُ

أخوضُ في نهر العشق الناضب

من ذلك الإنتظار

تُرفرفُ الروحُ بين يديه

وتُسافرُ معهُ بكُلّ الأزمان

ألمحُ طيفهُ يتلظّى قلبي

يُضرمُ تباريح اللوعةِ

أتجشّمُ كُلّ المسافاتِ 

أجلسُ في حضرتهِ

أرفعُ عتبي إليه

بصمتٍ قريبٍ

ينسلُّ من مُقلةِ العين شُعاعاً

أتساءلُ عن سرّ هذا

لم تر عينيّ صورتك

ضوؤك ملأ كُلّي 

ويسعى إليّ 

ليُجالسني ويغمُرني بالحنين

إلهي أُكادُ أُجنُّ

فهل من بصيصٍ من يقين ؟

تخيّلتُك بمُخيّلةٍ بيضاء

ليعود النّماءُ

وتعودُ الشُّموسُ لأفلاكها

ويرجعُ ضوعُ الزمان 

حنانيك يا سيّدي

خُذ ضوء روحي 

إلى ملتقىً مُقمرٍ في الجوار


إرسال تعليق

0 تعليقات