العراق إلى أين ؟

مشاهدات



بقلم /هويدا دويدار 


إن العراق من البلدان العربية التي تحظى بأهمية كبيرة بما تملكه من مقومات مهمة وضرورية فهي أحد القوي الهامة في تقرير التوازنات في المنطقه 

 العراق تقع في الطرف الحنوبي الغربي من قاره أسيا ويعد الموقع من العناصر الثابته جغرافيا إلا أن أهميته هي التي تتغير فاما أن يفقد تلك الأهمية إو يكتسب أهمية جديدة وهذا حسب التطورات التي تحدث في المنطقه.. فبالرغم من أن العراق دولة حبيسة إلا أن إطلالته على الخليج العربي اكسبته أهمية إستراتيجية نابعة من اهمية الخليج العربي نفسه كونه يتمتع بمميزات جيو إستراتيجيه مثل وجود أكبر احتياطي للنفط و حلقة وصل بين المحيط الهندي والبحر المتوسط.. ويتمتع أيضا كونه مرتكز للقوة الإقتصادية كميناء إقتصادي 

إشتراك العراق مع ايران بإطلالتها على الخليج العربي جعل واقع العلاقات تتسم بالتوتر الذي قاد الى الصدام بين البلدين فقد خاضت الدولتان حربا استمرت حوالي ثماني سنوات 1980 حتى1988 نتيجه رفض إيران للسياده العراقيه علي شط العرب ورفضها أي تغيرات في رسم الحدود وبالتالي وجود العراق على الساحة السياسية قوي و متحالف مع قوى معادله لسياستها سيكون مهددا لأمن ايران القومي وخاصه ان العراق الاأن يشهد مرحلة يمكن اعتبارها فرصه ذهبيه لإيران

 فالعراق بحكم جغرافيته المتميزه أصبح موضع إهتمام كبير لدى العديد من الدول مما أدى الى تعرضه لمشاكل وصراعات متعدده وبدعم من القوى الدولية وبالأخص مع جيرانه وعلى راسهم ايران بما ان العراق يمتلك أكبر إحتياطي نفطي بعد المملكه العربيه السعوديه فهو يشكل لإيران أحد المنافسين الرئيسيين بالعالم عموما و بالشرق الأوسط خاصة لهذا ترى إيران ان إنشغال العراق بحروب طويلة سيساهم في تصدير كميات كبيرة من النفط وبالأسعار التي تحددها بجانب إمتلاك العراق الكثير من الموارد الطبيعية ولم تتمكن من استغلالها بسبب إنشغالها بالصراعات الداخلية لذلك يعد العراق سوقا رائجا لتصريف المنتجات الإيرانية وبالأخص المنتجات المصنعة والاغذية فالعراق فرصة ذهبية لإصلاح إقتصادها الذي يعاني لفترات طويلة بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ فترة ليست بالقليلة وذلك فالقوى الإقليميه والدولية هي العامل الرئيسي في عدم إستقرار العراق منذ عام 2003 في هذا الوقت الراهن وتلك التدخلات تنزع كل الصلاحيات من الدوله نفسها وتهدد أمنها وجودها كدوله محورية في محيطها الإقليمي

 لذلك  فالعراق يقع في مازقين منها أجنده بأداء أدوار تتقاطع مع ما تطمح به اي حكومه عراقيه نظرا للإختلاف القومي والمذهبي والسياسي

 والأخر ارتباطات سياسية ودولية  تجعلها تحصل على إ مكانات وموارد خارج دائره القياس للإمكانيات الذاتيه ومن ناحيه اخرى ما يواجهه الأمن القومي من تحديات

 ولا التدهور في الحالة الأمنية في بعض البلدان المحيطه وما شاهدته المنطقة من ثورات 2011 كل هذا كان له أثر سلبي في الشأن العراقي


 ومن هنا وبسبب التحديات التي واجهها العراق فحكم العراق مهمه شاقة فالمشهد المرئي أن القاده العراقيين الجدد لا يعترفون بأخطائهم لأن حكم العراق مهمه صعبه جدا في الظروف العاديه!! فكيف العراق اليوم ؟

فهو يخلوا من معارضة حقيقية والفساد يستشري بشكل كبير في كل أركانه والعراقيون يعيشون عيشه غير لائقه بهم  فالبلاد تعيش في فوضى عارمه ناهيك عن فقدان الأمن ف كل يوم يصحوا العراقيون على مشكلة جديدة فهم يعيشون ركاما من المآسي

 هل من الإنصاف ان يظل العراق غارقا في الصفقات المشبوهة ؟

ونهب خيراته و إثاره الفتن بين أبناء الوطن الواحد وإنشغال المسؤولين لبحث قضايا تافهة وترك القضايا المستعصية فمن يحكم العراق يتحمل مسئولية ما يحدث فيها 

فهو مسؤل أمام كل مواطن  


فهل يحتاج العراق ربيع عربي جديد؟

إرسال تعليق

0 تعليقات