محمدٌّ سيد الكــونينِ والثقلين

مشاهدات




صادق سعدون البهادلي 


بسم الرحمن الرحيم: قَالَ تَعَالَى: 

(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)) .

في هذه الأيام من شهر صفر المؤلم نستذكر استشهاد سيد المرسلين نبي الرحمه وخاتم النبيين الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم)نعم أنها حادثه مؤلمه فجعت العالم الإسلامي وكان يومها الثامن والعشرين من صفر  سنة إحدى عشر للهجرة في عام ٦٣٣ميلادي حيث كان له روحي فداه من العمر ثلاثة وستون عاما وقد خلد موته علامة من أشراط الساعة. 

رحل النبي المصطفى بعد أن أحكم دعائم الدوله الاسلاميه وبعد أن أتم تبليغ الرسالة بتنصيب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هاديا واماما للمسلمين على رغم من حراجة الظروف وصعوبتها ليكون النائب الأول لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث غيابه عن مسرح الحياة بامر الله سبحانه وتعالى ولكن نبي الرحمه لم يرحل باقية ذكراه ليوم الدين أنه لم يرحل عن الدنيا بالموت الطبيعي بل استشهد صل الله عليه واله وسلم كما ذكر في الحديث القدسي : أن الله تعالى خاطب النبي عيسى على نبينا واله وعليه افضل الصلاة والسلام حول رحيل النبي خاتم الأنبياء والرسل حيث قال ( ويقضى شهيدا ) روحي فداك سيدي ومولاي يا رسول الله انت صنعت أخلاق الامه انت معلما وقائدا  حيث ردت ان يكون لها مجدا شامخا من الأخلاق والقيم الانسانيه لتكون عنوانها ووسامها فكنت صورة حيه لصفات الامه العربيه الإسلامية والمعبر عن افكارها وثقافتها واخلاقها حيث اجتمعت فيك كل مكارم القيم الانسانيه النبيلة فاستمحيك عذرا بان اقول انت ( فانت اسوة مباركه لجميع البشر) .

كانت صفاتك الشجاعه قال الإمام علي عليه السلام ( كنا إذا احمر البأس وألقى القوم اتقينا برسول الله فما كان أحد منا اقرب الى العدو منه) . وأما فصاحته كان ( ص) أوضح العرب وهو القائل ( بعثت بجوامع الكلم ) وحيائه كان صل الله عليه واله وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرف من وجهه وهو القائل ( ان لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء) وفي تواضعه روحي له الفداء كان متواضعا وقد قال ( من تواضع لله رفعه الله ) .و( ولا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال حبة من الخردل من كبر وتكبر) وكان رسول الله صلى الله عليه واله  وسلم أجود قومه وأجود ناسه حيث قال جابر ابن عبدالله( لم يكن يسأل رسول الله شيئا فيقول لا) حيث قال الله تبارك وتعالى ( ولكم اسوة في رسول الله أسوة  حسنه ).

نعم ان فيه اسوة لمن تأ سى وعزاء لمن تعزى  واحب العباد إلى الله هو التأسي بنبيه والمقتص لاثره قضم الدنيا قضما ولم يعرها طرفا واخمصهم في الدنيا بطنا ولقد كان  رسول صلى الله عليه واله وسلم ياكل على الأرض ويجلس جلسة العبد ويخصف بيده نعله ويرفع بيده ثوبه . 

فاليوم علينا أن نتخذ من خلود ذكرى استشهاد الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم  الهدف والطريق الصحيح لامتثال مابدا به الرسول محمد  صلى الله عليه واله وسلم في نشر الإسلام والمحافظة على تعاليمه بعد أن دخلت عليه أفكار تخريبيه تحاول نخره من الداخل لخوفها وخشيتها من الإسلام ولمعرفتها بان نهايتها تكون في نقطة الصفر التي يعود بها الإسلام مشرقا كفلق الصباح رافعين رايته خفاقه في سماء العرب يحملها جنود الإسلام مزمجرين شعاره الابدي ( قولوا لا اله الا الله تملكوا بها العرب وتدين لكم الاعاجم)  ..

وفي ختام مقالتي ارفع التعازي الى مولانا بقية الله الامام المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله وسلامه عليه بمصاب ذكرى استشهاد مولانا رسول الله صلى الله عليه  واله وسلم والى المؤمنين كافه والى المظلومين في العالم من المسلمين وغير المسلمين  والى الشرفاء والخيرين في العراق ..

ومامحمد الا رسول قد خلت منه الرسل  ...

وأسأل الله تعالى أن يعظم اجورنا واجوركم وان يمن علينا بالصحة والعافية وان يخلص العراق والعراقيين من اشرار البلاد والفاسدين الذين يريدون للعراق الخراب..

 نصر من الله وفتح قريب....


إرسال تعليق

0 تعليقات