الشاب العراقي والواقع المر

مشاهدات



حسن راسم محمد


"اذا ما نظرنا الى اغلب فئات الشباب العربي بصورة عامة نشاهد بأن متطلبات الرفاهية والسعادة قد وفرت لهم من عدت اطراف منها الطرف الاسري الذي يدخر للشاب منذ طفولته مدخرات مالية الى أن يصل سن البلوغ من اجل ان يواكب تحقيق رغباته وأمنياته من الدراسة في الجامعات المتقدمة ومن اجل تلبية متطلباته الشخصية من بيت وسيارة والى ما شابه من هذه الامور التي يحتاج لها كل شاب"


"أما إذا نظرنا بصورة دقيقة الى الشاب العراقي الحزين التعيس والذي تحيط به الغصص والالام النفسية والطموحية من كل الجهات،فينشأ معدوم الارادة معدوم الهدف ويرى بأن الستراتيجية المستقبلية التي يريد ان يضعها امام عينيه هي صورة معتمة مظلمة بعيده عنها كل قواعد التفائل الايجابي والدعم الواقعي"واذا ما رجعنا من جديد الى سايكلوجية الشاب العراقي نجدها نفسية محطمة متكأبة في اغلب اوقاتها بسبب كمية السلبيات التي تدخل عليها بين وقت وحين،والذي يزيد من الآمه هو نظرته المستمرة لأقرانه من الشباب العربي وكيف هم ينعموا بحيات هنيئة تكتنفها دعائم السعادة وخصوصا المادية منها التي تساعده في بلوغ اهدافه والى مايريد الوصول اليه من الاهداف السامية العلمية منها والاجتماعية""وعند استقرائك الى التاريخ المرير تجد بأن البيئة المهدمة لآمال الشاب العراقي متراكمة عليه ومستمرة معه في عدة عقود وأزمنة"


"وما زال الشاب العراقي البائس ينظر الى من بيديهم زمام الامور هل سيجد منهم بصيص امل في التغيير نحو الافضل،هل سيجد من يحقق له مايطمح اليه ولو بالشيء القليل،هل سيجد من يعينه على أن يتقدم ويزدهر نحو العلا،أم ستكون هذه الاشياء ضربا من الوهم والخيال،وضربا من الامنيات في رفوف التثبيط المستمر وممارسة خطط الفشل عليه بابشع صورها"


"وقد يخالفنا في الرأي البعض ويقول لماذا النظر الى هذا الواقع بصورة سوداوية""فنقول بأن المتطلع الى الواقع العراقي والمحلل له يجد بأن بوادر التغيير وبوادر الامل فيه تعدم كلما تقدم الزمن الى الامام عكس الواقع العربي الذي يضع ستراتيجيات النجاح وسياسات التقدم لشبابه من اجل ان ينعموا بالرفاهية والسعادة وأن يكونوا في الصفوف المتقدمة في المستويات الحضارية والثقافية والفكرية وما شابهها من انواع التقدم "


"وفي الختام هل سيبقى الشاب العراقي على ماهو عليه من واقع مأساوي ام سيكون حالما بالتغيير والتجديد ???

إرسال تعليق

0 تعليقات