العمالة الوافدة للعراق تمتص عافية العاطلين

مشاهدات



بغداد - أمير البركاوي


واحدة من اهم خطوات التقدم وارتقاء البلد نحو الافضل هي رعاية الشباب لانهم مستقبل واعد لكن كيف نرعى الشباب تساؤل يحتاج الى اكثر من اجابة ويحتاج الى خطوات عملية جادة على ارض الواقع واصرار حكومي بقرارات فعالة واستراتيجيات على المدى البعيد  لانقاذ الشباب العاطلين عن العمل وهم احق ببلدهم من العمال الاجانب سياسات خاطئة ولدت جيوش من العاطلين عن العمل منها الدخول غير المشروع في ميدان العمل للعمال الاجانب وفتح مجالات العمل على مصرعيها للوافدين من العمال في القطاع الخاص والذي هو الفرصة الوحيدة لمن لم يحصل على وظيفة الدولة وحرمان ابناء البلد من هذا الحق المشروع. بالتأكيد هذا سيؤثر سلبا على قطاع عمل الشباب ويفاقم البطالة ويجعل منها ازمة مستعصية الحل ولهذا اعددنا هذا التحقيق لمعرفة تأثير العمالة الوافدة على العاطلين والخطوات التي يجب تفعيلها للقضاء على هذه الظاهرة.


دخل مرتفع


 التقينا برئيس  قسم الاقتصاد في كلية الادارة والاقتصاد في جامعة الكوفة الدكتور حيدر نعمة بخيت فحدثنا قائلاً : تعاني اغلب الدول التي نسبة دخلها مرتفعة من هذه المشكلة والتي تنافس العمالة المحلية في الحصول على نسبة العمل  

ويشير الدكتور حيدرنعمة بخيت قائلاً : وتقسم العمالة  الى عمالة ماهرة وعمالة غير ماهرة او عمالة مفروضة بحكم التعاقد مع الشركات الاجنبية  او العمالة الطوعية

ويضيف  الدكتور حيدر نعمة  فيقول : العمالة الغير ماهرة من الاسيويين من بلدان شرق اسيا بنغلادش او الهند لانها تعمل باقل دخل مثلا 100 دولار شهريا بينما اغلب العراقيين لا يعملون بهذا الاجر لان مستوى الدخل مرتفع  وبالتالي غير مجزي فيضطر صاحب العمل الاعتماد على العمالة الاجنبية  وبالتالي تضاعف من مشكلة البطالة ولدينا العمالة المفروضة من الشركات التي تاتي للعمل في العراق وهذه لديها مهندسيها وموظفيها  كالشركات المختصة في النفط او شركات المقاولات لذلك العمالة الاجنبية تساهم بشكل كبير في منافسة العمالة المحلية في الحصول على نسب العمل. 


استنزاف العملة


 مشيراً الى ان العمالة  الاجنبية تعمل على استنزاف العملة الاجنبية لان هؤلاء الاجانب يعملون على تحويل مدخولاتهم  الى الخارج العراق وهذا استنزاف للعملة الاجنبية للبلد.


تأثير اجتماعي


 وينوه الدكتور حيدر نعمة الى التأثير الاجتماعي والامني ايضا لان العامل الاجنبي ممكن ينقل عادات وتقاليد بعيدة على المجتمع وبالتالي يمكن ان تنتقل بشكل او اخر للمجتمع وفي الثمانينات دخلت عمالة اجنبية اثرت على اقتصاديا واجتماعيا على المجتمع العراقي وهذه العادات لم تكن معروفة لها اثار امنية لان البلد يتعرض الى هجمات ارهابية وهناك تأمر على البلد وممكن ان تجند هذه العمالة وتقدم المعلومات اللازمة التي تدعم التنظيمات الارهابية وتم رصدهم الاجانب متعاونين مع الارهاب.

 توجهنا الى دائرة عمل النجف الاشرف حيث التقينا بمسؤول قسم التفتيش في الدائرة قيس محيط عبود فحدثنا قائلاً :  في قانون العمل هناك شروط للحصول على  اجازة عمل بالنسبة للعمال الاجانب لكن ليس كل العمال الاجانب في العراق حاصلين على اجازة عمل وهذه سببت مشكلة لانها لا تتلاءم مع فرص العمل واجازة العمل تعتمد على حسب الخطة الموضوعة 


عرضة للإتجار 


ويؤكد قيس محيط عبود ان العامل الاجنبي الذي لم يحصل على اجازة يكون عرضة لعصابات الاتجار بالبشر ومنها العمالة المنزلية  يتعاملون معهم كانهم اله ومنهم من يتعرض للتعذيب  ومن اسباب العمالة الاجنبية العامل الاجنبي التكلفة واجرة اقل وتحمل الضغط ليس مثل العامل الاجنبي.


خرق القانون


 لمعرفة ما اورده المشرع العراقي من فقرات قانونية تنظم وتعاقب المخالف توجهنا الى محكمة استئناف النجف الاتحادية ومنها الى غرفة المحامين حيث التقينا بالمحامي ونائب رئيس هيئة انتداب حسن نزار الابراهيمي  فحدثنا قائلاً : قانون العمل الذي نظم علاقة العامل برب العمل قانون رقم (37) لسنة 2015 في قانون العمل المادة (24) والتي حددت ان يكون مركز تخصصي واي شخص راغب للعمل يتم تسجيله واي وظائف شاغرة وهم يفرضون العمل للعاطل واعطى هذا القانون الصلاحية لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات غير المرتبطة بوزارة 


العقوبات


ويشر المحامي حسن نزار الابراهيمي قائلاً :  الى ان هناك خرق للقانون وخصوصا المادة (31) لسنة 2015 والتي نصت لايجوز لاي عامل اجني العمل قبل الحصول على اجازة عمل وبالتالي أي شخص يخالف احكام القانون حسب المادة (24) من هذا القانون الخاص رقم 37 لسنة 2015 يفرض عليه عقوبة بالسجن لا تقل ثلاثة اشهر ولاتزيد عن ستة اشهر وبغرامة مالية لا تقل عن 100 الف ولا تزيد عن 500 الف دينار البند الاول وفي حالة تكرار المخالفة تشدد هذه العقوبة. 


على الجهات المعنية في الدولة العمل على اتخاذ اجراءات قانونية من شأنها تقضي عل هذه الظاهرة وتشجع الايدي العاملة العراقية لما لها من مردودات ايجابية على ساحة ميدان العمل وهي خطوات للقضاء على نسب البطالة في المجتمع وتوفير قوت من لا قوت له مع اطلاق حملات توعية وتثقيف من خلال وسائل الاعلام المختلفة حول اهمية تشغيل الايدي العاملة العراقية بدلا من العمالة الاجــــنبية الوافـــدة لما لها من  اثر سلبي على ابناء البلد.

إرسال تعليق

0 تعليقات