"الحاجة أمّ المتناقضات"

مشاهدات



 بقلمي د. سحر أحمد علي'الحاره


 مُنع من الدّخول في مؤسسة عامة

 لأسباب قانونية صحيّة !!

نظّم سرعته في تقسيم وقته

 لذاك اليوم المليئ بطلبات الأسرة

 الملحّة أنسته بعض تفاصيل نظام الدخول !!

اضطرّ للذّهاب إلى بائع الكمامات المُلازم

 لباب المؤسسة، سأله عن السعر

 فأجابه "900 ل.س" ؟!

 ردّ مذهولا: ماهذا الشجع والابتزاز

 طب وهل تظن أنني سأشتريها بهذا المبلغ

 فقط لأدخل دقائق إلى المؤسسة ؟!!

تركه متنهّدا وقد بدا موحيا لكل من يراه

 بما يشغل تفكيره فربما هذا المبلغ يعينه

 في شراء خبز ليومه على الأقل ..

 الوقت يمضي وليس بمقدوره العودة

 إلى المنزل ثانية ليحضر كمامته المنسيّة !!

 مشى بخطوات متثاقلة ..

 موطئاً رأسه إلى الأرض بين حيرة وتردد..

 بينما هو ضائع في شوارد أفكاره

 رأى كمامة مغبرّة قد رماها أحدهم

 بعدما قضى حاجته منها..

 توقّف وتأمّلها كثيرا غير آبهٍ لما يستعد لفعله

 والذي أثار دهشة كل من رآه أمام حشد

 من المراجعين الذين ينتظرون دورهم

 أمام هذه المؤسسة ؟

 التقطها بسرعة ثم نفض غبارها

 وبدون تردد وضعها على وجهه

 لينتظر دوره مرة أخرى !!

إرسال تعليق

0 تعليقات