القلم المستقل

مشاهدات




ابراهيم المحجوب 


عندما نكتب اي مقالة نعرف مسبقاً انه توجد هناك معارضة لقسم من كلماتها لبعض القراء واغلب هؤلاء يعتبرونها انتقاد لشخصية معينة من دون تدقيق في معاني الكلمات اوفهم لمغزى المقالة نفسها فحتى المديح نفسه احيانا يكون من باب التحفيز المشروع على التنافس وبنفس المعنى يكون النقد بناء والاستفادة منه بعدم تكرار الاخطاء لشخصيات اخرى.... انني في كل مقالاتي لا اوجه لأحد نقد هدام  مهما كان فرد او مجتمع دائرة حكومية او نشاط مجتمعي ولكنني احيانا للتذكير بالخطأ وحتى المدح لا من باب المجاملة وانما من تكرار الحالة الإيجابية لدى الجميع... اننا مستقلون ونحافظ على كلمتنا المستقلة ليس من باب المجاملات ولامن باب المفاضلة ولكن حتى نعطي كل ذي حق حقه ونكتب صفحات للتاريخ عن اشخاص اعطوا من وقتهم وجهدهم المادي اكثر من غيرهم ولذلك استحقوا منا الذكر الطيب وما اكثرهم في مجتمعنا في الماضي والحاضر فلا يجوز ان نكتب مقالاتنا على هفوات الاخرين فقط ونترك الدور الايجابي والصفحة المضيئة في المجتمع وخاصة اذا ما ذكرنا امتداد ماضينا بحاضرنا وعراقة ونسب جذور اغلب عوائلنا وهذا شيء مهم جداً لا يمكن اختزاله من واقعنا الحالي.. اما ما يعانيه المواطن احيانا في بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية فهو متفاوت بعض الاحيان بين مكان وآخر وهنا يكون شكل ومعنى المقالة مختلف تماماً ويكون الكلام او الانتقاد من باب التذكير والاستفادة من الاخطاء وتصحيح المسار نحو الافضل.. والحمد لله استطاعت بعض مقالاتنا المنشورة في وسائل الاعلام من الوصول الى مسامع اصحاب القرار وتم الاستجابة لمضمونها والعمل على ايجاد الحلول للسلبيات المؤشرة بها وهذا له دلالة واضحة ان المسؤول أحيانا لا يعرف التفاصيل بالكامل حول عمل تلك الدائرة المعينة والمشخص فيها تلك السلبيات والتي تعرقل عمل المواطن من خلال الطلبات غير المبررة لبعض الموظفين وتطبيق الاجراءات الروتينية الغير ضرورية في بعض المعاملات  وربما احيانا مجرد صرف اوراق مستنسخة ليست بالضرورة ان تحتاجها معاملة المواطن وخاصة بعد النهضة الإلكترونية الحديثة والتطور التكنلوجي الذي وصل لكل ارجاء العالم.. فمن غير المعقول ان تبقى دوائرنا الحكومية تعاني من تبعات قوانين كتب محتواها في الاربعينيات من القرن الماضي ومازال تطبيقها مطلوب الى يومنا هذا رغم التغيير الاداري والانتقال الى عصر النهضة... اما موضوع الانتقاد الاخر فإننا اليوم مقبلون على انتخابات برلمانية مهمة كونها تحدد مصير العملية السياسية في البلاد والسؤال الذي يطرحه الشارع العراقي الى كل المرشحين عن مدى اهلية هذا المرشح للفوز والحصول على اصوات تؤهله لذلك ففي الانتخابات السابقة وجدنا البعض من المرشحين لم يحصل على اصوات بعدد اصابعه فلماذا هذا الطموح الفاشل والمبني على الانانية فقط وخاصة اذا ما عرفنا اننا مجتمع مبني من طبقات تعدديه فمن لا يستطيع او يعرف حجمه الحقيقي وسط اهله ومجتمعه فانسحابه افضل من ترشيحه حفاظاً على ماء الوجه.. وحفاظاً على علاقته مع الناس من أصدقائه والمقربون له وعدم احراجهم بهذا الموضوع.... ورحم الله امرىًٌ عرف قدر نفسه.....

إرسال تعليق

0 تعليقات