تغير المناخ

مشاهدات

 


أ.د. يعرب قحطان الدُّوري

 

يعتبر تغير المناخ أمر حاسم في واقعنا المعاصر لما يترتب عليه من آثار جمة كتغير درجات الحرارة ومعدلات هطول الأمطار، وأنماط الطقس وهذا قد يهدد إنتاج الغذاء العالمي مع توقع إرتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات مؤثراً بشكل سلبي على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام متأثراً بانبعاثات غازات صادرة عن الأنشطة البشرية. والأدلة على ذلك كثيرة منها، إرتفاع درجات الحرارة ، وإرتفاع درجة حرارة المحيطات ، وتقلص الصفائح الجليدية ، وتقلص الصفائح الجليدية ، وإرتفاع مستوى سطح البحر ، وإنحسار الجليد البحري في القطب الشمالي، والأحداث المناخية الشديدة ، وحموضة المحيطات. أما أبرز أسباب تغير المناخ فهي: حرق الوقود الأحفوري ، وإزالة الغابات ، والزراعة وتربية الحيوانات ، وإنتاج الأسمنت. وما تزال درجات الحرارة في إرتفاع ملحوظ خلال العام 2017 الذي كان معروفاً بالأعاصير والأمطار الغزيرة، ولذا أبدى المنتدى الاقتصادي العالمي تخوفًه من الظواهر المناخية لتكون تهديداً حقيقياً. فقد دأب فريق أمريكي على تحليل بيانات 90 ألف محطة أرصاد جوية في العالم فوجدوا أن إرتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة بمقدار 0.19 درجة مئوية لكل عقد من الزمن وكان أشدها خلال الثلاثة عقود الماضية حيث إزدادت بمعدل 0.25 درجة لكل عقد. وهذه الزيادة تزيد من مخاطر حدوث موجات حر قصير الأمد في أوروبا وآسيا وأستراليا والتي ستؤثر سلباً على المدن الكبرى. حيث يقيم 54% من سكان العالم في المدن وتتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 66% بحلول العام 2050 ما يعني وجود المليارات من البشر معرضين لمخاطر الحر وليس لديهم ما يكفي من أجهزة التكييف. مسببة في وفاة الآلاف من البشر. لذا فمن المناسب البدء بخطة جعل جعل المدن أكثر خضرة سيساهم في خفض درجات الحرارة ويقلل مخاطرها حيث يساعد الغطاء النباتي على توزيع الحرارة بعكس الأبنية والأسفلت اللذان يزيداهما. فلا بد من بذل الجهود الحثيثة لتخفيف وطأة الحر ودرجات الحرارة المرتفعة. ففي إحدى الدراسات، سيعاني الكثير من إرتفاع متوسط درجات حرارة بما فيها البيئة والبشر على حد سواء. لذا لا بد للدول من الإلتزام باتفاقية باريس للمناخ، تجنباً وتقليلاً لما يسببه الاحترار العالمي في تسجيل درجات حرارة عالية وما يحدثه من نتائج سلبية وضارة.

إرسال تعليق

0 تعليقات