تــاج الجـــمال والانثـــى الشرقــية

مشاهدات



علي النصير


هناك الكثير من العبارات الجميلة التي تعبر عن المرأة كونها تمتلك مكانة كبيرة في المجتمع، لكن هل كل بنات حواء يطلق عليهن بـ الأنثى؟ نسلط الضوء هنا على الانثى الشرقية بما تتمتع به من جمال وابداع وذكاء وحيوية، يمتلك مجتمعنا الشرقي جوهرة لامعة ساحرة وهي تلك الانثى بنت حواء والجميع يعلم ما كان جمال حواء فكيف ستكون ذريتها وخصوصا الذرية التي تتمثل بالمجتمع الشرقي، هناك ميزات وخصائص تتجسد فقط في تلك الانثى وتنعدم في غيرها. مهما تحدثنا عن جمال هذه الانثى ألا اننا لم نصل الى الوصف الحقيقي الذي تتمتع به هذه الكائنات الساحرة ولا نصل لحقيقه الكلمات الرائعة التي تليق بها لأنها تعتبر رمز المحبة والاحتواء للرجل.

قمة الجمال والخيال عندما تشاهد امامك انثى تمتلك جمالا ساحرا لا يقتصر بجمال الشكل فقط بل بالجمال الروحي أيضا فجمال القلب والروح والأسلوب والتعامل والمظهر جميعها خصائص تتحد مع بعض لتعطي وصفا بديعا كمنظر طبيعي خلق من الخالق لا تمل العين من التمعن به.

اول ما تتمتع به الانثى الشرقية هو الخجل وهذا العنصر يعتبر من أجمل ما يميزها عن اقرانها من النساء، فتعتبر الانثى الخجولة شخصا مثيرا للاهتمام في بيئتها ومجتمعها حيث يمنعها خجلها من الكشف عن اسرارها الدفينة وبذلك تصبح أكثر تميزا عند الرجال.

أيضا ما يميز الانثى الشرقية ذكاءها فتعلم كيف تتصرف وتتعامل مع المجتمع ومع زوجها أيضا، فالكثير من الرجال لا يعتبرون جمال الشكل للمرأة معيارا أساسيا بل بما تتمتع به من ذكاء وكيف تتقن التصرف معهم في ظروفهم الحياتية المعتادة.

الجمال عنصر أساسي جدا للأنثى الشرقية فسبحان الخالق المصور الذي صور بكل فن وهندسة جمال وجسد المرأة بكل ذهول حيث أعطاها لونا أنثويا رائعا، نعم انها فلسفة الخالق للأنثى. لنركز على جمال انثى شرقية معينه، شلال منسدل من اعلى رأسها على كتفيها بموجات ملونه تصدر عنها الحان موسيقية بديعة يعلن عن اناقة شعرها، نشاهد جمال رسم العينين الحالمتين الناعستين تلك العينين الحالمتين بعالم خيالي واسع وكأنها تنظر لمنظر طبيعي لامع مشرق وعندما تغلق جفونها تنسدل ستاره هذا المنظر حتى تنتظر ان تفيق ثانية، الحاجبان جميلان بينهما نهر بديع ينسدل على بحيرة صغيرة ساحره مليئة باللؤلؤ والمحار هذه البحيرة تدعى بـ الأنف، يحيط بهذا البحيرة بستان مليء بالورود العطرة والياسمين الجميل بلون مائل للوردي الفاتح هذا البستان يدعى بـ الخد ، اسفل البستان يختتم بشفاه لامعه طبيعية هندست بـ أتقان من الخالق ولو احتجنا ان نصف تلك الشفاه سنحتاج لجميع شعراء العالم لكي نتداول معا لنصل لوصف هذا الجمال الوردي الحر.

هل يوجد أروع من انثى تمتلك أجمل عيون، عيون ساحرة نراها تارة نرجسية وتارة أخرى ملونه، وبكل لون هناك حياة جديده تظهر معها، آه ايتها العيون لا تسدلي جفونك فأنني سأفتقد لذة جمال ذلك المنظر الساحر المتوهج بالحنان والحيوية. عيناك تتكلم نعم! انا اقرأ كل ما يدور في سريرتك فلغة العيون لغة صادقة لا تعرف الكذب اللغة الوحيدة التي لا تغش، وكم من عيون تملك في طياتها اسرار واسرار.

لازلت اتعطر بأنفاس تلك الشرقية واتخيل طيفها في منامي كالبدر تضع على عنقها عقدا من الياقوت، لحنت بك أجمل الالحان يا غيتاري الجميل فتعلمت جيدا كيف أصل لأوتار قيثارتك لأنتج منك الحانا عذبه مميزة لا يصل اليها ملحنا هاويا، لو طلبت مني ان اكتب عنك لجف قلمي من حبره ورفضت اوراقي من الطباعة وشلت اصابعي عن الكتابة نحن على يقين اننا لا نصل لوصف جمالك اللازوردي الحالم.

للأنثى الشرقية طلعة سماوية المعاني، طلعة كاملة تزيد معانيها جمالا، ترغمنا ان نؤمن بجمالها وجمال عيونها الملونة ورقة ونعومة جسدها المكتنز الساحر، ووجه كالشمس ينير الطرقات المظلمة للناظرين اليها، تملك تلك العيون التي لو كنا غاضبون لهدأنا حينما نظرنا اليها، يستحي القمر من جمالها ولا يليق بجمال عيونها سوى الغزل، فريدة شرقيه لا تشبه أحد، تشبه أشياء لا يمكن ان نراها، تشبهين جمال الكون بطبيعته الخلابة والوانه الزاهرة، ايتها الشرقية انت البياض وانت الفصول الأربعة وانت الامطار والثلوج انت هبة الله من السماء الى الأرض فتدلعي وتأنقي واطرحي جمالك وقلبك وروحك ولامسي قلب الرجل الذي اوفى بوعوده حتى اختارك قرينة له.


 


إرسال تعليق

0 تعليقات