‎من على ضفافِ ذاك النهر

مشاهدات



نيسان سليم رأفت


‎من على ضفافِ ذاك النهر 

‎نثرتُ أممَ نصوصي 

‎وبكرَ أشعاري التي أينعت في مواسم ِالقحطِ

‎أفكرُ بذاكَ الذي لم ينتبه 

‎كيفَ عكرتْ صفوَ ملامحهِ السنواتُ 

‎وتشربتْ جريان نزوحه ِالمدنُ 

‎أليوم ....

‎سأخلعُ عني ذاكَ الرداء المليء 

‎بالألوانِ السوداء 

‎وأنتشي بما تبقى لي 

‎ أرفعَ رأسي 

‎كما ينسل السيفُ من غمدهِ

‎أطالع ُالشمسَ وأن كان َوقت الغروبِ

‎أعيد ُأكتافي إلى الوراءِ وأغير ُمن وضعِ ساقي 

‎أعودُ إلى عزِّ إيامي 

‎وأستذكر  ماقاله لي

‎عند َولادتك 

.....   .....

‎أمسكتُ بيديكَ

‎ كانت أصابعك تشبه أصابع عازف بيانو

‎نظراتك لم تكن طائشة 

‎كانت تحملُ في صفائها 

‎سنواتٍ غائمة

‎حينها أرتعشت أطرافي 

‎كخوفِ الطيورِ من صوت ِالبندقيةِ 

‎جفلت ُوأنا أرى طالعك،

‎ثيابَ أيامك ،

‎تعوم ُكالسمكِ الميت ِ

‎على سطحِ المحيطِ

‎أخبرني .....

‎وبعد اليوم

‎كيف َ ألد ُالشعر َدونك 

‎والحبُّ لدي يملأ منثور َالبنفسج 

‎على سفحِ المدى 

‎وقبلٌ دبقة ٌ بوسعها أن تغطي الأماكنَ التي تركناها مكرهين

...... .......

‎ما زلت أحلم أن أعيشَ للمئة 

‎أواكب كل َّ التفاصيل التي أكرهها....

‎أحمر ُالشفاهِ على فستاني الأبيض َ...

‎جعلني  أبدو ملاكاً هارباً من الربِّ...

‎بوسعي أن أضاعفَ العمرَ


‎فقط...

لو حظيتُ بضمّكَ !

إرسال تعليق

0 تعليقات