غرافنفور الألمانية لا يسعها تصور الحياة من دون الجنود الأمريكيين

مشاهدات



عاد الأمل إلى مدينة غرافنفور في بافاريا الألمانية، التي يرتبط مصيرها بأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أوروبا منذ انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

ويؤمن الجنود الأمريكان استمرار النشاط الاقتصادي في المدينة التي تكيفت مع حاجاتهم على غرار الشارع المحاذي لقاعدتهم حيث تنتشر متاجر ضرب الأوشام وصالونات الحلاقة على الطريقة الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وانخفض عديد الجنود الأمريكيين في القاعدة المذكورة وفي كل أرجاء ألمانيا من 200 ألف جندي في 1990 إلى 34500 عسكري حاليا.

وتدرك المدينة هذا التهديد منذ سنوات، إلا أن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب 12 ألف جندي من ألمانيا من بينهم خمسة آلاف من غرافنفور وبلدة فيلسيك المجاورة، أحدث صدمة.

ويقول رئيس البلدية المحافظ إدغار نوبلوخ، إن "خفض عديد القوات الأمريكية سيكون له عواقب اقتصادية وخيمة".

وأضاف: "القاعدة توفر العمل لأكثر من 3 آلاف مدني في المدينة، كما ينفق العسكريون حوالى 660 مليون يورو سنويا على شكل أجور واستهلاك خاص".

ومنذ الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر الماضي، علق قرار سحب العسكريين الأمريكيين بانتظار دراسة جديدة لوزارة الدفاع ما سمح للمدينة بتنفس الصعداء.

ويرى الكثير من أبناء المدينة أن ذلك يصب أيضا في مصلحة الأمريكيين الذين استثمروا كثيرا في السنوات الأخيرة لتحديث القاعدة التي يرسل الجنود المنتشرون فيها في مهمات إلى العراق وأفغانستان، فضلا عن أن جيوش الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تجري تدريبات منتظمة فيها.


المصدر: "أ ف ب"

إرسال تعليق

0 تعليقات