ثائرة اكرم العكيدي
على الرغم من حجم الفجيعة وضخامة الأحداث التي مر بها العراق على مدى أكثر من نصف قرن فانه مازال ينزف دماءا اشد واعظم مما سبق شهداء بعمر الورد ذنبهم الوحيد هو لقمة عيش لهم ولعوائلهم التي لم توفرها الدولة لهم واستكثرت عليهم ابسط حقوقهم وجردتهم من العيش الرغيد وسلبتهم الامن والامان وملأت بيوتهم بالانين والصراخ على فقدانهم فلذات اكبادهم ..
عودة العمليات الانتحارية في العراق بعد إنقطاع دام قرابة العام والنصف ولا سيما مع اليوم الأول لـبايدن في السلطة يُبين وجود محاولة لنقل الضوء المسلط على الفصائل العراقية المسلحة تجاه تنظيم القاعدة، خصوصًا أن هذا النوع من العمليات هو من تخصص التنظيم من حيث الأسلوب.ومن السهل جدا دفع الانتحاريين لتنفيذ العملية ليس بالضرورة أن يكون من القاعدةأو داعش، بل لوجود دوافع لخلق فوضى أمنية للتشكيك بقدرات الحكومة العراقية، والضغط في نفس الوقت على الإدارة الأميركية الجديدة للعمل على تغيير الحكومة العراقية.
تصاعد عمليات تنظيم داعش الإرهابية، خلال الفترة التي تلت تولي، الكاظمي، لرئاسة الحكومة بشكلٍ خاص، يؤكد لنا وجود جهة تريد تثبيت عدم استقرار العراق أكثر من مجرد القيام بعملية إرهابية، وفي ظل الظروف الراهنة تتجه الأنظار إلى مصلحة الميليشيات، وتحديدًا الحشد الشعبي، الذي يتخذ من الوضع الأمني وتوتره، ذريعةً للإحتفاظ بسلاحه، خاصةً وأن حكومة الكاظمي تسعى للحد من ذلك السلاح، ان الميليشيات وإيران سبق لها وأن استعانت بالتنظيم لضرب الوضع الأمني، عام 2014، بحسب ما كشفه أحد الضباط السابقين في حكومة، نوري المالكي..
وكان ضابط أمن سابق في مكتب رئيس الحكومة العراقية الأسبق، نوري المالكي، قد كشف أن دخول تنظيم داعش إلى الموصل عام 2014، تم بتواطؤ من قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني. ورئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، والقيادي الميليشيوي، قيس الخزعلي.
بعد حديث نوري المالكي مع جمهورة ومواليه قبل عدة ايام والذي قال ان الايام القادمة ستشهد انهيارا تامأ لمؤسسات الدولة فتمسكو باحزابكم وسنعود للسيادة من جديد
بدء مسلسل الدم من ساحة الطيران ولن يتوقف
ابحثوا عن المحرض والمستفيد لتعرفوا حقيقة ماجرى وسيجري .إيران والتي مازالت تملك قاعدة موالية لها داخل الأجهزة الأمنية العراقية، على الرغم من قرار رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، بإقالة عدة شخصيات تابعة لإيران، معتبرًا أن تلك الولاءات تساعد إيران على تنفيذ خروقات أمنية تمكن منفذي الهجمات من الوصول إلى مناطق حساسة وحيوية في البلاد، مهما كانت الإجراءات الأمنية المتخذة.
أن التصعيد الأمني في العراق يخدم بالدرجة الأولى النفوذ الإيراني والميليشيات المدعومة منه، وأن تبني تنظيم داعش للعملية يُزيد من احتماليات وجود تورط إيراني وليس العكس، خاصةً مع ما كشفه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن تحول إيران إلى مقر للحركات الإرهابية بدلاً من أفغانستان، متهمًا النظام الإيراني توفير مظلة لتلك الحركات للعمل من أراضيها.إيران والتي تريد أن تصيغ الاتفاق النووي مع الغرب بما يتوافق مع ميولها، وهنا تظهر أهمية ساحة العراق بالنسبة لإيران، كونها ملعبها الأكبر وتملك فيه عشرات الميليشيات، بالإضافة إلى ولاءات مئات المسؤولين، ما يمكنها من تنفيذ كامل أجنداتها في ذلك البلد، سواء على المستوى الداخلي العراقي أو السياسات الخارجية، لافتًا إلى أن العراق بات ورقة ضغط بيد إيران على المجتمع الدولي ككل.وكان وزير الخارجية الإيراني قد أقر، أمس، بدعم بلاده ماليًا لعشرات الميليشيات في منطقة الشرق الأوسط، ضمن ما أسماه: دعم السياسة الخارجية الإيرانية.
كانت ومازالت إيران تحرص على بقاء العراق في مستنقع فوضى أمنية تضمن له السيطرة واغلب الساسة في الحكومة متواطئة معها بل وعبدة عند اوامرها .
سيدخل العراق في الايام القادمة حالة عدم استقرار في الوضع الامني ولن تستطيع الحكومة المسك بزمام الامور
فقط قرارات رنانه مخدرة وايدانه للعمليات الارهابية
نحن شعب مخدوع بامتياز لاننا امام سياسة عراقية تديرها مجموعة من الأحزاب، وكتل وشخصيات, تغذيها أفكار خارجية، لا تريد السلام و لا تقدم هذا البلد، يزودها الإعلام المأجور بالتسميم الفكري..
0 تعليقات