المهنيه العراقيه أهم من الولاء الطائفي

مشاهدات



ا. د حسين الفراجي  

عضوا اللجنه القانونيه في اتحاد المحامين الدوليين  


منذ احتلال العراق عام ٢٠٠٣م من قبل القوات المسلحة الامريكيه ومن ساندها والتي صدر بحقها قرار الأمم المتحدة ١٤٨٣لسنة ٢٠٠٣م الذي يعتبر القوات المسلحة الامريكيه  والقوات المسانده لها  قوات احتلال ولازال ساري المفعول ولم يلغى لأن العراقيين لم يعرفوا الطائفية على كافة المستويات وحتى حينما مثلوا العراق في المحافل الدولية ليس مثل اليوم وبعض المتطفلين الذي يقول هو لايحمل  الجنسيه العراقيه ويعمل في منصبه رفيع المستوى في الدبلوماسية العراقيه وإذا رجعنا إلى الوراء في أصل    مهندس لدبلوماسيه العراقيه  و شيخها واحد اللذين كتبوا  ميثاقه  الدبلوماسية في الأمم المتحده العراقي والدبلوماسي الوطني ولازال العالم يتذكر الدكتور محمد فاضل الجمالي والذي اعتبره العالم كله  من المع نجوم الدبلوماسيه لمأثره ليس للعراق بلده بل للعالم وشجاعته العربيه اتجاه المظالم في ذالك الوقت ومناصرته للمواقف الوطنيه وليس للدبلوماسيه العراقيه فقط و لأنه   رغم تكليفه  لإعداد ميثاق الأمم المتحدة في زمان الوزير ارشد العمري  الذي عاد إلى بغداد وخول الجمالي في التوقيع على الميثاق نيابة عن الحكومة العراقية والذي جرى في حزيران 1945 وكان قبلها قد اوفد إلى سان فرانسيسكو عندما كان مدير الخارجية عام 1945، مع الوفد العراقي برئاسة أرشد العمري. واطر مواقفه الوطنيه في  اعتذاره اي الدكتور محمد فاضل الجمالي عندما تلقى في عام 1995 دعوة من عمدة نيويورك لحضور الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور "50" سنة على توقيع ميثاق الأمم المتحدة حيث كان الجمالي ربما من القلائل من بقي على قيد الحياة وممن أسهم في التوقيع على الميثاق في عام 1945، إذ كان يعمل في وزارة الخارجية العراقية في تلك الفترة.

الدكتور محمد فاضل الجمالي رفض حضور الاحتفال على الرغم أن مثل هذه الدعوة يحلم بها أي سياسي أو دبلوماسي في العالم.  وليس مثل دبلوماسي اليوم اللذين ينكرون جنسيتهم العراقيه مقابل ولاءهم الطائفي أو الاثني بينما كتب الدكتور الجمالي  رسالة مبررا اعتذاره عن المشاركة في ظل السياسة الأميركية التي فرضت حصارا قاسيا على الشعب العراقي في عقد التسعينات من القرن العشرين ، وكان هذا موقفاً عُـّد وطنياً وعروبياً في رفض السياسة الغربية تجاه العرب. وفي الاتجاه الآخر مؤطر ا لافاق الدبلوماسيه فضل عراقيته على قوميته لأنه رجل دوله وفي بداية تعينه فطلب والده من سعيد قزاز التوسط لعصمت كتاني لدى الخارجية العراقية لتعيينه دبلوماسيا في وزارة الخارجية ، لكن سعيد قزاز الذي اشتهر بإتباع الطرق القانونية نصح عصمت كتاني ان يؤدي الامتحان الخاص بالوزارة وفي حال اجتيازه يكون مؤهلا للعمل في السلك الدبلوماسي ، وبالفعل ادى عصمت الامتحان وكان من الاوائل ، ولم يحتج بعد ذلك إلا لمباركة قزاز الذي ادى خدمته دون القفز على القوانين المرعية ، تم تعيين عصمت كملحق دبلوماسي في ديوان الوزارة ، ومن ثم انتقل الى فضاء العلاقات الدبلوماسية خارج حدود العراق بعد تعيينه في القاهرة بدرجة سكرتير ثالث في السفارة العراقية ، والى جنيف بعد ذلك في البعثة العراقية بدرجة سكرتير ثان ، وفي عام 1958 تم انتدابه للأمم المتحدة ،

بدأ مسيرته مع الأمم المتحدة عندما تم تعيينه قائما بأعمال الممثل الدائم للعراق لدى مقر الأمم المتحدة ، وفي عام 1961 تم تعينه بمنصب الممثل الدائم للعراق لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ، وفي عام 1964 عاد كتاني الى نيويورك ليعمل موظفا في الأمانة العامة للأمم المتحدة فشغل مناصب عليا مع خمسة من الأمناء العامين (يوثانت ، كورت فالدهايم ، دي كيولار، بطرس غالي ثم كوفي عنان) بما في ذلك تعينه مساعدا للأمين العام كورت فالدهايم عام 1973.

وفي العراق عمل كتاني رئيسا لدائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية العراقية في الفترة من 1975 إلى 1980 ، وبعد ذلك عين مندوبا دائما للعراق في الامم المتحدة .

السيد عصمت كتاني (العراق) رأس الدورة السادسة والثلاثون عام 1981 م ، كما رأس الدورة الاستثنائية الطارئة التاسعة عام 1982 م والدورة الاستثنائية الثانية عشرة في العام ذاته .

كان عصمت كتاني وهو يقف وسط قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، يشعرك بأنك ترى شيئا من تاريخ وخصائص العراق كان رجل الآفاق في الدبلوماسية وفي السياسة ، حارساً لمصالح البلاد ، وحين أصبح السيد الأول في الجمعية العامة للأمم المتحدة ظل شجاعا في الدفاع عن قضايا الدول العربية ، لم ينحز الى قوميته الكوردية ، لكنه انحاز بشدة إلى عراقيته

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. ...لا يوجد غير النخب الوطنية من ينقذ شكرا دكتور حسين على تواصلك منع النشر عن النخب الوطنية باعتبارها الدواء الوحيد لانقاذ العراق فما غيرها اوهام وخرافات.

    ردحذف