تقرير إستخباري عن القرحة العراقية

مشاهدات



عادل سعد


على وفق استدلالات خبراء منظمة الصحة العالمية تظل القرحة واحدة من منغصات الحياة واذا طبقنا هذه الاستدلالات الطبية على الواقع السياسي العراقي العام تتشابه الاعراض بصور لافتة ولا كيف نفسر المغص الحياتي الذي يعصر يوميا في قائمة طويلة من الاوجاع والاسئلة الحائرة بسبب عسر الشفاء من القرح (جمع قرحة) التي تضرب البلاد رغم كل الوعود بالتطبيب والتطلع الى النقاهة التي باتت املا ضائعاً مع الاسف رغم الوعود الكثيرة التي تزين صدارة منصات حكومية واجهزة الاعلام على مختلف انواعها وتوجهاتها والطنين اليومي الذي يعصف بالاسماع بدون اوزان ولا نهايات

هناك قرحة مزمنة تتمثل بالانكشاف الاقتصادي والعجز ليس فقط في نظام المدفوعات المالي وانما عجز في البنية التنموية العامة فلا شيء حتى الان سوى التجريب رغم كل الامكانات المتوفرة الى الحد الذي باتت فيه مستوردات البلاد من الليمون الاسترالي والجنوب الافريقي حدث يومي على قائمة الساحة التجارية ، ناهيك عن الفجل اللبناتي والتين التركي والتمر الايراني والمشروبات الغازية السعودية ، بل بات العراق يستورد التمور والعينات عديدة في دكاكين التسوق المنزلي ، ولكم ان تنتقلوا الى القرحة السياسية بيت الداء الحقيقي لكل القرح الاخرى والممول الاساسي لها .

ان نشير الى تعدد القرح فانها بالتوصيف الدقيق قرحة موسعة بمجسات عديدة ، ومن مستوى وتشعب هذا التقرح يستوقفك التقرح في التعليم وكيف اصبح مدراء مدارس مرتشين يساومون اولياء الطلبة المتلكئين في الدراسة على انجاحهم مقابل عمولات ، هناك عينات قد لا تصل الى ظاهرة ولكنها موجودة ، وكيف لا تكون قرحة مزمنة ان تكون الرشوة والسطو على المال العام والابتزاز بوابات للثراء وتكديس الثروات ، للاستيضاح فقط اطلعوا على بيانات هيأة النزاهة وماخفي اعظم ، اما القرحة العشائرية فيكفيك مراجعة الخصومات وفروعها ، الدية، والدكة ، و(مطلوب عشائريا) والعطوة والفصول المالية والزواج (گصه بصگه) وملاحقة الاطباء وطلب التعويض منهم لمجرد ان مريضاً توفاه الله بعد عاينه طبيب ما او اجريت له عملية جراحية ولكن ارادة الله ارادت غير ذلك ، وماذا يمكن ان نصنفها غير قرحة حين يكون التزوير وسيلةً للحصول على شهادات جامعية لغرض التعينات الوظيفية وما يتبعها من تسلق وظيفي.

إرسال تعليق

0 تعليقات