الدكتاتورية فى كوريا الشمالية وتطبيقها بمفاهيم مختلفة

مشاهدات



بقلم / هويدا دويدار


ان الوضع فى كوريا الشمالية أصبح شاق حيث البلاد المعزولة منذ تاريخ طويل مع الشح والعوز ونقض مواد الغذاء الذى تسبب فى وفاة عدد كبير من السكان بسبب الجوع والأمراض.

فسوء الإدارة الاقتصادية وفقدان الدعم السوفياتى أدى إلى انخفاض معدلات الإنتاج بالإضافة إلى تعرض البلاد إلى سلسلة من الفيضانات والجفاف 

بالإضافة إلى سيطرة الحزب الحاكم وإصدار قوانين صارمة وصادمة فمسيرة المعاناة لم تنتهى بعد 


ان الدكتاتورية هى نظام الحكم الأوحد للحاكم أو نظام سياسى يقتصر على  القائمين عليه .

فالدكتاتورية تستمد شرعيتها من المعاناة والأزمات السياسية والإجتماعية .

حيث تمارس فيها السلطة طرق عدة للإستبداد وفرض القوة 

فالدكتاتورية مصطلح يستخدم للدلالة إلى حاكم يسئ استخدام سلطاته الشخصية خاصة الصلطة التى تجعل القوانين ظالمة دون سيطرة فاعلة من قبل السلطة التشريعية 

فالدكتاتورية مورست فى عدد كبير من الدول النامية واستغلت الجهل والفقر ومفهوم الحرية بها منحة تمنحها الدولة من أجل المصالحة العامة فهى بمثابة المسكن وتخدير الأعصاب لأنها حرية مشروطة وليست حقيقية 

إلا ان الدكتاتورية كنظام لا يستمر طويلا بالتجربة حتى وان كانت دكتاتورية عادلة فهى تنتهى نهايات كارثية 

فالدكتاتورية تتنوع من دولة لأخرى 

مثل الدكتاتورية التشاركية مثلا أو الدكتاتورية الأيدلوجية 

وهى من أخطر الأنواع حيث تعتمد على التصنيف المذهبى أو العرقى فهى لا تمنح للجميع الحقوق الشرعية فى ممارسة الحريات وتثتأثر لنفسها وتابعيها كافة الإمتيازات كما يحدث بلبنان أو كما حدث فى فترة حكم الإخوان فى مصر  كمثال .فهى تأتى إلى الحكم خلال أزمة سياسية أو اجتماعية تؤدى إلى تقويض أركان السلطة القائمة ...

فهل نسأل كيف يأتى الدكتاتور إلى الحكم ؟؟

فهو يأتى بسبب الجهل فالجهل هو ركيزة الحكومات الدكتاتورية لذلك يسعى إلى التجهيل وغلق منافذ المعرفة 

لذلك تعد الدكتاتورية هى أهم ركائز التأخر فهى تعتمد على قتل الكفاءات ومنع الناس من التفكير وإبادة المعارضة ..


فهل هناك إيجابيات للدكتاتورية رغم مفاسدها ؟!!!

الحقيقة أننا لسنا مغرمون بأى نظام دكتاتورى ولا ندعو إليه ولكننا نرصد أحداث 

فهناك بعض الدول التى عانت من الفساد والفوضى والامبالاة  لفترات طويلة 

فهنا إحتاجت هذه الدول لسن قوانين حازمة شديدة الصرامة التى تعمل بدورها على استقامة تلك الدول لتقنين التحركات السلبية تجاه الدولة فهى نوع من أنواع الدكتاتورية التشاركية سالفة الذكر 

فمثالا (جمال عبد الناصر )أطلق عليه لقب دكتاتور ورغم ذلك مازال محبيه يتغنون بإنجازاته 

و(الحبيب بورقيبة ) كان دكتاتور ولكنه استطاع نقل بلاده نقلة حضارية كبيرة 

وأسطورة ماليزيا (مهاتير محمد ) فقد كان دكتاتورا عادلا وبنى الإقتصاد المايزى بالحسم والضبط والامن واستطاع توفير بيئة استثمارية وأرغم الماليزيين جميعا على أن يتحملوا بضع سنوات من التعب حتى وضع ماليزيا على الخريطة العالمية ...


فهناك فارق كبير جدا بين القوانين والدكتاتورية فما حدث فى تلك الدول أمر استطاعت التعايش معه لان القوانين الصارمة تمنع دخول الدولة منطقة البين

 

فدائما المنتصف هو الرخاوة والتأرجح فى القرارات بسبب التشتت بين موافق ومعارض 


فالدكتاتورية والفوضى يسيران جنبا إلى جنب 

و المرحلة التى تمر بها البلدان هى التى تتحكم فى التشريع وإصدار القوانين 

رغم عدم موافقة البعض وعدم الحصول على تأييد مطلق ...

إلا أن العداله دائما هى المتنفس الرحب ذو المسار الصحيح

إرسال تعليق

0 تعليقات