اللواء مازن القريشي: نسعى للقضاء على المخدرات نهائيا .. والاعلام ظهير لنا ؟!

مشاهدات






ريموت نيوز / خالـــد النجــار / بغـــداد 


المخدرات خطر وافة عالمية وليست محلية او اقليمية !  فالمخدرات كانت ولاتزال من اخطر الافات الاجتماعية في العالم والتي تشكل نسبة كبيرة لاتقل خطورتها عن غزو الجيوش والإرهاب في العالم ، ولابد ان نذكر بان العراق كان من انظف بلدان العالم في موضوعه المخدرات ولكن وبعد الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 اصبحت معها حدود العراق مفتوحة بلا قيود او شرط ليدخل اليها كل من هب ودب ، وهكذا تعرضنا لنوعين من الغزو المدمر ومنها غزو المخدرات لمجتمعنا الامن المستقر الذي وصل إلى مستويات فاقت حد التصور، وبات واضحا هدفه تدمير الشباب العراقي لانهم قادة المستقبل الذي يعول عليه العراق،كما تنامت هذه الظاهرة في السنوات الاخيرة من حيث تعلن الجهات المختصة كل يوم عن القاء القبض على عصابات منظمة تتعامل مع المخدرات سواء التعاطي والترويج والتهريب وحتى وصل الامر للاتجار بالبشر ولم يعد خافيا على مجتمعنا مايتعرض له من تدمير متعمد لابد من علاجه واصلاحه لانها ظاهرة دخيلة على مجتمعنا ولها اهداف خبيثة لابد من فضحها وعلاجها !


(  ريموت نيوز  ) التقت اللواء مازن القريشي مدير دائرة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية ليحدثنا عن دور مديريته في الحد من هذه الظاهرة والظروف المحيطه بالعراق وكيفية دخول تلك المخدرات الى العراق وماهية علاجها حيث يقول القريشي : لقد تبنت دائرتنا منذ انطلاقتها عام 2017 مهمتها للحد لا بل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي اجتاحت مجتمعنا ! سواء تعاطي او ترويج المخدرات ، ولابد من التاكيد على موضوع زراعتها وتؤكد معطياتنا ان دول اميركا اللاتينية وفي شرق اسيا تقوم بزراعه هذه المواد المخدرة؟! كما ينتج منها مواد اخرى مخدرة وتصنيعها لتستعمل لنفس الغرض، اضافة الى زراعتها في افغانستان وفي بعض الاحيان في ايران ! وبما ان موقع العراق موقع أستراتيجي وجغرافي متميز حيث كان في السابق ممرا وللمخدرات ،اما الان اصبح فقد اصبح ممر وشبه مستقر، وان اكثر المحافظات التي تكون ممرا وتداولا  للمواد المخدره هي المحافظات المحاذية وهي ( محافظة ميسان  والبصرة) وكما تعرفون فان محافظة البصرة لها موقع جغرافي كونها تطل على البحر ومن خلال السفن التجارية ولها حدود  برية مع ايران !


(  ريموت نيوز ) : وماذا عن ارتفاع وتيرة تعاطي وترويج المخدرات في السنوات الثلاث الاخيرة مع همة مديريتكم ؟ يؤكد القريشي : كما اشرت سابقا لابد ان نؤكد بان الموقع الجغرافي لبلدنا قد ولد اطماعا فيه !؟ ومنها خارجية تدخل في الوضع الاقليمي والسياسي للعراق فاثرت تاثيرا كبيرا على ذلك ، وكما تعرفون الى وقت قريب كانت حدودنا نوعاما مفتوحه! مثلا من سوريا ومن محافظات اخرى لم تشهد اغلاقا تاما كما حدث بعد مرحلة داعش..وهناك عصابات تقوم بتهريب المخدرات وادخالها الى العراق ، اضافة الى ان هناك دورا معينا لبعض اجهزة المخابرات الاقليمية في ذلك والتاثير على شبابنا من خلال هذه الظاهرة !وقد زودناكم الان بجداول تفصيلية عن كميات حبوب الكيتاجون ومجموع القضايا واصنافها اضافة الى كميات المؤثرات العقلية المضبوطة ومجموع القضايا المضبوطة وجدول عن كميات المخدرات المضبوطة ومجموع القضايا واصنافها في عموم العراق للنصف الثالث من العام الحالي 2020. 


ريموت نيوز ) هل يمكن ان تعرف المواطن على ماهية ( حبة الكريستال ) وهل هي طبيعية ام صناعية ؟! يقول القريشي : المخدرات بلا شك كلها نباتات طبيعية وهناك مخدرات زراعية مثل (الحشيش والافيون) والكيتاجون يدخل فيها عامل (التصنيع )! ونقصد هنا من خلال استخراجها والتي يعمل بها بعض الاشخاص المتمرسين ويصنعونها من مواد ممزوجة زراعية وصناعية يضاف اليها المواد المخدرة ، واكثر الموجودة ومن خلال احصائياتنا تكون متباينة مابين محافظة واخرى !!وفي اكثر الاحيان تنتشر في المحافظات الجنوبية تنتشر المخدرات من نوع ( الكريستال)! وهي مادة ( حوبيبية) شبيه الى الملح الابيض تقريبا ومع الاسف الشديد منتشرة في المحافظات الجنوبية كما اشرت ، اما في المحافظات الشمالية والوسط تنتشر ظاهرة ( الحبوب ) ! والتي كان داعش يستخدمها ويغرر بها بعضا من مسلحيه؟! لتنفيذ عمليات ارهابية وهي ان يكون فاقدا للشعور والوعي الانساني بشكل تام وبالتالي تعطيهم الدفع والطاقة لتنفيذ افعالهم بدون وعي او ادراك انساني !؟


ريموت نيوز ) وماذا عن وماذا عن نتائج المداهمات التي تقوم بها دائرتكم لاوكار العصابات المختصة والتضحيات التي تحصل نتيجة ذلك ؟! يقول القريشي : اشكركم جدا على توجيهكم مثل هذا السؤال ،ونحن كاية دائرة تنفذ المهمات الصعبة والمخاطر التي يتعرض لها منتسبوها ونفتخر بما نقدمه من تضحية او بسالة في الواجب، وانجازه بشكل مطلوب والتي لاتخلوا من التضحية والاستشهاد وتكون ضريبة الدم هي العنوان البارز لها ! والدماء التي تسيل من اجل الوصول لغايتها واداء واجبها بشكل مطلوب من اجل الحفاظ على امن وسلامة الوطن وابناء شعبه وخاصة شريحة شبابنا وعدم جرهم الى منزلقات تعاطي تلك السموم ( المخدرات) وماسيها !وتفتخر مديريتنا ايضا بالتضحيات الغالية التي قدمتها ولاتزال وتضحيات من ضباطنا ومنتسبينه اللذين استشهدوا اثناء تادية واجباتهم اثناء الواجب وخاصة اثناء المداهمات والاشتباك والمقابلات وجها لوجه مع المهربين وغيرهم من اللذين يتعاطون تلك السموم ويفقدون انسانيتهم ووعيهم تماما!وكما اشرت اليها بداية اللقاء ، ونشيد بكل فخر واعتزاز بما قدمه منتسبينا في محافظة البصرة من تضحيات وشهداء نتيجة تادية واجبهم اثناء مداهمات للعصابات التي تتعامل بتهريب السموم والمخدرات بانواعها وضبطهم بالجرم المشهود وقدمنا ضحايا وشهداء من ضباط ومنتسبين من مختلف المديريات التابعه لنا وهي تؤدي واجبها على اكمل وجه! وكذلك الحال في العاصمة بغداد قدمنا شهداء من منتسبينا اثتاء تادية واجبهم .


ريموت نيوز ) وماذا عن حملات مديريتكم بالتنسيق والتعاون مع الجهات الامنية الاخرى في ضبط ومداهمات في منطقة البتاويين في بغداد وخاصة عصابات الاتجار بالاعضاء البشرية اوضح القريشي : لابد من القول وبتوجيه مباشر من السيد وزير الداخلية حول هذه المنطقة والمتابعه المستمرة التي تؤكد وجود الكثير من السلبيات في( البتاويين ) فجرت ممارسة امنية واسعه ، وقد اثمرت على القاء القبض على عدد كبير من الاشخاص ومنهم من جنسيات اجنبية !


ريموت نيوز ) وماذا عن دور وسائل الاعلام في هذا الموضوع الخطير قال القريشي : لابد ان نشكر وكالتكم الحــدث الاخبارية وباقي وسائل الاعلام التي لها الفضل الكبير في تسليط الضوء على مجمل الاحداث التي يشهدها اى ابلد ومن كافة النواحي ،وان وسائل الاعلام مكلفة ايضا بتوجيه المواطنين وتوعيتهم على ضرورة الحفاظ على بنية الشعب العراقي ولحمته الوطنية وتوحده وتماسكه وحرصه على  ابنائه من الضياع وضرورة ان تكون العائلة هي الموجه المهم في تربية ابنائهم وتوعيتهم على مخاطر سموم المخدرات وافتها ، ونعول على وسائل الاعلام ووكالتكم الاعلامية المتميزة لتسليط الضوء على كل الجوانب السلبية والظواهر المدانة في مجتمعنا لتسهيل عمليه علاجها واجتثاثها من جذورها ! 





إرسال تعليق

0 تعليقات