قلق من ترحيب الفصائل العراقية الموالية لإيران بفوز” بايدن  

مشاهدات





رحبت الفصائل العراقية الموالية لإيران بإعلان وسائل إعلام أميركية فوز، جو بايدن، بالرئاسة الأميركية، الأمر الذي أثار قلق مسؤولين ونشطاء في بغداد يخشون من أن يؤدي خفض حدة المواجهة، بين الولايات المتحدة وإيران، إلى تعزيز قوة المتشددين في العراق، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة فرانس برس.

ويرى خبراء أن بايدن، الذي أعلنت وسائل إعلام فوزه على خصمه الجمهوري، الرئيس الحالي، دونالد ترامب، سوف يتبع استراتيجية أميركية أكثر تقليدية وأن يسعى إلى جر إيران إلى طاولة المفاوضات، ليعيد بذلك رسم المشهد الإقليمي مرة جديدة.


التفاصيل

  • قال، الرئيس العراقي، في تغريدة إن بايدن “عرفناه صديقا وشريكا موثوقا به خلال عملية بناء العراق الجديد”. وأضاف “نتطلع إلى العمل معا من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبينا المشتركة، وتعزيز آفاق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
  • أكد الكاظمي أنه يتطلع إلى “تقوية الروابط الاستراتيجية بين بلدينا نحو مستقبل مبني على الاحترام المتبادل وقيم التعاون المشترك والوثيق من أجل تجاوز التحدّيات ودعم السلم والأمن، وتحقيق الاستقرار والازدهار”.
  • قال النائب، ظافر العاني، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي: “لا نريد أن تعود سياسات أوباما إلى بلادنا مرة أخرى”.
  • اعتبر خميس الخنجر، الزعيم السني الذي تحالف مع إيران في انتخابات 2018. ان فوز بايدن “فرصة جديدة مع العالم لفتح صفحة جديدة نحو الاستقرار والحوار
  • تأمل الفصائل العراقية المدعومة من إيران في أن يراجع بايدن سياسات ترامب، في حال تأكيد فوزه
  • قال حمد محيي، المتحدث باسم “كتائب حزب الله” العراقية الموالية لإيران، قال إن ولاية ترامب “كانت سلبية للغاية” و”فترة هدم”، وعبر عن أمله في أن تقوم إدارة بايدن بـ”إنهاء الأزمة وسحب الجنود” الأميركيين من العراق.
  • وقال المتحدث باسم “كتائب حزب الله” قال: “ترامب يتصرف بطريقة غير متوقعة وقد يستخدم هذه الفترة الانتقالية لاستهداف قيادتنا”.
  • اعتبر نصر الشمري، المتحدث باسم “حركة النجباء” الموالية لإيران إن اختيار بايدن “يمهد الطريق للتعاون بين الدول”
  • قال بعض المسؤولين العراقيين لوكالة فرانس برس إن لديهم مخاوف من أن الفصائل الموالية لإيران قد “تتجرأ أكثر” بعد رئاسة بايدن
  • قال مسؤولان عراقيان إنهما يتوقعان أن تنشر الإدارة الحالية “قائمة كاملة من العقوبات” ضد المصالح الإيرانية في العراق قبل أن تترك البيت الأبيض.


تعليق

لم يفصح الرئيس المنتخب جوبايدن عن رؤيته للسياسة الخارجية ، لاسيما المتعلق بالشرق الأوسط وتحديدا العراق ، ولم تعرف بشكل واضح ملامح السياسة الخارجية لفريقه ، ويشير تاريخ بايدن  السياسي إلى أنه صوت لصالح غزو العراق عام 2003 ، وفي 2006، كتب مقال رأي دعا فيه إلى إنشاء “ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي” للمجتمعات العرقية والطائفية الرئيسية في العراق(الشيعة والسنة والأكراد)

وتربطه علاقات شخصية مع بعض ساسة العراق الحاليين بمن فيهم الرئيس الحالي، برهم صالح، الذي وصف بايدن في تهنئه له بالفوز بأنه “صديق وشريك”. ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، فضلا عن كونه مهندس الاتفاق النووي إيراني 5+1 ، ومن المرجح ان يعيد احياء الاتفاق بعد تسلمه الرئاسة الامريكية ، وتبدوا المعادلة السياسية في العراق تتجه الى تحولات وتطورات دراماتيكية تؤول الى عودة رموز النظام السياسي ما قبل 2014 ومن المحتمل ان يتجه العراق في ظل هذه المسارات ورؤية بايدن الى التقسيم الفدرالي


تحليل

تؤكد المؤشرات الحيوية ترحيب وحفاوة الأحزاب والمليشيات الموالية لإيران بفوز المرشح جوبايدن بالرئاسة الامريكية ، وتعتبر انها قد انتصرت في معركتها مع الولايات المتحدة، وتحديدا ضد الرئيس ترامب ، وانها تمكنت من استخدام كافة الوسائل والدعم لتخطي اثار العقوبات الامريكية ، ومن المرجح ان عامل التهدئة العسكرية السائد سيستمر ، وكان العراق قد شهد إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية ، وتطبيع التهدئة لتامين أجواء إيجابية تخدم فوز المرشح الديمقراطي ، وتهيئ بيئة المفاوضات مع الرئيس الجديد

وبنفس الوقت يلاحظ ارتفاع منسوب العمليات الإرهابية المثيرة للجدل ، لاسيما عوامل التوقيت ، والاستطاعة ، والحيازة المسلحة، والتسهيلات، والتمكين، والظهور العلني للعمليات المسلحة التي تضرب في عمق العاصمة العراقية وبالقرب منها؟؟

وكل تلك العوامل تشير الى رسائل مفادها ؛ ان المليشيات الولائية هي المكافئ العسكري الذي يتصدى للتنظيمات الإرهابية ، وفق سيناريوهات مشابه جرت في محاربة القاعدة وداعش منذ 2006 وحتى الان ، وفق سياسة ( اشعال النار وعرض خدمات المطافئ)

  • ويشير ذلك الى مخاوف المسؤولين العراقيين  من أن الفصائل الموالية لإيران قد “تتجرأ أكثر” بعد رئاسة بايدن ، وان الفصائل الولائية الإيرانية تبحث عن توسيع سلطتها على حساب الدور الحكومي ، وهذا يثير حفيظة كل العراقيين ، وقد يمهد لانعاش بيئة التقسيم المحتملة .

المصدر : صقر للدراسات


إرسال تعليق

0 تعليقات