لا تأثير لإسرائيل في انتخاب الرئيس الامريكي والمواطن الأمريكي ولائه لبلاده أمريكا فقط..

مشاهدات



القاضي المتقاعد حسن حسين جواد الحميري



في خضم معترك الانتخابات الامريكيه التي لم تكتفي بحيازة اهتمام المواطن الأمريكي وإنما تعدت ذلك إلى باقي شعوب العالم  لما لها من تأثير مباشر أو غير مباشر على مستقبل هذه الدول وتلك الشعوب.. فالسياسه الخارجيه التي سينفذها الرئيس القادم والمنفذ لسياسة احد الحزبين المتنافسين الجمهوري أو الديمقراطي من حرب عسكريه أو اقتصاديه  أو مساعدات تحالفيه او انسانيه ستجد لها وقعا قويا على أرض الواقع وخاصه فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط  التي باتت مشاكلها متجذره و تتوالد على شكل متواليات هندسيه منذ أن وجد فيها الكيان  الصهيوني المسخ  فشعوبه وخاصه العربيه لم تعرف طعم الاستقرار والتقدم بما ينهض بها  كشعوب الله الأخرى كالصين وكوريا والهند وغيرها.. كانت إسرائيل والصهيونية العالميه تظهر  للرؤساء والسياسين الأمريكيين وللعرب والمسلمين انها هي المتحكمه بالنخبه السياسيه بالدوله الأعظم في العالم وان إعلامها ورجالها اليهود في الولايات المتحده هم من يصنعون الرئيس الأمريكي الذي سيتولى إصدار القرارات التي تدعم انتهاكاتها وغطرستها.. يبدو أن اللعبه كما انطلت عل العرب وخاصه قادتهم الذين سارعوا إلى الاعتراف بإسرائيل ابتداء من مصر والأردن والسعوديه والإمارات وعمان والسودان كذلك فإن هذه النكته قد انطلت على القاده الأمريكيين فاخذوا يتنافسون في تقديم الخدمات والمساعدات والتاييدات الظالمه لإسرائيل أضرارا بالحق العربي كما هو الحال بالرئيس ترامب الذي قدم تنازلات عظمى لإسرائيل وخاصه فيما يتعلق باعترافه بالقدس عاصمه لاسرائيل ونقله السفارة الامريكيه للقدس وغلقه لمكتب منظمة التحرير الفلسطينيه في واشنطن وقطعه المساعدات الماليه عن الفلسطينين واعترافه بشرعية الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينيه  وما قرره بشأن الجولان المحتل واعترافه بسيادة اسرائىل عليها. ولكن من خلال الانتخابات الامريكيه ٢٠٢٠  وتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن عل الرئيس ترامب في الغالب الأعم من الولايات المتحده بل وفي ولايات كان اصلا للجمهورين رغم أن الفرز النهائي لم ينتهي .. ان هذا الامر يعكس وحتى لو أن النتيجه النهائيه كانت لمصلحة ترامب  فإنه يوضح بجلاء و بما لايقبل  الشك أن التأثير الصهيوني على الانتخابات الامريكيه أمر مبالغ به والمقصود منه هو إحباط عزائم العرب وكسب ولاء الرؤساء الأمريكان.. ومما يدعم هذا الرأي هو عدم استطاعة إسرائيل من تمكين الأكراد بالحصول على إقليم مستقل رغم الدعم الإسرائيلي الواضح.. من هاتين الحالتين ليعلم العرب أن المواطن الأمريكي ولاءه لبلده الولايات المتحده الامريكيه وهو  إنما ينتخب أمريكا ولم يكن ولائه في يوم من الايام لبلد خارج حدوده.. و أمر التدخل الإسرائيلي في مجرى الانتخابات الامريكيه ماهو الا خدعه لتوهين العرب وايهامهم وجعلهم في حالة ياس وقنوط.. وليعلم العرب  والمسلمون أن الشعوب وارداتها هي التي تصنع الأوطان.. فليكف العملاء عن عمالتهم وليكن ولائهم لشعوبهم واوطانهم.

إرسال تعليق

0 تعليقات