في الدول المتحضرة الوجه المتصدي للرئاسة لا يغير من السياسة !

مشاهدات



زمان الدراجي


أهتم العالم كله تقريباً وينظر بترقب عمن يفوز في الانتخابات الأمريكية وكانها انتخابات بلدانهم بين خائف من هذا او الخائف من ذاك ! المهم فاز المُنَظر وسقط المجرب ! بل فازت امريكا ! وبانتهاء الحرب الإعلامية للانتخابات في امريكا بين وجهين معروفين في العالم ! تراب المجرب فعلياً خلال اربع سنوات وبايدن المجرب نظرياً وأخيرا فاز المنظر وسقط المجرب ، 

البعض فرح بفوز المُنظر وقدم التهاني والآخر تألم لخسارة المجرب وقدم التعازي افراداً او جماعات او دول وكلمن يغني على ليلاه ومصالحه مع هذا او ذاك ،


ما يهمني قوله ان امريكا بل واغلب دول اورباً وبعض الدول الاخرى المتطورة حضارياً وديمقراطياً وشعوبها وكذلك الدول ذات الأنظمة الملكية تعرف جيداً مهما كان الوجه المتصدي للرئاسة لن يغير من السياسة ، السياسة عندهم هي الاستراتيجية الثابتة المقدسة لاوطانهم كثبات وقدسية بلدانهم وقوتها ، اذا جاء وجه جديد قد يغير فقط في أسلوب او طريقة الوصول الى ثوابت بلده وقدسيته ، واذا خرج عن الثوابت خرج من الحكم والرئاسة بأسلوب او باخر !


اما البلدان الاخرى المتخلفة او بعض المغلفة بغلاف الديمقراطية المتهريء فان الوجه الجديد يغير كل شيء حسب مزاجه  لعدم وجود ثوابت حقيقية لاوطانهم لذلك يصنعون ثوابت مزاجية مرحلية تخدم مصالحهم لكي يكون الحاكم الأوحد والطاغي الأوحد والقائد الأوحد خلال فترة حكم القصيرة او الطويلة ! يساعده في ذلك شعب متخلف يؤمن بقدسية الحاكم مهما كانت تصرفاته ويلعب الاعلام دوره في ذلك ،

الوطن العربي والإسلامي مثال على ذلك والعراق بالتحديد منذ نشاته 1921 لحد  اليوم ،


لنؤجل فرحنا بمجيء الوجه الجديد لنؤجل حزننا على الوجه الراحل ! وننتظر ماذا سيقدم الجديد اكثر وافضل من القديم وفي تغيير أسلوب او طريقة تعامله مع شعبه والعالم وخاصة ان امريكا كما معروف هي من تتحكم به ومن خلفها الأيادي التي تحركها ، وخاصة تاثير ذلك على بلدنا العراق العظيم الذي اصبح لقمة سائغة يتلاعب بها الشرق والغرب ، تحت حكم رجال لا يقدسون بلدهم الا بالكلام وليس بالأفعال ، سلاماً يا عراق

إرسال تعليق

0 تعليقات