فائزة فدعم” لسنَّ كل الأمهات يستحقنَّ صفة الأم فبعضهنَّ مدرسة حقيقية واخرين للأسف يتخرج من تحت ايدهنَّ اعتى المجرمين

مشاهدات




حاورتها ولاء العاني 


كثير من النساء يُطلق عليهِنَّ كلمة ام . ولكن لسنَّ كلهنَّ امهات يستحقنَّ هذه الصفة فبعضهنَّ المدرسة الحقيقية التي تربي الاجيال وتنتج شخصيات ونماذج رائعة راقية يملؤها الحُب والابداع ينثرون حولهم الايجابية والنجاح والابتسامة حيثما حلّوا . واخرين للأسف يتخرج من تحت ايدهنَّ اعتى المجرمين الذين يوزعون البؤس والحزن والالم على كل شبر من الارض يمرون عليه واليوم نلتقي بسيدة مُميزة جدا خَلقاً وخُلُقا وابداعا وطيبة وشهامة وشجاعة واخلاص .

 قلباً احب الناس واحبوها حتى اضحت من خلال سلوكها الرائع قمراً من اقمار مدينة بعقوبة . في محافظة ديالى . دولة العراق . اجدني عاجزةً عن وصفها فما انا الا حجارة صغيرة في وادي عطائها وهي الجبل الشامخ .

 لقائنا اليوم مع الكاتبة الاستاذة فائزة محمد علي فدعم ... في البداية نرحب بك اجمل ترحيب ونتمنى أن تسافري بنـا والأحبة الـقراء إلى عـالمك المليء بروعة الحياة وبهجـة المعرفة وأول سـؤال نود منك الإجابة عليه هو :

س : من هي الكاتبة فائزة محمد علي فدعم ؟ 

ج : امرأة عشقت القراءة والمعرفة منذ نعومة اظفارها وأحبت الكتابة والتدوين وقدست بلدها ومدينتها ومجتمعها وتعايشت بحكم نشأتها المتحضرة مع الكثير من الأسر البعقوبية التي تركت في خاطرها الكثير من الذكريات المهمة والجميلة . 

س : كغيرك من الكتاب لابد أن تكون لديك بدايات على درب الأدب والكلمة الجميلة . متى وأين كانت أول تجربة لك؟ 

ج : كنت أدون الكثير من الخواطر والذكريات في سجل خاص بي واحياناً أعمل ملخصاً لروايات او كتب قرأتها أو أناقش فكرة على الورق لكن بدايتي كانت حين عملت صفحة على الفيس بوك وانضمامي بعدها لمجموعة أهل اللوة التي بدأتُ بالنشر على صفحاتها منذ حوالي السنة .


س : يرى بعض النقاد أن الكاتب الجيد هو الذي يشخص حالة مرضية تصيب المجتمع ويضع لها الحلول والعلاج المناسب . فما هو رأيك ؟ 

ج : نعم هذا صحيح . الكاتب بافكاره المُستنيرة يستطيع تحديد اي مشكلة لانه لا يعيش في عزلة عن مجتمعه بل هو منه وفيه . وانا أتفق مع هؤلاء النقاد في هذه الرؤيا لان الكاتب الجيد يستطيع تحديد جذور الحالة المرضية المجتمعية ويقوم بدراستها ويضع لها حلولاً دون شك وفقاً للحالة . 


س : هل يمكــن أن تحدثينـا عن بعض مشـاريعك الثقافية والأدبية المُستقبلية؟ وما هي المؤلفات التي تنوين إصدارهـا ؟ 

ج : هناك ضغوط عليّ من قبل الاهل والمعارف وبعض القراء والمتابعبن لجمع ما قمت بنشره لطباعته في كتاب يوثق للاماكن والاشخاص في مدينتنا وانا بصدد التفكير الجدي في هذا الأمر بعد ان أقوم اولا بنشر بعض المقالات التوثيقية الاخرى لاستكمال حجم الكتاب . وبعدها من الممكن ان تكون هناك كتب أخرى ان شاء الله .


س : الآلاف من الشباب يودون أن يكونوا ادباء ماهي وصيتك لهم ؟ 

ج : الوصية الذهبية الأولى هي القراءة والاطلاع . لا يستطيع الكاتب ان يكون مبدعاً ولديه قراء الا اذا كان مثقفاً من الطراز الاول ولا ننسى ان من يصنع الكاتب هو القارئ والناقد لان اصدار الاحكام على اي منتج ادبي سيكون تحت انظار القارئ وردود فعله وتحت رحمة نصل الناقد الذي قد لا يكون احيانا في مصلحة الكاتب ولهذا وجب عليه الا ينسى ذلك ويضع نصب عينيه ان الكتابة والتوثيق مسؤولية وامانة كبيرة .


س : كيف ترين نفسك الآن بعد هذه الرحلة الادبية والإنسانية التي عشتيها في عالم الكتابة ؟ 

ج : أرى نفسي لازلت في عمر الطفولة أتجول في الاماكن التي كتبت عنها وتدور في مخيلتي احاديث الماضي واحداثه التي لا تغادر ذاكرتي مع بعض الاعتداد بالنفس الذي منحه لي رواج مقالاتي والتي لاقت كل هذا القبول والاعجاب الذي أحمد الله عليه . 


س : ما هي اجمل وامتع الكتب التي قراءتيها في حياتك وتركت بصمة مهمة لديك ؟ 

ج : هذا السؤال يتطلب مني ان أحصر عدداً كبيراً جداً من امهات الكتب والمراجع والتي بعضها مترجمة الى العربية بالاضافة الى القصص والروايات . أما ما ترك بصمة فيَّ فهو كتاب انسان روح لا جسد للدكتور رؤوف عبيد . 


س : ما هي اجمل وامتع الكتب التي قراءتيها في حياتك وتركت بصمة مهمة لديك ؟ 

ج : هذا السؤال يتطلب مني ان أحصر عدداً كبيراً جداً من امهات الكتب والمراجع والتي بعضها مترجمة الى العربية بالاضافة الى القصص والروايات . أما ما ترك بصمة فيَّ فهو كتاب انسان روح لا جسد للدكتور رؤوف عبيد . 

س : وردنا من الكثير من القراء هذا السؤال . هل بقيت الوحيدة لأهلها ام رزقها الله بأخوات واخوة اخرين ؟ 

ج : رزق الله والدتي بعد سنوات من ولادتي شقيقي عبد المنعم محمد علي ( ملاك ) وشقيقتي الشاعرة والكاتبة عالية محمد علي . ماجستير اداب / السنة الاولى التحضيرية للدكتوراه . 


س : ما هي وصيتك الى النساء الان وكيف يمكن للمرأة ان تكون ناجحة في هذا الزمان وتربي اولادها بشكل جيد حتى يصلوا الى مراتب عليا في المجتمع ؟

ج : هذا سؤال غاية في الاهمية لانه يتداخل بصورة مباشرة مع بناء المجتمع بناءاً متيناً . وصيتي لكل أم أن تنتبه ان الاولاد في صغرهم كالعجينة التي يسهل تشكيلها فلتوفر لهم كراسات الرسم منذ عمر الاربع سنوات واخرى مصورة للحروف الابجدية وتقضي كل يوم بعض الوقت في ربط الصور كصور النباتات والحيوانات مع الحروف الاولى للكلمة وتحكي لهم قصصاً تتعلق بما يكتبون او يرسمون . ان فتح ذهن الطفل بعيدا عن الالعاب الالكترونية الضارة في نفسيته سوف تجعل منه قارئاً جيداً ومتى ما أصبح يعشق الكتاب الورقي فسوف يتقدم في جميع مفاصل حياته كلها مستقبلاً . 


س : نود منك كلمة تخصي بها وكالتنا ؟ 

ج : انها فرصة جميلة لاتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الى مجموعة الحدث الدولية ومديرها العام الاستاذ زياد الشيخلي وجميع الوكالات التي اهتمت بنشر مقالاتي ومنها منبر العراق الحر وحمورابي الاخبارية الدولية وكل العرب ودنيا الرأي وريموت وقطاف ونبض والى جميع العاملين فيها وشكرا لك لهذه الفرصة والاسئلة الموضوعية التي حاولتم من خلالها تُعرّيف القارئ بشخصيتي واهتماماتي وهذا يدل على رصانة توجهاتكم لاظهار الواجهات الثقافية المبدعة بالمظهر الذي يليق بها . وان شاء الله الى لقاءات أخرى مُثمرة . 

قبل ان اتحدث اليها كنت اعتقد انها سيدة كالاخريات ولكن تبين لي انها انسانة تأسرُ القلوب ادباً ورُقياً وبراعة وحُلماً حتى تجعلك تتمنى الا ينتهي معها الحديث

إرسال تعليق

0 تعليقات