فوق فوهة بركان

مشاهدات



احلام طارق


تتصاعد الأزمات في العراق بوتيرة متسارعة  على عجل و أزمات سياسية و اقتصادية خانقة غاية في الفوضى ، امريكا تهدد بالانسحاب و تضغط على الحكومة بردع المليشيات التي تستهدف دبلوماسيها و مواقعهم و تلوح بعقوبات و قصف بعض المواقع و تصفية بعض العناصر لتقف حكومة الكاظمي عاجزة عن ايجاد مخرج لها من هذه الأزمة المفتعلة من قبل البيت الابيض لاضعاف موقف العراق و الضغط عليه لتقبل سياسة التطبيع و الهرولة لتقبيل يد ترامب و القبول بخطته التي يهدف من ورائها دعم حملته الانتخابية و كسب رضى اللوبي الصهيوني في الكونكرس الأمريكي للفوز بجولة ثانية في الحكم ،امريكا تعتبر ان الوقت مناسب لتمرير هذه الصفقة مستغلة وضع الفوضى التي يعيشها الشعب العراقي من مظاهرات غير منتظمة و دخلت عدة جهات لتسييسها و استغلال مطالبات الشارع العراقي لصالحها من جهة و من جهة اخرى عجز ميزانية الدولة لدفع مستحقات الموظفين و المتقاعدين و رواتب الرعاية الاجتماعية و التخبط في السياسات المالية و اختفاء مبلغ سبع مليارات من البنك للاقتراض الداخلي كل هذه الأزمات سوف تجعل حكومة الكاظمي القبول بسياسة التطبيع مقابل انفراج تلك الأزمات و بقاء القوات الامريكية في المشهد العراقي .

هل ستنجح الدعاية الانتخابية لترامب و هل ستبلع الطعم حكومة الكاظمي و يهرول للبيت الابيض للتطبيع ام ستنفذ امريكا تهديدها  و ستترك الكاظمي منسحبة لقواعدها في اربيل بغية تصعيد الموقف وزيادة إرباكه و ستبدأ مرحلة حرب أمريكية إيرانية على اراضينا بحجة ردع المليشيات المنفلتة و فرض عقوبات جديدة ، المرحلة القادمة حبلى بالمفاجآت الغير سارة .


إرسال تعليق

0 تعليقات