تأريخ العراق بيد الغرباء

مشاهدات

أحلام طارق

ليلة امس ارسل لي احد الاصدقاء صورة للمك كوديا معلقا عليها بعبارة ( بكيت بحرقة ) و يظهر بالصورة تمثال للملك كوديا يعرض في متحف في دبي و أمامه مجموعة من الأشخاص المعروفين أدهشتني الصورة و لامس روحي التعليق او شعرت بالحزن لما ال اليه تمثال ملكنا بان يعرض في بلاد الغرباء وهم يتباهون بأقتنائه  رغم انه لا يمت لهم بصله لا وطنية و لا تاريخية و احسست بان روحه تنبض مستغربا من الأصنام البشرية التي تقبع أمامه متسائلا عن بلده العراق العظيم و شعبه الطيب الكريم و أخذتني الرؤى و الأفكار عبر التاريخ و ما مر بيه تاريخنا القديم و المعاصر من ازدهار و أعقبها عدة نكبات على أيادي الغزات و الطامعين بثروات وطننا التي لا تعد و لا تحصى ، حيث كان يسمى وطني منذ القدم ببلاد الرافدين و ذلك لوجود نهري دجلة و الفرات و كان يسمى ايضا بارض الحضارات نسبة الى أعظم الحضارات  التي نشأت في العراق و من ارض أور خط اول حرف للكتابة و من ارض بابل سن اول قانون في التاريخ و من سهول العراق الخصبة صنع الانسان المحراث و أدوات الزراعة ، و يسمى ايضا ببلاد السواد و ذلك نسبة لخصوبة تربته و ازدهار الزراعة التي تعتبر شريان الحياة ، و بعد اكتشاف النفط يعتبر العراق اول بلد يمتلك اكبر احتياطي نفطي بين بلدان المصدرة للنفط ، لذا نرى عبر مر العصور و الأزمان و ليومنا هذا الكثير من الدول المجاوزة و حتى الدول التي تفصل بينا و بينها المحيطات و القارات تلهث وراء نهب خيراتنا بل و حتى آثارنا و اسر ملوكنا العظام و عرضهم في متاحفهم كما يفعلون بالملك كوديا و حمورابي و نرام سين و من رموز تاريخنا ايضا كمسلة حمورابي و حارس اسوار دولة أشور لاماسو او الثور المجنح و الكثير من تراثنا التاريخي العريق . 

فمن يقراء تاريخ العراق يجد ان العراق أقيمت فيه أعظم الحضارات العريقة ..

الحضارةالسومرية

الحضارة الأكدية

الحضارة البابلية

الحضارة الآشورية

و بين تلك الحضارات مرت بالكثير من الفترات المظلمة و الغزوات من جهات خارجية طمعا بالمال و الثروات الطبيعية التي حبى بها الله ارض هذا البلد .. و فيما يلي أوجزت تلك الفترات المظلمة من الاستعمار التي حلت بارض العراق :

- 2200  ق. م  سقطت الدولة الاكدية على يد الكوتيين ( اقوام همجية من سكان جبال زاكروس )

- 1594 ق . م سقطت الدولة البابلية على يد الكيشيين ( قبائل هندو - أوربية او الجبليون )

- 1153 ق. م قام الآشوريون بطردالكيشيون و قيام الدولة الآشورية 

-612  ق. م سقطت الدولة الآشورية على يد البابليين بقيادة نبوبلاصر  

-539 ق.م سقطت الدولة البابلية الثانية على يد قورش الاخميني الفارسي .

- 380 ق.م انتهى حكم الفرس على يد الإسكندر المقدوني ، ثم جاء حكم السلوقيين ( اقوام من مقدونيا ).

- 141 ق.م انتهى حكم الساوقيين على يد الفرس الفرثيين .

- 224 م سقطت دولة الفرثيين بيد الفرس الساسانيين .

- 637 م / 14 هجرية سقطت المدائن عاصمة الدولة الساسانية على يد جيش المسلمين في معركة القادسية على يد سعد بن ابي وقاص

و سوف لن نتطرق لحكم المسلمين و ما تخللها من معارك و حروب على مدى اربع سنوات الى إقامة الدولة الأموية و ما رافقها من اراقة دماء زكية و بعدها الدولة العباسية الى سنة 

- 1258 م سقوط بغداد على يد هولاكو . 

- 1261 م بعد حصار سنة او اكثر سقطت الموصل بيد المغول .

- 1337م انتقل الحكم بعد معارك طويلة بيد الجلائريين ( اقوام مغول )

- 1410 م انتقل الحكم لدولة الخروف الاسود ( اقوام تركمانية ) 

- 1467 م دولة الخروف الابيض ( اقوام تركمانية ) 

-1508 م سيطر الصفوييون على الحكم في البلاد . 

- 1534 م قام العثمانيون بطرد الصفويين بعد معارك طويلة و انتقل الحكم تحت الاستعمار العثماني بيد السلطان سليمان القانوني .

- 1914م في الحرب العالمية الاولى و بعد انظمام تركيا و تأييدها للألمان قامت برطانيا بدخول العراق عن طريق الفاو 1914/11/6و تمت السيطرة على العراق باحتلال الموصل سنة 1918/11/8و بذلك انتهى وجود الاستعمار العثماني ليدخل العراق تحت مسمى الانتداب البريطاني . 

انتقل العراق من احتلال الى احتلال اخر لكن ارادة الشعب و انتفاضته في ثورة العشرين اجبرت الإنكليز على تشكيل اول حكومة عراقية ملكية و استمرت المؤامرات و الثورات و تعاقبت عدة حكومات بعدها مر خلالها العراق بفترة من الاستقرار و الانتعاش الاقتصادي و المادي و تطورفي جميع المجالات .

- 1980م دخل العراق في حرب مع دولة ايران دامت 8 سنوات 

- 1990م احتل العراق الكويت 

-1991 م حرب الخليج الاولى 

-2003 م سقوط العراق على يد الجيش الأمريكي و الإطاحة بحكومته 

- 2014 م سقوط 5 مدن بيد داعش

هذا ما فعله الطامعين بثرواتنا على مر السنين لكن نرى العراق ينهض بعد كل انتكاسة ليثبت للعالم ان هذا البلد سوف يبقى شوكة في عيون الأعداء و سوف ينتصر و يقف على قدميه و لنثبت للعالم ان ارادة الشعوب هي الأقوى و الأبقى .