خارجَ الأسوار

مشاهدات

 




 بقلم ميس الريم



أحبني

ودع كلّ ما يحولُ دون هذا جانباً

إقتنيني

واترك أناجيلَ الوعظ

وكتبَ التعقّلِ

مسّد هامة روحي

كي أهذّبَ فيك

أبالسةَ هِيامي وجنوني

وأؤدّبَ القليلَ من نزقي

فمن ثقب الأرض يأتيني صوتك

محرض على العشق

لأرهِفُ لك السمعَ

أصمتُ طويلاً ..

وتسكن أنفاسي لتخنِقَ صوتي

تتسعُ عيناي .. تتصلب شراييني

تتوقف الدورة الدموية قليلاً لتُشاهد هذا الحدث الاعظم

تستعد مضادات اللهفةِ

وترفع حالة طوارىء قلبي

تحسباً لأي سرعةٍ في الشوق

لأي دمعةٍ تسقط

لأي دُوارٍ سيحدث

تلمع عيناي غروراً

وتموت شفاهي فضولاً

ويضربني زلزالٌ لم تتنبأ به أرصاد الأرض

ادخلني قفصك الصدري

وإمنحني مزيداً من التوق

لأدسّ رسائل مخفية كل صباح

في جيب قلبك.. لأضمك ..

لأتحدث بكل لغات العالم

وأرتفع شبراً فوق الأرض

ليشتد ساعد قلمي وأرصف كلماتٍ

أعلى فصاحةً وأكثر ولهاً بك .

سأصلي في المحراب  ..

أتعبدُ إلى ربي قربة منك

فأعتدل وأستقيم

وأشعرُ العالمُ بك

أشعرُ الكهل المُتسكعُ في الليالي

يتكفف وينام في جرة البرد

أشعرُ الطفلة المبتسمة صُراخا

ًفقط لأن هرةً لعقت كفها برفق

أشعرُ العجوز العاكفةَ على مدفئة الزمن

تغزل جورباً يقي رفيق شيبها قسوة الأرض

فأنا قادمةٌ إليك من مدائن الشرود

هاربة بلا سبب

خبّيء عطرك بين وسائدي ليلاً

وتمنّ لي أحلاماً سعيدة

قبلني بين عيني صباحاً

وعِدني بيومٍ حافلٍ بك

قُل أحبكِ .

فعندما تخبرني بها

أصعد في عينيك لأجرامٍ خفيه

تحتشد فيها النجوم لك بقرابيين الولاء

ويجثو القمرُ على ركبتيهِ في حضرتكَ والسماء

لننصهرَ

بدرجةِ حرارةِ الهيام

في بودقةِ الليلِ

نذوب في حكايتنا

كعنصرين في معادلة كيمياء عشقيةٍ

نذهبُ في نزهةٍ

خارجَ أسوار زمننا الحجري

ننظرُ الى خرائبِ السنينِ

وما آلت إليه عجافُنا

نشكرُ الحبَّ

ونقدّم لقلبينا اليتيمينِ

أشهى القُبل

منذُ ان امتزجت وقلبك

نبتت لقصائدي خصلات ذهبية

منذ أن تعهّدت عيناك

وأخذت على عاتقها موائد إلهامي

منذ ان تبنّت شفتاك إطعامي كرز الغرام

وأنا اجوب شرق نهار عبوس

لغرب ليل موحش

أميل كل الميل لقلبك

أجمع كل صغيرة وكبيرة

تمتّ لك بصلةٍ

فأدفنها في أقبيةِ قلبي

كثروةٍ طائلةٍ نادرةٍ

هل سأرثُ كلّ هذه الترِكة

التي أودعها الله فيك

من رجولةٍ وحنان ٍ ؟

جيءَ بك أبانَ هلعي وولعي وسجعي

لتكون ملهم ما تقدّمَ من شعري

وما تأخّر .

فتعال إليّ

أو خذني إليك

وليحدث في العالم ما يحدث !

إرسال تعليق

0 تعليقات