الشيخ محسن المطلگ صراحتكم صدق... وقولكم حقيقة...

مشاهدات



بقلم ابراهيم المحجوب 


اليوم سوف اتكلم عن شخصية اجتماعية من جنوب الموصل.. يسكن ناحية القيارة وله امتداد تاريخي فيها.. اذا جلست معه استفدت من حديثه القيم وخاصة انه انسان يتحدث معك وبروح الشباب وانت ترى قطار العمر قد اتعبه ولكن صبره وحكمته التي يمتلكها وتسامح قلبه مع كل ما يدور حوله وصدقه في المواقف وبعده عن المجاملات وضعه في الصفوف الاولى لقيادة المجتمع اطال الله عمرك ايها الشيخ الجليل.. وحتى اكون دقيقا اكثر هو يرفض ان اناديه بالشيخ ويقول لي بصريح العبارة ربما المجتمع يحسبها من باب الكبرياء وربما يفسرها الاخرون بانها منافسة للغير فقلت له وبدون مجاملة ان الصفات التي تحملها والبلاغة التي مَنَ بها الله عليك يزيدني فخرا ان امنحك لقب أمير... فانت تحمل التواضع وعدم المتاجرة بتاريخ الماضي ويكفيني فخرا معرفتك وانت من العوائل العريقة بتاريخها ويشهد لها القاصي والداني والتاريخ ياشيخنا الجليل يكتب كل لحظاته ولايترك بينهما فراغ او فجوة حتى لا يضيع استحقاق الرجال وبطولاتهم... 

ايها القارئ الكريم 

في بداية معرفتي بالشيخ محسن المطلگ كنت في مناسبة زواج احد الاقارب وعرفني به اخي وصديقي  الشيخ جاسم الگصمي ورغم كبره بالسن اطال الله عمره فاجأني انه من متابعين القراءة وتبين لي مدى ثقافته العالية وانه مهتم بكل ما ينشر عكس الكثير من  شبابنا اليوم الذين  لا يعرفون من المقالة او الكتاب سوى العنوان والصور.. 

وعندما تحدثت معه والتقينا اكثر من لقاء وجدت امامي مدرسة تاريخيّة له المام بالتاريخ والثقافة ولكن العمر احيانا وامراض العصر  يتحكمان بنا ولايستطيع مثل هكذا شخصية اجتماعية ان يوثق كل ما يدور حوله حتى تكون مصادر تاريخيّة يستفاد منها الاجيال القادمة... 

وهكذا هم المثقفون الذين ربما لم يحالفهم الحظ وتأتيهم الفرصة لنيل الشهادات الأكاديمية ولكن مواهبهم وخبرتهم الاجتماعية وما استطاعوا ان يستفادوا منه من تجارب الحياة قاموا بتحويله بإرادتهم الى واقع ملموس ضمن واقع عوائلهم وتعويضهم كل الحرمان الذي عاشه الاجيال التي قبلهم... ومن هذا المنطلق نجد اهتمام الشيخ محسن المطلگ بأبنائه ومتابعته لهم دراسياً لحين اكمال كل مراحلها وانتقالهم الى المرحلة الجامعية  وهم اليوم ينعمون بوظائفهم سواء العسكرية منها او المدنية بفضل الله ومتابعة الاهل.. وهذا هو ثمار الثقافة العامة للاب ومدى حرصه على مواصلة ومواكبة المسيرة العلمية.... 

نعم ايها الشيخ الفاضل.. 

لقد خدمت مجتمعك وابناء منطقتك من خلال الوظائف التي حصل عليها ابنائك باستحقاقهم وبمثابرتهم وبتربيتك العالية لهم.... 

هنيئا للقيارة الشخصية الاجتماعية الثقافية الشيخ محسن المطلگ وهنيئا للشيخ محسن بأبنائه وهم يخدمون ابناء منطقتهم وحفظ الله الجميع بعينه التي لا تنام....

إرسال تعليق

0 تعليقات