142 سنة للمساواة!!!

مشاهدات



وداد فرحان- سيدني


"المساواة بين الرجل والمرأة"، 

مفهوم يتكرر على مسامعنا بين الحين والآخر، ويراد منه حصول ما يقارب النصف من سكان المعمورة الذي يشكله النساء، على الحقوق الأساسية التي تجعل المرأة قادرة على إدارة حياتها باستقلالية وحصولها على فرص متساوية مع الرجل في النواحي الاجتماعية والسياسية والثقافية، وغيرها. 

ليس المراد من المساواة أن يصبح الجنسين متشابهين في كل شيء، لكن أريد به معالجة الاختلالات في التوازن، ومنح المرأة طبيعيا سلطة صناعة القرار.

في تقرير لمنتدى الاقتصاد العالمي للعام 2021، حدد فيه سدّ الفجوة بين الجنسين في الدول العربية يحتاج الى فترة زمنية تصل الى 142 سنة، موعزا الى أن جائحة كورونا قد أرجعت الى الوراء كل الجهود المبذولة لتحقيق المساواة المرجوة على المستوى العالمي. 

وإذا كنا نستكثر على المرأة التمتع بهذه الحقوق ونحن في القرن الحادي والعشرين، علينا أن نستحضر من تاريخنا نساء تسيدن على عروش التاريخ وممالكه، كبلقيس ملكة سبأ، وعشتار آلهة الحب والحرب والجمال في حضارات بلاد الرافدين، وملكة مصر نفرتيتي، وغيرها سبع ملكات، مثلن المرأة كمثال ناجح في رئاسة السلطة أو مشاركتها،  وتميزت حقب حكمهن بالازدهار.

ويؤكد تقرير منتدى الاقتصاد العالمي الى أنّ الفجوة الأكبر بين الجنسين، بحوالي 40 بالمائة، موجودة 

في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تشهد تقدماً بطيئاً على صعيد المساواة. 

فهل ننتظر انتهاء الجائحة للتثقيف واتخاذ الخطوات الجادة من الحكومات بتقليل هذه الفجوة، لا إزالتها كليا؟

إرسال تعليق

0 تعليقات