ربما النهاية

مشاهدات


 

هناء الالوسي

 

هل هذه هي النهاية ؟

أربعون عاما من النكران

تبا لذكرى تحفر أعماقي

ولا تزال على جدرانها أعاصير الزمان

كأنها أجمل اللحظات

لم نمت بل كبرنا

بقلوب خابت من معاني

الوفا ...الحب ...الود

واليوم يطرق بابنا الفرح

لكنهم لم يخبرونا أننا سنموت !

لم يدركوا اننا لم نمت

غدرا .. ولا خذلانا

فكلما ضاقت أعيننا

تلقفتنا السماء وهي قبلتنا

لم نعشق الحياة لتموت

في بحر الغدر

أحلامنأ ماعادت مصابيح

فقد رسمتموها كوابيس

كفتاة بين أكف حبيب

وزهور مدينتي جفت

وحدائق الصمت ذبلت

كالنجوم تسقط نجمة تلو أخرى

تبتسم بخجل الخيبة

فتغرق الكلمات بوحل الهذيان

وتبقى الصورة ناقصة الألوان  

من سيقرأها ... ومن يتجاهلها ؟

حبيبتي أيتها الفرحة الصماء

لا تقرأيها ....ولا تقرأي

غدرا حاكه الجبناء

سيقرع صوت الضمير

ليقتلع الحرف الاخير

من الحب والحنين

وتلتقي الاحلام

ستعود الروح وتتعانق الاجساد

سترتدين فستانك الابيض

وتلوذي من عتمة الليل

حينها تقتلعين الشيطان

إرسال تعليق

0 تعليقات