سارة السهيل
أودع الخالق العظيم أسراره في خلقه كل حسب مرتبته من أنبياء ورسل وصديقين وشهداء وأولياء صالحين وأناس طيبين، هذه الاسرار هي كنوز ربانية وعطايا ختم بها على قلوب من أحبهم، وطوبى لمن أحبهم الله.
وطيبو القلوب عملات بشرية نادرة في زماننا ممن أمدهم الله تعالى بالعديد من الكنوز كحسن الظن بالاخرين ومسامحتهم عند الخطأ،وللأسف صاروا مثارا أما للدهشة او الاستهزاء من جانب الجهلاء، والوصم بضعف الشخصية بل والاستغلال المقيت ماديا ومعنويا.
هؤلاء الطيبون لديهم قدرات خارقة على مساعدة الاخرين بكل حب ولطف حتى ولو لم يطلب منهم ذلك، فهم مجبولون بالفطرة على المسارعة في الخيرات، بل انهم يؤثرون مصالح الاخرين على مصالحهم الشخصية، ويجدون في ذلك متعة روحية وقلبية لا يتذوقها الا من هم على شاكلتهم.
أصحاب القلوب الطيبة كما الاسفنج تمتص كل الطاقات السلبية فيمن حولهم ويمدونهم بطاقات من أنوار قلوبهم الشفافة وأرواحهم الطاهرة فيحولون الكآبة الى سعادة، والحزن الى فرح، فغايتهم نبيلة وهي ادخال السعادة الى قلوب الاخرين بلطافة مبهرة.
والعجيب ان الطيبين هم أشد الناس ابتلاءا وصبرا على ابتلاءاتهم فلا يشكون لمن حولهم من مصاعب او شدة تصادفهم، بل تجدهم اما منزويين عن الناس حتى تنفرج أزماتهم، أو تجدهم في وسط الناس يضحكونهم ويسعدونهم بينما قلوبهم تنفطر من الاسى والحزن كالطير الذبيح يرقص من الالم .
والمدهش في طبيعة شخصيات الطيبين انهم يتوافقون مع ظرف ويعبرون على أشواك الحياة مما لا يستطيع غيرهم عبورها، ووسط ذلك لا يملكون دفع الضرر عن أنفسهم ولا يقبلون رد أذى الاخرين لهم بأذى مقابل، فهم أكثر الفئات البشرية تسامحا وغفرانا لمن اذوهم، يتلمسون الاعذار دائما لغيرهم، وقد يلومون انفسهم عن أذى الاخرين لهم، ودون ان يهاجموا من أساءوا اليهم او يفضحوهم .
وقد يترتب على ذلك مشكلات نفسية صعبة، بل واضرار اجتماعية واقتصادية لهم بسبب تجاوزهم عن المسئ بحقهم والسالب لحقوقهم، رغم قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم، ولكن ذلك يتطلب مثابرة والدخول في عراك مع الاخرين، الطيبون لا يحبذونه اطلاقا، فان جاء حقهم بسلام بدون مكر الثعالب فيسعون اليه، واما جاء بحيل ابليس المعروفة عند بني البشر فانهم يترفعون عنها، يقولون راحة بالي و قلبي أغلى مما يتصارع عليه الناس، فيرفضون الدخول في مثل هذه الصراعات حفاظا على صفاء قلوبهم من الغلول والاحقاد .
في المقابل يراهم كثير من الناس سذجا وقليلي الخبرة ، و الحقيقة انهم ليسوا سذجا ولكنهم قد يفتقرون الى خبرة التعامل مع الماكرين رغم عقلوهم المستنيرة لكنهم لا يوجهون عقولهم نحو الشر، وفي هذ الحالة قد يواجهون صعوبات جمة في الحياة قد يكونون في غنى عنها حتى لا تكدر عليهم صفو قلوبهم ان يتحول هذا الصفاء الى كدر واحقاد وغلول .
فقد يساعد الطيب انسانا محتاجا حقيقيا، وقد يقدم المساعدة الى كاذب محتال، ولذلك من الضروري ان يكتسب الطيبون مهارات الحصافة والنصاحة في التعامل مع الاخرين، ولا يمنحون ثقتهم العمياء لكل من هب ودب، فهذا مخالف للعقل والحكمة، والحكمة ضالة المؤمن.
فالرحمة التي تفيض من قلوب الطيبين كنهر جاري لابد وان تصب في جداول معقمة ونظيفة من التلوث حتى يستفيد منها من يشرب من هذه الجداول، والا نعم الله تضيع سدى، فقبل ان يمنح الطيبون حبهم ورعايتهم لأي شخص لابد وان يعرفوا أولا هل يستحق المعروف والحب أم لا ؟ وليحقق الله قلوبنا بالصفاء والبصيرة معا .
وطيبو القلوب عملات بشرية نادرة في زماننا ممن أمدهم الله تعالى بالعديد من الكنوز كحسن الظن بالاخرين ومسامحتهم عند الخطأ،وللأسف صاروا مثارا أما للدهشة او الاستهزاء من جانب الجهلاء، والوصم بضعف الشخصية بل والاستغلال المقيت ماديا ومعنويا.
هؤلاء الطيبون لديهم قدرات خارقة على مساعدة الاخرين بكل حب ولطف حتى ولو لم يطلب منهم ذلك، فهم مجبولون بالفطرة على المسارعة في الخيرات، بل انهم يؤثرون مصالح الاخرين على مصالحهم الشخصية، ويجدون في ذلك متعة روحية وقلبية لا يتذوقها الا من هم على شاكلتهم.
أصحاب القلوب الطيبة كما الاسفنج تمتص كل الطاقات السلبية فيمن حولهم ويمدونهم بطاقات من أنوار قلوبهم الشفافة وأرواحهم الطاهرة فيحولون الكآبة الى سعادة، والحزن الى فرح، فغايتهم نبيلة وهي ادخال السعادة الى قلوب الاخرين بلطافة مبهرة.
والعجيب ان الطيبين هم أشد الناس ابتلاءا وصبرا على ابتلاءاتهم فلا يشكون لمن حولهم من مصاعب او شدة تصادفهم، بل تجدهم اما منزويين عن الناس حتى تنفرج أزماتهم، أو تجدهم في وسط الناس يضحكونهم ويسعدونهم بينما قلوبهم تنفطر من الاسى والحزن كالطير الذبيح يرقص من الالم .
والمدهش في طبيعة شخصيات الطيبين انهم يتوافقون مع ظرف ويعبرون على أشواك الحياة مما لا يستطيع غيرهم عبورها، ووسط ذلك لا يملكون دفع الضرر عن أنفسهم ولا يقبلون رد أذى الاخرين لهم بأذى مقابل، فهم أكثر الفئات البشرية تسامحا وغفرانا لمن اذوهم، يتلمسون الاعذار دائما لغيرهم، وقد يلومون انفسهم عن أذى الاخرين لهم، ودون ان يهاجموا من أساءوا اليهم او يفضحوهم .
وقد يترتب على ذلك مشكلات نفسية صعبة، بل واضرار اجتماعية واقتصادية لهم بسبب تجاوزهم عن المسئ بحقهم والسالب لحقوقهم، رغم قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم، ولكن ذلك يتطلب مثابرة والدخول في عراك مع الاخرين، الطيبون لا يحبذونه اطلاقا، فان جاء حقهم بسلام بدون مكر الثعالب فيسعون اليه، واما جاء بحيل ابليس المعروفة عند بني البشر فانهم يترفعون عنها، يقولون راحة بالي و قلبي أغلى مما يتصارع عليه الناس، فيرفضون الدخول في مثل هذه الصراعات حفاظا على صفاء قلوبهم من الغلول والاحقاد .
في المقابل يراهم كثير من الناس سذجا وقليلي الخبرة ، و الحقيقة انهم ليسوا سذجا ولكنهم قد يفتقرون الى خبرة التعامل مع الماكرين رغم عقلوهم المستنيرة لكنهم لا يوجهون عقولهم نحو الشر، وفي هذ الحالة قد يواجهون صعوبات جمة في الحياة قد يكونون في غنى عنها حتى لا تكدر عليهم صفو قلوبهم ان يتحول هذا الصفاء الى كدر واحقاد وغلول .
فقد يساعد الطيب انسانا محتاجا حقيقيا، وقد يقدم المساعدة الى كاذب محتال، ولذلك من الضروري ان يكتسب الطيبون مهارات الحصافة والنصاحة في التعامل مع الاخرين، ولا يمنحون ثقتهم العمياء لكل من هب ودب، فهذا مخالف للعقل والحكمة، والحكمة ضالة المؤمن.
فالرحمة التي تفيض من قلوب الطيبين كنهر جاري لابد وان تصب في جداول معقمة ونظيفة من التلوث حتى يستفيد منها من يشرب من هذه الجداول، والا نعم الله تضيع سدى، فقبل ان يمنح الطيبون حبهم ورعايتهم لأي شخص لابد وان يعرفوا أولا هل يستحق المعروف والحب أم لا ؟ وليحقق الله قلوبنا بالصفاء والبصيرة معا .
0 تعليقات