الديانة البهائية في العراق

مشاهدات

 





بلقيس خيري شاكر البرزنجي

 

 هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري.
وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكّل أساس تعاليم هذه الديانة:
١-وحدانية الله؛ أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق.

٢-وحدة الدين؛ أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الخالق.

٣-وحدة الإنسانية؛ أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع.

ووفقًا لتعاليم الدين البهائي، فإن الغرض من حياة الإنسان هو تعلم كيفية معرفة ومحبة الله من خلال وسائل مثل الصلاة، وممارسة التأمل الباطني، وخدمة الإنسانية.

النجمة التساعية: أحد أبرز رموز

 مؤسس الديانة البهائية حسين علي النوري (بهاء الله).
 
 الأماكن المقدسة ضريح الباب، ضريح بهاء الله.
العقائد الدينية القريبةالبابية، * عدد المعتنقين أكثر من 7 ملايين إنسان.
الامتداد: العراق،، الهند، الولايات المتحدة،  إيران، فيتنام، كينيا، وفي معظم دول العالم بنسب متفاوتة.
مقر بيت العدل الأعظم على سفح جبل الكرمل في مدينة حيفا على البحر الأبيض المتوسط، شمال فلسطين.
لم يكن ظهور البهائية في إيران الا مجرد افكار وآراء طرحها الميرزا حسين علي نوري الملقب ببهاء الدين..
فالنشأه الفعلية للبهائية كانت في العراق ، ولذلك للعراق مكانة كبيرة في نفوس أتباع الطائفة البهائية..
وملخصها عند نفي الميرزا حسين علي نوري إلى العراق عاش مع عائلته في بغداد، وبقي في العراق من عام ١٨٥٣ م إلى عام ١٨٦٣ م، وخلال هذه الفترة التي قضاها في مدينة بغداد ألف كتاب الإتقان وجمع حوله عدد من المريدين والمحبين، ليعلن دعوته بأنه البهاء الذي بشر به وانه الموعود من جميع الأنبياء السابقين وكان ذلك بتاريخ ٢١ نيسان عام ١٨٦٢ م في حديقة نجيب باشا بمدينة بغداد والتي عرفت عند البهائية بحديقة الرضوان كما أن هناك عيدا لهم يعرف بعيد الرضوان ويسمى سلطان الأعياد وهو يخلد ذكرى اعلان دعوة حضرة بهاء الله كمظر إلهي لهذا الزمان..
وبعد دعوة علماء المسلمين للسلطان العثماني بنفي البهاء تم ذلك بالفعل حيث نفي بتهمة الإلحاد والزندقة إلى مدينة اسطنبول بتركيا ومن بعدها إلى مدينة عكا بفلسطين وبقي فيها إلى وفاته عام ١٨٩٢ م ليتولى زعامة الطائفة ولده عباس أفندي.
وتم الاعتراف بالبهائية والطوائف غير المسلمة في بيان المحاكم رقم ٦ الصادر بتاريخ ٢٨ / ١٢ / ١٩١٧ م ، ثم جاء الدستور العراقي في العهد الملكي عام ١٩٢٥ م ليعزز الاعتراف بحرية الاديان والعقائد الدينية .
ولكن تعاقب السلطات وتغير الأفكار السياسية أدت إلى اعتبار ان هذه الطائفة ليست مذهبا ، فصدرت عدت قضايا منها قرار بحكم الإعدام على من يروج لها او يعتنقها ، صدور قرار من مديرية الأحوال المدنية عام ١٩٧٥ م بتجميد قيود البهائية في سجلات الأحوال المدنية.
فكان هذا تنفيذا للقانون المرقم ١٠٥ الصادر عام ١٩٧٠ م والذي نشر في الجريدة الرسمية يوم ١٨ مايس عام ١٩٧٠ م.
وقد أدى ذلك إيقاف نشاطاتهم وتصفية أموالهم وموجوداتهم وان تحتفظ دوائر الأمن بجميع مستنداتهم ووثائقهم ومعاقبة المخالفين بالحبس مدة لا تزيد عن عشرة سنوات وإغلاق محافلهم وعدم الدعوة للبهائية باي شكل من الأشكال ، وتم اعتقال أبرز البهائيين العراقيين .
وكان رئيسهم قبل ذلك المحامي نعمة علي صبور وهو من سكنة حي القضاء ببغداد والذي اعدم مع بناته الثلاثة عام ١٩٧٠ م ، ورئيس المحفل بالكرخ الدكتور عباس البغدادي والذي سجن وتوفي خلال فترة سجنه وكان رئيس قسم الجيولوجيا في كلية العلوم بجامعة بغداد ، فقد كان للبهائية محفلين في مدينة بغداد الأول في منطقة علاوي الشيخ صندل بشارع حيفا في جانب الكرخ والثاني بمنطقة القصر الأبيض بالباب الشرقي في جانب الرصافة.

_________________________
المصادر  :
١_ البهائية نقد وتحليل / الأستاذ إحسان إلهي ظهير .
٢_ خفايا الطائفة البهائية / الدكتور أحمد محمد عوف .
٣_ البهائية / الدكتور عبدالله علي سمك .
٤_ البهائية حقائق ووثائق / الأستاذ عادل عبدالمنعم أبو العباس .
٥_ البهائية في الشريعة والقانون والقضاء / الأستاذ رأفت عبدالرشيد.
٦_ البهائية في المنظور الإسلامي / الشيخ محمد الخضر الحسين و الأستاذ محمد فريد وجدي والأستاذ علي علي منصور .

إرسال تعليق

0 تعليقات