ثقافتنا بوابة مستقبلنا . .الكتاب سر النجاح

مشاهدات

 




تغريد خليل محمد جبر المعموري

  استوقفتني فتاة يعود أصلها الى ثقافة أخرى ومن قارة أخرى سأدعوها (فتاة نيونيا) كما هو في معتقداتهم ، ومن لديه اطلاع على التاريخ الشرق اسيوي سيكون على علم بمقدمة مقالتنا هذه.  .
 لكي نعلم ان معتقداتنا وما نحمله من ارث تاريخي هو انعكاس لماضينا وبوابة العالم للخروج بمصيرنا المكسو والمزخرف بما نقشته العصور والازمنة ليرسم مستقبلاً فيه ملامح حضارتنا وما نحمله من قيم وارث حضاري يعكس في انتاجاتنا المتطورة وفي سلوكنا اليومي وفي كلامنا وأسلوب تعاملنا مع الاخرين، وهذا ما تصبو اليه جميع كتب التنمية او مخاطبة الذات او إيجاد الحلول لكثير من مشكلات العصر الحالي، نحن هنا لا نتأثر بمعتقدات الاخرين فحسب بل نأخذ منهم ما يمكننا من تقويض الشائب من نقائضنا ففي تراكم مخلفات الحياة أصبحت اطرافنا لا تعلم بقية أجزاء اجسامنا ولا يدرك عقلنا ماهية الطريق الذي سيؤدي اليه مصيرنا بالطبع لدينا قيمنا واعادتنا وتقاليدنا ومفاهيمنا التي تربينا عليها ونحاول ان نورثها للأجيال سواء كإنو أطفالنا او تلاميذنا  لكن هل توقفنا لبرهة وسألنا انفسنا هل ما نقدمه لهم  يخدم وضعهم الحالي ومتغيرات المجتمع هل كانت أسس البناء صحيحة لدينا وفي داخلنا هل اكتسبنا خبرة وقيم الحياة التي تؤهلنا لنتخذ القرارات بدلا عنهم !!! امثالنا كثرة ومواقف التاريخ اكثر منها ولكني أحببت ان اخذ فتاة تدعى (يوي يونغ ) ، لابد ولاشك اننا نتفق ان الحضارة الاسيوية تحمل من الموروث الذي يجعلها من القارات ذات الحضارة الاقدم على وجه الكرة الأرضية وانا هنا لا اصبو الى الاقتداء بهم فلكل شعب تقاليده وعاداته نعم لكني أحببت روح تلك الفتاة التي استوقفتني وجعلتني ابصر حقيقة جميلة في قيم التربية و الوضح مع النفس واستخدام الذكاء في كل مجريات تلك الحلقات التي تستعرض أهمية اتقان فن الحياة اجل فالحياة ليست مجرد واقع يفرض علينه بل هي فن ولعبة واحجية من درسها وأتقن فك الشفرة اصبح بارعاً في تجسيد دور البطولة في كل منحنيات الحياة ، ذلك ما تفعله وفعلته (يوي يونغ ) فتاة صغيرة لكن بعقل كبير جسد نحيل بحيل خطيرة عيون بريئة بمكر ودهاء استطاعت ان تثقف نفسها بنفسها ولم تقف امام ما تتلقاه من صفعات من زوجة ابيها او اخواتها من ابيها او ما تتلاقاه من ظلم لامها وجدتها وكثير وكثير وكثير بل استغلت كل الفرص لتتعلم بالخفاء وتتقن فنون الحياة كالخياطة والطبخ والنجارة والكتابة والتحدث بالغات الأخرى اجل انها تلك الصغيرة التي لم تتجاوز ال 19  من العمر فكانت ملهمة لكثير من فتيات عصرها وغيرها من العصور اللاحقة  حتى أصبحت ماركة تجارية في الأسواق الأسيوية بالتجارة التي انشأتها من منا كان يوما يلاقي هكذا ظروف هل فكرنا مع ما توفره التكنولوجيا اصبحنا عبيد لها ولم نحرك ساكناً عند مواجهة الظروف القاسية التي تواجه معظمنا سواء كنا رجالاً او نساء  اكتفينا بالنحيب والاستعطاف من الاخرين للمساعدة صحيح ان الذكاء بالفطرة ولكن التعلم يكسبنا جزء منه بالقراءة ذلك البحر الذي ليس له قرار مهما ابحرت فيه بكل اركانه تنهل منه ولا ينفذ تشرب منه ولا تشبع تقلب صفحات ولا تنتهي ارقام صفحاته فلو اخذنا جزءاً من خبرات وحياة وتجارب الاخرين لعلنا نجد الحلول لكثير من مشكلتنا الشخصية ومعضلات عصرنا البائد الباقي لا تهمل أي جزء لتأخذ الكل واستقي ودع شخصا مهما كان حارب وناضل يكون مثالاً لتتمسك بأثار خطاه  لعلك تجد ما تصبو اليه في كتاب ما !!







إرسال تعليق

0 تعليقات