انا والعرافة

مشاهدات


 

شعر رزاق مسلم الدجيلي


نظرت اليَّ العرافة بعينيها الغريبتين
قالت لي إيّاك ان تحب..،
لقد حذّرتني كثيراً
ونبّهتني كثيرا
وتمتمت في كلِّ دقائق اللقاء
إنكم محزنون دائماً ايها العشاق التعساء
قالت إياك إياك
لانّك ستبقى تصارع كلّ هذا الشقاء
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قالت العرّافة
وكأنها تعلم جيداً
بأنني متيمٌ بمن احب
عاشق حدالنخاع
وكأنها تعلم انه مابينه وبيني تاريخ كبير من الذكريات
واظلُّ امسك خيط الرجاء في هاذي الحياة
وبأنني مازلت احتفظ بحبه حتى الممات
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قالت العرّافة
أيُّ جنون
كيف تطلق كل هذا الصراخ
في حضرة الحبّ المبجّل
كأنك تستلهم القصائد،
وتجيءُ بها في كلِّ لحظة
حكايتك طويلة طويلة
وبحرك الّلجي ثائر،
وانت تريد العبور الى الشاطيء الاخر بكل آمان
أحذرك ان ان تغرق ايها الانسان
تمهل قليلاً،
فأن المصائب  تعصف بك في كل آن
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قالت العرافة
حبيبك حزين.،
وقلبك يأنُّ لأجله كثيراً
لقد عقدتَّ معه علاقة حبّ لاتنتهي
علاقة طويلة بينك وبين
الشواطيء، والنوارس، والعصافير
بين الطين، وسعف النخيل، والحقول
من حقّكَ ان تعشق كل هذا
ايّها العاشق المقتول
عراقكَ في دمك، منذ الطفولة
وهاهو يجعلك ان تقول كل ماتقول


إرسال تعليق

0 تعليقات