الى دولة رئيس الوزراء المحترم / الحلول تحتاج الى قرارات شجاعة

مشاهدات

 




ابراهيم المحجوب

 اصبح الشأن العراقي السياسي والاقتصادي معروف لدى اغلب طبقات الشعب وخاصة المتابعين للشأن السياسي العام في هذا البلد..  ان شعب العراق بشكل عام تعودوا على موضوع الازمات السياسية سواء منها المفتعلة او التي تصنعها الطبيعة تلقائيا ولكن في اغلب الاحيان نجد ان اغلب الازمات سواء كانت اقتصاديه او سياسيه تقف خلفها اياد خفية ربما يجهلها ابناء الشعب ولكن بالتأكيد تعرفها وتعرف كل مصادرها الحكومة المركزية لان لكل دولة أجهزة امنية واستخباراتية في كل المجالات ولا بد ان تعرف الصغيرة والكبيرة عن ما يدور في الاماكن العامة وفي الاسواق وعن الوضع الاقتصادي للمواطن وكذلك لديها معلومات كامله عن الاشخاص من ذوي النفوس الضعيفة الذين تسول لهم انفسهم المريضة دوما بالتلاعب او الاحتيال او سرقه المال العام...

 ان العراق اليوم يمر بأزمة اقتصادية تتعلق بالقوت اليومي للمواطن فكلنا يعرف ان العراق لديه صادرات كثيرة وموارده المالية من عدة جوانب ولكن الاهم هي صادرات النفط والغاز التي يصدرها العراق يوميا بمعدل ملايين البراميل وتكون اسعارها محددة بالدولار الامريكي ولذلك يجب على الحكومة ان تتخذ قرارا شجاعا مناسبا يخدم مصالح الشعب قبل كل شيء وبعيدا عن مصالح المنتفعين ومصالحهم الخاصة....

دولة رئيس الوزراء

تعرف جيدا بصفتك مواطن قبل ان تكون مسؤول ان العراق لديه واردات مالية سنوية من النفط فقط ما يعادل اكثر من 90 مليار دولار في الوقت الحاضر وعليه يجب ان يكون هناك معادلة اقتصادية حتى لا يتضرر منها اي طرف سواء الدولة او الافراد.. اننا نقترح عليكم ان تكون كل الرواتب بالدولار الامريكي او ما يعادله بسعر صرف الدولار على ان لايقل عن 500 دولار في الشهر الواحد لأقل متقاعد او موظف في الدولة وحتى لا تواجه المواطن صعوبة بالحصول على قوته اليومي وكذلك سوف نغلق الطريق امام كل من يحاول التلاعب بأسعار الصرف سواءً من الشركات المحسوبة اغلبها على الطبقة السياسية الحاكمة او على الافراد الذين ما زالوا يعيشون على امتصاص دماء هذا الشعب منذ ظروف الحصار الجائر ولحد هذه اللحظة.....

اننا نناشدك يا دوله رئيس الوزراء بصفتك مواطن عشت معنا في ظروف الحصار الجائر وتعرف جيدا ان ثمن رغيف الخبز اصبح اليوم عند اغلب العوائل مكلف......

 وان الشعب العراقي بأكمله قد استبشر بكم خيرا عند توليكم رئاسة الوزراء كونكم اول رئيس وزراء بعد التغيير من عراقي الداخل كما سميتموها انتم اصحاب الطبقة السياسية الحاكمة وعليه فان المطلوب منكم شخصيا اولا متابعة الاسعار الموجودة لصرف الدولار يوميا وتوفير الحلول لها وان احسن حل في راي الجميع وفي كلام اغلب الخبراء الاقتصاديين هو دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين بالدولار الأمريكي واقل ما يكون في هذه الاشهر التي نرى فيها صعود وتفاوت في الاسعار يوميا وعليك ان تتحمل الأمانة بالكامل وان تكون عند حسن ظن لأبناء شعبك وخاصة ذوي الدخل المحدود واعلم ان الحاكم الذي يخدم شعبه سوف يكتب له التاريخ كل حسناته....وعليك ان تعرف ان الذين  يصطادون في الماء العكر ويتلاعبوا بالأسعار وقوت المواطن غايتهم النيل من توليكم هذا المنصب وانت تعرفهم جيدا فحذاري حذاري ان تكون ضحية للعبة الصغار القذرة الذين قاموا يتاجرون بدماء هذا الشعب من خلال مناحراتهم في الاسواق وسيطرتهم على سعر صرف الدولار ومع الاسف الشديد ان السكوت من وزاره المالية والبنك المركزي العراقي هو مخيف جدا لأبناء الشعب لأننا لم نسمع لحد هذه اللحظة تصريح من هاتين المؤسستين المعنيتين عن سبب هذا الصعود المفاجئ لسعر صرف الدولار...

 دولة الرئيس ان الفاسدون لا يحتاجون منكم سوى ضربة قاضية بقبضه من حديد تضربهم فيها حتى يتعظوا ويكونوا عبرة لغيرهم.... واعلم يادولة الرئيس.. ان الشعب معى كل حاكم عادل وان العدل اساس الملك وان الجوع اخطر آفة بين الشعوب وعليك ان تتذكر المثل العراقي الذي يقول

((  الشبعان لا يشعر بالجوعان )) وان لا تقبل هذا لشعبك.. فاليوم نحن نبيع اكثر من اربعة ملايين برميل من النفط يومياً وتتجاوز واردتها السنوية التسعين مليار دولار سنويا ولديك عوائل تصل تعدادها بالملايين تعيش على راتب الرعاية الاجتماعية الذين لاتصل رواتبهم الشهرية مئة دولار وكذلك اكثر من ثلاثة ملايين متقاعد رواتبهم لا تتجاوز الثلاثمائة دولار فانظر بعينيك وارحم بقلبك واعلم ان سعر كيس الطحين وصل الى عتبة الخمسين دولار تقريبا.. فهل تقبل ان يجوع مواطن عراقي من اجل مجاملات السياسيين معكم......

اننا نتكلم معك وانا اعرفك شخصيا انك انسان تعيش في الواقع العراقي بروح المواطنة وان كل ازمات البلاد قد مرت بكم اسوة بغيركم من ابناء هذا الشعب وكل ما اخشاه عليكم ان تدخلوا ضمن دائرة المجاملات السياسية فتذهب مصداقيتكم وصراحتكم التي عرفناها عنكم......

اللهم اعنه على فعل الخير للعباد والبلاد.....

إرسال تعليق

0 تعليقات