الاخلاق٠٠ والقران الكريم

مشاهدات

 





 الباشا صادق سعدون البهادلي

٠لقد وجهنا القرآن الكريم إلى نواحي اخلاقيه متعددة والقران الكريم هو أحد أهم الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى والذي يضم العديد من الآيات القرآنية التي تهدف إلى توجيه الانسان لطريق الحق والصواب وتزويده بالأخلاق الحميده حيث دعانا إلى الأخذ بها حتى نسعد في حياتنا الدنيا وفي الآخرة وحذرنا باساليب شتى من الخروج عنها حتى لانضل ولانشقى ونبهنا إلى الاسوة الحسنه والقدوة الطيبه ، نبهنا إلى رسول الله صل الله عليه واله وسلم وما هو عليه من حسن الخلق وكريم الخصال حتى نقتدي بها فقال مثنيا عليه (وأنك لعلى خلق عظيم )ن ٤ وبين أسرار المسلمين من حوله واجتماع قلوبهم على محبته فقال (ولو كنت فظاغليظ القلب لانفضوا من حولك)ال عمران ١٥٩ ،وإذا نحن تتبعنا القرآن الكريم وتقصينا مافيه من توجيهات أخلاقية لخرجنا بعديد من الآيات التي تحوي جميع الفضائل كلها و التى لو تمسك بها المسلم لكان في القمه ،من سمو الروح وصفاء النفس وحسن السريره وطيب المعشر والتي لو سادت في مجتمع لكان مجتمعنا مجتمعا مثاليا فاصلا. يقوم على كل خير والحب والمودة والرحمة والنقاء ٠ وفي القرآن الكريم من الآيات الاخلاقيه كثيره نسرد لكم بعضا منها ففي الدعوه الى الاحسان  في معاملة الاقربين وغيرهم يقول سبحانه وتعالى (واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى  والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وماملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا)نساء ٣٦،وفي مقابلة السيئة بالحسنه فلله تعالى قوله إذ يقول جل شانه (ولاتستوي الحسنه ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )فصلت ٣٤ ويخاطب نبيه محمد صل الله عليه واله وسلم فيقول له (ولاتزل تطلع  على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح أن الله يحب المحسنين )المائده ١٣  ويحذر جل شأنه من أن تكون القرابه أو العداوه سببا لعدم العدل في القول أو الحكم فيقول سبحانه و تعالى(واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا القربى) انعام ١٥٢ ويقول جل شانه(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم أو الوالدين والاقربين أن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى فلاتتبعوا الهوى أن تعدلوا وان تولوا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعلمون خبيرا ) النساء ١٣٥ويدعو الرجال إلى غض أبصارهم وحفظ فروجهم عما حرم الله فيقول في محكم كتابه الكريم(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم أن الله خبير بما يصنعون ) النور ٣٠ والقرآن الكريم هو الدستور الشامل لحياة المسلمين العقديه والتشريعيه والأخلاقية من الطبيعي أن يعتني بالأخلاق فقد جاء حاملا لكل ماينظم علاقة الانسان بخالقه وماينظم علاقته بغيره من أفراد المجتمع وماينظم علاقته بكل عناصر الكون من نبات وماء وهواء ومخلوقات أخرى ،إن أخلاقيات القرآن توفر للانسان السعاده والرضاوتزيل كل ما في نفسه من رواسب واحقاد اتجاه الآخرين حتى ولو اساؤوا اليه ،كما ان هذه الأخلاق الفاضله تحمي   من الشرور وتوفر لكل أفراده الأمن والاستقرار .وفي ختام مقالتي اقول هنيئا لي لكم أيها المسلمون بهذا الدستور والمنهج القرآني الذي يعلمنا ويعلمكم  كل كبيره وصغيره ويهذب لنا أخلاقنا فسبحان الذي هو خالق كل شيء نسأل الله أن يحفظ العراق والعراقيين ويحفظ العالم باجمعه .  



























إرسال تعليق

0 تعليقات