سرقة و احتيال كروية في وضح النهار

مشاهدات

 





احمد عبد الصاحب كريم


قبل ان ابدء بكتابة هذا المقال اعجبني احد الامثال الشعبية المشهورة (المال السايب يعلم السرقة)
مع شديد الاسف العراق يمر بأزمة كبيرة في انتاج القادة في كافة المجالات السياسية و الاقتصادية و المالية و الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و غيرها من المجالات و لا نعرف الاسباب هل دخلنا في مرحلة العقم في انتاج القادة و المواهب ، نبدأ الان بالحديث عن موضوعنا المضحك المبكي منذ عام ٢٠٠٣ و اتحاد كرة القدم يتخبط ناهيك عن (اللجنة الاولمبية و وزارة الشباب و الرياضة) و التي لها كلام اخر حتى لا يتشتت كلامنا .
اتحاد كرة القدم عودنا على الازمات المضحكة و الساذجة منذ خروجنا من تصفيات كأس العالم على يد المنتخب الفلسطيني مرتين و حادثة العسل الملكي الشهيرة و خسارتنا الكثير من بطولات كأس الخليج و التي لا نعرف اسبابها و لكن ما شاهدناه من اللاعب هوار و هو يبكي بعد الخسارة و يشتم المسببين بالخسارة و غيرها الكثير من الاحداث المؤلمة التي انتجها اتحاد كرة القدم و كل هذا اصبح من الماضي و القيت جميع الاتهامات على رؤوساء الاتحادات السابقين حسين سعيد و ناجح حمود و عبد الخالق مسعود و الان لدينا اتحاد كرة منتخب و لكن التخبطات و الانتكاسات اكثر من السابق بدءا من اقالة كاتنايتش و الذي عرف مستويات بعض اللاعبين و ابعدهم من المنتخب و بدء بتكوين فريق منظم الا ان اقالته جائت قبل مبارة الامارات و التي قصمت ظهر البعير و خسرنا المباراة و التي جعلتنا نبتعد عن التأهل لكأس العالم و هو ذات المدرب الذي هزم المنتخب الايراني و تعادل معهم وكنا نحن الافضل في كل شيء بعدها دخلنا في نفق مظلم من المدربين المحليين و كل طرق لعبهم واحدة هي الباص الطويل و التكتل الدفاعي .

ندخل الان الى صلب موضوعنا وهو موضوع (النصب و الاحتيال) التي حدثت بعد اتفاق اتحاد كرة القدم العراقي و نظيره الكوستاريكي و التي تكاد تكون هي اول قضية نصب و احتيال قبل بداية كأس العالم نسمعها على مر السنين ، اذ قام الاتحاد الكوستاريكي بالاتفاق مع الاتحاد العراقي على اقامة مباراة ودية خلال ايام الفيفا داي في محافظة البصرة مقابل دفع تكاليف معسكرهم التدريبي المقام في الكويت و البالغ (500) الف دولار و هذا هو الخطأ الاول و يجب ان تكون بنود الاتفاق واضحة و مكتوبة ، ما حصل ان الاتحاد الكوستاريكي رفض اللعب في البصرة بحجة عدم رغبة المنتخب الكوستاريكي ختم جوازات السفر بالختم العراقي و الواضح من نية الاتحاد الكوستارسكي هو التأقلم على اجواء قطر في الكويت و ايجاد كبش فداء يدفع تكاليف المعسكر التدريبي و لم يجدوا افضل من اتحاد كرة القدم العراقي يبحث عن فريق يلعب معه و استغلوا هذا التخبط و تحت عنوان واضح و صريح هو (اضحك عليك و تصرف علية) الى متى هذه المهازل يا اتحاد الكرة و هل اصبح ختم دولة العراق صاحب اقدم الحضارات و الذي علم العالم الكتابة و تدوين التأريخ و العلوم بشتى مجالاتها غير مرغوب فيه و كأننا دولة مجرمين و قطاع طرق و منتهكين لحقوق الانسان مع الاسف لو حدث مثل هذا الامر مع اي اتحاد كرة قدم في العالم لقاموا بتقديم استقالاتهم و الاعتذار من جماهيرهم .

إرسال تعليق

0 تعليقات