"سيكولوجية التواضع"

مشاهدات

 





أمل محمد ياسر
سورية/ دمشق


في عالمٍ يتفاقم بشخصيّاتٍ مختلفة ، مُسايرة الجميع لأمرٌ معقّدٌ حتماً .
كيف لك أن تحقّق ذاتك؟ أن تكون أنت من غير انتقادٍ يؤثّر على سيكولوجيّة ذاتك؟
كيف لك أن تُرضي الجميع، وأن تأمن نفسك من غدرهم والتحكّم بتصرّفاتك والهرب من تأويلاتهم التي من خلالها يفسّرون شخصيّتك؟
هل يجدُر بنا أن نكون طيّبين بالمطلق، مسالمين بالعموم، لا نتدخّل فيما لا يعنينا، دائمي الطّاعة والغفران، وهل هذا هو الحلُّ يا تُرى؟
بالطبع لا، لأنّك لن تسلم مهما حاولت، فاعتقادك بأنّ العالم سيعاملُك باللطف لأنّك طيّبٌ محضُ خيال ، فقد بات العالم معقّداً ومتشابكاً وشخصياته تعاني من ازدواجيّات عجيبة، وليس الجميع ينظر لك بذات النظرة والطّيبة والإحساس ، فربّما أحدهم بعد طيبتك المبالغ بها قد ينعتك بالنّفاق أو ربّما ينعتك بالدروشة.
فظنّك بأنّ الأسدَ لن يأكلك لأنّك نباتيٌّ محضُ هُراء، سيأكلك بكلّ الأحوال إن كان جائعاً، وكونُك مسالماً بشكل كلّي لن يكون كفيلاً بإخراجك من انتقادات الكثيرين.. يجب أن تضع حدوداً بينك وبين طيبتك ، وبينك وبين من حولك وبذلك قد تكون وضعت النقاط على بعض الحروف في حياتك وسددت بضعاً من الثغرات نحوك.
فانتصارك من انتقاد من حولك لن يأتي وأنت تتقمّص الطّيبة.
" عندما تكون قويّاً سيهابك الجميع... لا تكن ضعيفاً أبداً"......
" المؤمنُ القوي أحبُّ إلى الله من المؤمنِ الضعيف.."

إرسال تعليق

0 تعليقات