الرسول اعظم شخصيه في التاريخ

مشاهدات


 


الباشا صادق سعدون البهادلي

نعم الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم اعظم شخصيه في التاريخ ففي أخلاقه وصفاته وسيرته النبويه مما يجعل القلب ينحني  اجلالا له ولهذا كان صدقه في الأقوال والأفعال حيث كان صادقا مع نفسه ومع الله ومع الناس ومع أعدائه أيضا وبالرغم من تعرضه للأذى من كفار قريش الا انه لم يكن الا صابرا في سبيل تبليغ الدعوه وهذا كله من التربيه الالهيه فلقد كان خلقه القران  .حيث قال في محكم كتابه الكريم  بسم الله الرحمن الرحيم(ومامحمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل
أفان مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسجزي الله الشاكرين )١٤٤عمران .نحن  في هذه الأيام الصفريه المؤلمه التي استذكرنا فيها استشهاد الامام الحسين عليه السلام وذكرى اربعينيته وبعدها في أواخر صفر نستذكر استشهاد جده سيد المرسلين نبي الرحمه وخاتم المرسلين الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم. نعم ان استشهاده حادثه مؤلمه فجعت العالم الإسلامي وكان يومها الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى عشر للهجره في عام ٦٣٣ ميلادي حيث كان له روحي فداه من العمر ثلاثة وستون عاما وقد خلد استشهاده علامة من أشراط الساعة. رحل النبي المصطفى بعد أن احكم دعائم الدوله الاسلاميه وبعد أن أتم تبليغ الر ساله الاسلاميه التي اوكلها الله له،نعم اختاره الله لحمل شعلة الإسلام في العالم وان الإسلام هو المناره الأولى التي انطلقت منها الحضارات الحقيقية البعيده عن الهمجية فحمل رسول الله صل الله عليه واله وسلم شعلة الإيمان مابين مشرق الارض ومغربها من مهده الاول في شبه الجزيرة العربية. فلم يكن الإسلام دينا ضيقا بل كان منارة تساق النفس اليه كما يساق القمر إلى مطلعه كل ليلة  ،نعم تشرف رسول الله بحمل الرساله الاسلاميه والدين ليكون صاحب المكرمات العظيمه الجليله لقد اختار الله نبيه محمد من بين جميع البشر ليحمل أمانة تبليغ رسالة الإسلام الخالده ،وقد وصف الله تعالى  نبيه في القرآن الكريم بأحسن الأوصاف واجلها واعظمها شأنا ووصفه بأنه صاحب خلق عظيم كما كان عليه الصلاة والسلام معروف عند قومه بالصادق الأمين لانه  كان امينا في تجارته ومعاملاته وكان أهل قريش يخبئؤن عنده الأمانات ولهذا فقد كان صل الله عليه  واله وسلم قدوة حسنة في كل شيء ومنزهاعن الوقوع في الذنوب مهما كانت صغيرة ام كبيره انه زاهد في الدنيا مقتنعا بما يقسمة الله له فيها كما كان لم يرد الاساءه بمثلها بل كان طيبا لا يخرج  منه إلا الكلام الطيب ،كما كان رحيما بالضعفاء ،نعم وصفه الله تعالى اجمل وصف ومهما قيلت من كلمات أو عبارات فإن اللغه تضيق عن وصف أشرف الخلق والمرسلين وسبحان من جعل الصلاة على نبيه زيادة في الأجر والخير..ومن خلال هذه المناسبه العظيمه و الحزينه على قلوبنا بفقد نبينا محمد صل الله عليه واله وسلم، علينا أن نتكاتف كما كنا سند لمرجعيتنا ورجالها بالأمس فكذلك اليوم نحن حماة الوطن وجنودها فلا يستفزنا ارباب الفتنه فنساق خلفهم (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) الانفال ٢٥وسوف نكون مصداقا لقول النبي صل الله عليه واله وسلم(انصر أخاك ظالما أو مظلوما )فعلينا أن نقف خلف سبل النجاة وصمام الامان المرجعية الرشيده العامله .فنحن أهل بلد نحب السلام ونسعى للسلام وتحيتنا السلام فهذا البلد غير خاص بفرد أو قوميه بل هو بلد الجميع يعيشوا فيه بسلام وطمأنينة واحذروا أن يتطفل عليكم من يريد هتك استاركم والتفريق بينكم وتهديم بنيانكم الرصين في التعايش السلمي  من خلال التآلف والمحبة والاخوه  ،حماكم الله بعينه التى لا تنام وسدد خطاكم لما يحب ويرضى فانكم  امل الامه وحماتها ..وفي ختام مقالتي ارفع التعازي الى مولانا بقية الله الامام المهدي عجل الله فرجه  والى جميع مراجع الإسلام لكل المذاهب والامه الاسلاميه جمعا والعالم بأسره عامة والعراقيين خاصه  باستشهاد مولانا رسول الله صل الله عليه واله وسلم  (ومامحمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل )وأسأل الله أن يعظم اجورنا واجوركم وان يمن علينا بالصحة والعافيه وان يخلص العراق والعراقيين من الفتن وشر الأشرار والفاسدين الذين يريدون  للعراق الهلاك والخراب.



























إرسال تعليق

0 تعليقات