شبحُ الطائفية يتوارى ويظهر تحديدا في الدول الاسلامية

مشاهدات


 

ألاء الصوفي

ماهي الطائفية ؟؟

تشير كلمة "طائفة" الى جماعه أوفرقة  ذات خصوصية  مذهبية أو دينية. أو عرقية .يمكن وصفها بناء على تلك الخصوصية  بأن لها هوية معينه . وهي هوية تحددها ذاتها التي تعرف ب ال  ("أنا") و"الاخر " ( الجماعات )في الان ذاته .وليس الاخر هنا سوى جماعة  اخرى شريكة في الوطن او الامة او الدين او الانسانية .......يجعلها تحول( الطائفه) الى (طائفية ) من معطى ديني  او تكوين اجتماعي لايخلو منه شعب من الشعوب قديما وحديثا الى  مرتكز سياسي يتخذ شكلا اخر  للمصلحه والنفوذ والتفوق  على حساب  الفرق الاخرى  لذلك يمكن القول  انه  لايوجد  إشكالية في وجود (الطائفه) و الاعتزاز بها  والتحدث  عن مزاياها لانها تدخل في مجال  (التنوع الايجابي ).اما المشكلة اليوم تكمن في (الطائفية ) لانها تدخل في إطر عدة تعود لربما الى (التنوع السلبي) الذي يؤمن بالتفوق على الاخر بدون علة ،وتفضي الى إشاعةِ الكراهية ازاء الآخر .
فضلا عن مايترتب  على ذلك  من فتن تهدد السلم المجتمعي ويعد العنف الطائفي من اقدم وأخطر داء ابتليت  به شعوبنا ودولنا على اختلاف دوراتها الحضارية؛ وبالذات منذ فجر تاسيس الدولة عقب انتهاء الحرب العالمية الاولى ..مع التغييرات التي اجتاحت الانظمة السياسية في اغلب دول الجوار بِفعل تصعيد حركة الاحتجاجات الشعبيه فيها ،،،بعدد من الاعذار المختلقه باساليب تهدد السلم المجتمعي
 كأن تكون حجة الحجاب او التطاول على بعض العقائد الدينية الثابته او لعنصر معين من المجتمع هذه الحالة برزت وانتشرت في الاونة الاخيرة وتزايدت في الدول الاسلامية تجعلنا نعيد الفرز   المجتمعي السياسي لهذه المجتمعات وفق أسس الانتماء الطائفي والقومي والديني  ومصداقيته بعيد عن الشوائب المختلقه .حيث انعكست هذه الحاله التي كانت فقط تشاهد في دول الغرب ومع بعض اللاجئيين كممارسات تعنيف وتسقيط بفكر معين لتشهد هي الاخرى توترا طائفيا متحولاً كشبح يجتاح دول اسلامية تنذر بتصاعد النزاعات الاهليه والدولية في المنطقة عموما .
هذه الظاهرة انسحبت الى قطاعات كثيرة في المجتمع المدني لتعاني هي الاخرى من حالة التجاذب والاستقطاب الطائفي المركب .الذي يتمحور حول كلمة ال ("أنا").  

لذلك ينبغي ان يتم التعامل مع الطائفية وفق معايير الآتية :

١-تجريم الطائفية ودعاتها وفق القانون .
٢-احتسابها سلوك منحرف عن النص الاصلي المقدس من الناحية الشرعيه
٣-رفع مستوى الوعي العام كفيل بتهشيم الطائفية  وفق مستوى التعليم الذي يعتدَ به .

لذلك نجد ان الفكر الطائفي خطرا كبيرا اثره ليس على المدى القريب وانما ابعد من ذلك ومصطلح الراديكالي او الجذري يمتزج مع الطائفية  و يعمل على تغيير البنى الاجتماعية باتباع أساليب ثورية ،تعمل على تغيير نظم القيم باساليب جوهرية موثوقة لدى البعض  وقلب مدلولاتها بطرق خفية لتستوعب الاطياف والمصالح السياسية بالكامل وعلى الاغلب ان المصطلحات  والمفاهيم والمذاهب السياسية  الغربية تعود لنا بطرق متنوعه وبأسماء عرقية ومذهبية لكن  بشيء مخفي لايتم استيعابه يهدد مجتمع بأكمله .....



إرسال تعليق

0 تعليقات