من وحي الانتخابات

مشاهدات

 



    

بقلم عبدالاله كاظم المشهداني

في حال استقرت الاراء واتفق الجميع على اعادة الانتخابات بنفس القانون الحالي الذي قسم المحافظات الى دوائر انتخابية والذي انتج لنا برلمان يخص شيوخ العشائر وقادة احزاب لها تاثير في تلك الدوائر    حيث  اصبح الشعار المتداول (اني واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب)
وهكذا اصبحت الدوائر تدار بهكذا صيغه وبعض الدوائر اختار شيوخ العشائر ما يناسب مصالحهم ومصالح مناطقهم حيث هناك تأثير عليهم من قوة مسيطره على تلك الارض تفوق قدرتهم على الرفض والقبول بما يملى عليهم وعكسه يتحملون مالايسر وهناك قسم من الدوائر يفرض فيها ذلك العنوان اسمه سواء رضوا او لم يرضوا ، نعود الى شيوخ العشائروبعض مايسمى المثقفين والوجهاء في دوائر اخرى مع احترامي للذين لم ينجرفوا بهكذا تيارات حيث اصبحت الانتخابات تجاره رابحه لهم يفتتحون دكاكينهم ينتقلون بين مرشح واخر بحث عن الغنائم والمكاسب الخاصة بشعارات زائفه يوهمون بها ابناء عشائرهم انهم يبحثون عن مصالحهم ومن يحقق لهم مطالبهم سواء كانت امنيه ، خدميه، التعيينات ...الخ من الوعود الزائفة تجدهم يقيمون مجالس الترويج يرافقها الولائم والعزائم وان المرشح الفلاني هو الفارس المنتظر الذي سيحقق المستحيل سيجعل مدينتكم تضاهي دبي وهكذا يصنع احلام ورديه لطبقه كادحه هما الاول الامن والامان ولقمة العيش وان يكون هناك لها سرير في مستشفى حكومي يحتضنها اذا مرضت او مقعد دراسي في مدرسة نظاميه او كهرباء لا تنقطع لاشحه في المياه نعم هذه هي احلام هذه الطبقة لا يطالبون با اكثر منها وهكذا يلعب اصحاب القوائم الانتخابية ومرشحيهم ومن يروج لهم على هذا الوتر الذي يستمر عليه العزف في كل انتخابات .
 ولكن ومع اول رنة لهاتف من رئيس لحزب اوقائمة انتخابية ودعوه للحضور عنده لهولاء الشيوخ او المروجين ممن يسمون انفسهم وجهاء ومثقفي الدائرة .
ليقدم لهم اكثر تركوا هذا المرشح واتجهتم بوصلتهم نحو المرشح الجديد الذي  الذي جعل لعابهم يسيل على ما وعدهم به رئيس قائمته  من مغريات ماديه وغيرها وهكذا ينتقلون من مركب الى اخر ... واعيد واكرر مع احترامي وتقدير للشيوخ والوجهاء والمثقفين الذين رفضوا ان يباعوا ويشتروا بهذا المال السياسي القذر .
عسى ان يعوا الناس هذه الحقائق ويبتعدوا عن حضور مجالس الانتخابات التي تقام على اساس مصالح ضيقه لفئه معينه والتفكير الف مره قبل التصويت لفلان او فلان لان صوتكم امانه لاتجعلوا الفاسدين يستغلونكم مرة اخرى باسم العشيرة اوالمذهب اوالحزب  .


إرسال تعليق

0 تعليقات