الثقافات الدخيلة

مشاهدات

 





ابراهيم الدهش

إن أهم المسؤوليات التي أوكلت لنا أو المسؤوليات التي ألقيت علينا وخاصة وسط هذه الظروف والأزمات التي نتعايش بها، هي كيفية أن نجعل المواطن يشعر بالمواطنة وكيفية تعزيز حب الوطن والولاء المطلق لديه، إضافة إلى الحفاظ على جيل المستقبل وتربيته على حب بلده والأهتمام بالهوية الوطنية وعدم الأنسلاخ عنها، ومحاولة رفد كل الجهات المعنية والمسؤولة صغيرة كانت أم كبيرة ، حسب موقع مسؤوليتها، وأن تكرس في تعلق المواطن ببلده والمحافظة على المقتنيات الأساسية للبلد ..
كذلك الأهتمام والتركيز ومتابعة الثقافات الواردة والدخيلة التي لا تمت بالبلد بصلة ..
فالعراق صاحب تأريخ وحضارة وأديان نعتز ونفتخر بها .. ولكن وللأسف نعيش فيه وسط ظروف قاسية وصعبة إضافة إلى التكالب العدائي المستمر الذي خلف ثقافات دخيلة لا تتلائم وتتناغم مع اسم العراق العريق ، حيث باتت اليوم وللأسف تشكل حجر عثرة أمام نشأة ونمو وتطور ليس فقط الأسرة العراقية بل مجتمع بأسره من خلال الأنفتاح والحرية الخالية من الضوابط .. مع العلم انه لايوجد اليوم عالم متطور  خالٍ من الضوابط والأسس ..
أن هذه الثقافات بما فيها البرامج التلفزيونية والملصقات الجدارية وشبكات التواصل الأجتماعي أصبحت اليوم وباءً وليس داءً حيث بات البعض يستذوق بالقشور تاركاً اللب ..
كل هذه والبقية مرسومة في قلوبكم تؤثر تأثيرا مباشرا على أستمرار عجلة تقدم وتطور البلد.
لذا علينا التأني ومراقبة متغيرات وأحدث البلاد عن بعد ، وان نفكر إلى أي يرسو بنا مركب الثقافات الدخيلة وما يخلف وراءه من جراء رمي حمله على شواطئ جيل المستقبل، وكيف نبني الوطن .
وأختم حديثي هذا ..
عن قول الرسول الكريم محمد ص
                             ..........{{ حب الوطن من الأيمان }} صدق رسول الله ...........

إرسال تعليق

0 تعليقات