نقبض على الجمر

مشاهدات

 




هويدا دويدار

إن تربية الأبناء هو مهمة شاقة جدا بسبب مانعيشه اليوم من مجتمع مفتوح بين ثقافات متنوعة ومفاهيم وأفكار مختلفة منها المتطرف ومنها السوى وبالتالى أصبحنا اليوم نعانى ونشق الصخر حتى نرسم لأبنائنا طرقا أمنة لمواصلة حياتهم ليصبحوا مواطنين أصحاء معتدلى الفكر
فكل منا يأمل أن ينشئ مواطن لا يخالف الفطرة الإنسانية مع غرس الأسس الدينية والأخلاقية

إلا أننا نشعر أننا ننحت فى الصخر بسبب مانجابهه اليوم فنحن والدولة فى إتجاه وإعلامنا فى إتجاه أخر
فنحن نربى داخل منازلنا فلذات أكبادنا
والدولة تعمل على توفير دور الرعاية لتنشئة من ليس لهم مأوى وتوفر لهم كافة الوسائل لتحد من إنتشار الرزيلة والبلطجة فى الشوارع
ولكننا اليوم لا نعلم كيف سيكون المستقبل فى ظل هذا اللغط
فنحن نبنى ونجد معاول معده للهدم
فهى عبارة عن حملات ممنهجة لإفساد العقول بالتمرد على الفضيلة و اشاعة الفواحش وغمس المجتمع في أوحال الموبقات وتهوين الزنا وقد بدأ الأمر بالأسره بالانحلال والاختلاط وبالتالي إختلاط الأنساب وإتباع الغرائز و ما هو إلا عودة بنا إلى ما قبل الديانات فهو الجهل والتجهيل لتلك الأجيال بتشويه المفاهيم الدينية وتشويه القدوة و تسليط الأضواء على النماذج السيئة ما هو إلا جريمه في حق تلك الأجيال التي ستحمل يوما راية هذا المجتمع
 فتسليط الضوء على الخيانة الزوجية التي هي من الزنا والمحرمات شرعا وتهوينها فهو هدم للمجتمع ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام وكذلك الشذوذ
الجنسي فهو من الفواحش وهو فعل تهتز له السماوات السبع لأنه إنتكاس للفطرة وهدم للمنظومة الأسرية
 فهل نحن  بحاجة لتسليط الضوء على تلك النماذج وابرازها؟
وهل نحن لسنا على علم بوجودها ؟
إننا جميعاً نعلم أن كافة المجتمعات بها الصالح وبها الطالح إلا أننا يجب أن نتخير وننتقي مانبرزه ونقدمه لأبنائنا فالأبناء في حاجة ماسة الى القدوةفنحن نريد أن نجد كل المثاليات في أبنائنا وأن نجنى ثمرة ما غرسناه في الأبناء ونحن نعلم أنه من المستحيل ان يمتسل جميع الأبناء ولكننا يجب ألانشير لهم على طريق بعينه على أنه حرية أو نبرزلهم ما لا يجب ان نبرزه ليكون تحت أعينهم ونقول إبداع
فأين الإبداع فى إبراز الشذوذ والعرى والزنا ؟؟؟
فيجب ان يعلم الابناء ان ما يظهر على السطح يجب ان يكون لامع اما ما يكون في الخفاء فهو مظلم وبالتالي يفكر الابناء كثيرا قبل ان يسلكوا طريقا غير مرغوب
 فإبراز الأشياء أمام الأبناء يجعلها مستباحة ومقبولة في أعينهم فوسائل الإعلام لها دورها في غرس الفكر وتوجيهه ولكننا الان اصبحنا نبني والاعلام يهدم نغرس والاعلام يقلع!!!

فقبل بداية الحضارات وظهورها كان الإنسان يسير عارياً بلا ملابس مستره أو تستر عورته ولكن مع التقدم أصبحت الأزياء والملابس مظهر من مظاهر الحضارة ومع ظهور الأديان تقدمت المجتمعات وظهرت التطورات العلمية في كل المجالات وإرتقت المجتمعات وقد أشاحت عصر التخلف والجهل والظلام
فهل عدنا الى الوراء للدرجه التي جعلتنا نتجاهل و نترك ما جاءت به الأديان اجتنابا للفواحش وحفاظا على الأسرة والنسل  حتى تطل علينا أصوات تنادي بها تحت مظلة الإبداع والفن
 فهل الإبداع الفني لم يجد مجالاً سوى تلك المجالات التي ستهدم عقول أبنائنا وتشيع الفوضى فى تنظيم العلاقات وتتهاون فى حدود الأديان وتدب وتداً في أساس الأسره المصرية وخالفتنا كمجتمع شرقى يجب أن يكون محافظاً!!!!!
حقاً إننا اليوم نقبض على الجمر

إرسال تعليق

0 تعليقات