ياسيدي القوزي لا تخيب آمالنا

مشاهدات



بقلم ابراهيم المحجوب 


اليوم ومع بدء الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس النواب تنتعش المطاعم بأكلاتها الشعبية في كل محافظات العراق فمع كل مؤتمر انتخابي لمرشح للبرلمان كلمات مدح وتبجيل يتخللها كؤوس من الماء المعقم او المشروبات الغازية ولشركة كي كولا الحصة الاكبر بذلك بعدها ليقوم قائد الحملة الانتخابية للمرشح ليقسم بالقسم الغليظ ان الجميع مدعوون على وجبة الغداء وان هذه الوجبة يجب ان لا تحتسب على السيد المرشح من باب دعاية انتخابيه وانما من باب اصول الكرم والضيافة كونه من عائلة معروفة بأصولها وجذورها ولايمكن ان يقبلون او يتنازلون عن واجبات الضيافة تجاه الضيف والمضحك بالأمر ان الصف الاول من الموجودين يقومون بهز ثيابهم من جهة الصدر دلالة على انهم اصحاب حظ وبخت وان المرشح يحمل جميع  الصفات اعلاه وهذا يذكرني بصديقي الذي اصبح شيخاً او رئيس فخذ لعشيرته عندما قال لي ان المرشح فلان الفلاني ذهبت اليه قبل ثلاثة ايام ولم يستقبلني في داره بل لم يقدم لي حتى الماء فكيف انتخبه ولكن المفاجأة الارضية حدثت عندما رأيته بالأمس وهو يشتري ملابس جديدة له ولعائلته ويخرج امامي رزمة من النقود القابلة للتداول في كل دول العالم... نعم رزمة من الدولارات الامريكية وهو يقول لقد ظلمت صديقي المرشح فلان الفلاني عندما قلت لك لم يضيفني لأنني اكتشفت انه لم يكن موجود في بيته وقد صحح خطأه عندما التقينا في مؤتمره الانتخابي وانني والله والكلام لصديقي الشيخ لم اجد اكرم منه فلقد قسم على الجميع بأن يبقوا لتناول غدائهم الذي جلبه لهم من ارقى مطاعم القوزي في مدينة  الموصل وقام بتكريم وجهاء الانتخابات اقصد وجهاء القوم بتكريم مادي يليق بهم وكما تعرف ياصديقي ابوعبد فهم سادات واعمدة قومهم وكلامهم امر فوق الجميع فتبسمت في وجهه وتذكرت خلافه مع ابنه قبل شهر حينما قسم الابن الضال لوالده ولم يوصله بسيارته الى القرية الاخرى وعرفت ان شيخنا الخ رخوتي لا يستطيع السيطرة على ابنه فكيف سوف يحصد المرشح اصوات كل العشيرة وهذا يذكرني بقصة مطابقة لواقعنا تقريبا حيث كان شخصاً ما يسير في الاسواق رافعا يده فوق راسه مفتوحة الكف ويذهب ثم يعود على هذه الشاكلة فأوقفه احد اصحاب المحلات ليسأله ما خطبه فأجابه انه يرفع يده حتى يأتي طائر البلبل فيصيده ويبيعه فتعجب من امره وقال له انت اكيد مجنون فقال لا.. لا تقل ذلك فالمجانين من هم يسيرون خلفي هؤلاء الاثنان فلقد بعت لهم بلبلان وقبضت الثمن مقدما وكما تراهم منتظرين احصل على صيدي... 

اليوم اغلب المرشحين ورؤساء الكتل يسيرون خلف الشيوخ والوجهاء مثلهم مثل هؤلاء الاثنان الذين ينتظرون صائد البلابل... والحر تكفيه الاشارة.. والف عافية على اهل القوازي والف مبروك اصحاب المطاعم رزقكم الجديد.....

إرسال تعليق

0 تعليقات