العَيش المصري همزة وصل بين الحكومة والشعب

مشاهدات



بقلم / إبراهيم الدهش 


شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ،حديث أغلب الإعلاميين والصحفيين، سواء بصورة علنيّة أو خلف الكواليس، بين القادح و المادح.يتجادل المغردون حول استعداد الحكومة لرفع أسعار الخبز قريبا، والذي يطلق عليه ( العَيش ) في إشارة لأعتِماد الأمّة المصريّة عليه بشكل أساسيّ في معيشتهم. إضافة إلى كونه حديث الساعة عند أغلب العوائل والأسر المصريّة، خاصة حين جلوسهم على مائدة الطعام.قرار ارتفاع سعر الرغيف المصريّ أو ما يسمى بالعَيش الذي يعتبر مصدر مهم وأساسيّ لأغلب الطبقات المتوسطة و المعدمة الفقيرة من المجتمع المصريّ، خاصة في الريف 

.يأتي هذا الحدث الذي يطفو على الساحة الإعلامية والصحف المصرية على ضوء تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول إعادة تسعيرة رغيف العيش المدعوم حكومياً خلال المؤتمر الخاص بافتتاح عددٍ من المشاريع بمدن الدلتا حيث أكد السيسي في حديثه إنّ الوقت قد حان لزيادة سعر رغيف العيش الذي يبلغَ 5 قروش فيما تكلفته 55 قرشا ، مضيفا أنّه من غير المعقول أن يكون   20رغيفا بثمن سيجارة واحدة.

أمّا فيما يخصّ الحديث عن الرغيف الذي شغل الرأي العام وجميع أوساط المجتمع وحسب رأي المختصّين والمهتمّين والمتابعين لهذا المجال ، فإنّ هذا النوع من الخبز المدعوم حكوميّا وهو أقلّ جودة من غيره، والشعب المصريّ لا يرغب بأكله بسبب تدني جودته وغالبا ما يكون طعاما للطيور و الحيوانات خاصة في ريف مصر.

من خلال هذه التفاصيل حول تصعيد الإعلام لقرار ارتفاع رغيف الخبز ، لا بد أن نسلّط الضوء على زاوية أخرى من المادة المطروحة الآن هي شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي ذاك الرجل الذي اخترق قلوب الملايين يشعر الجميع أنّه أخ وأب وصديق لهم قبل أن يكون رئيسا عليهم وذلك لاعتماده خطواته الحكيمة والسَديدة في الإدارة والتخطيط والمتابعة لشؤون دولة جمهوريّة مصر العربيّة وتركه أثرا طيّبا عند الشعب إضافة إلى مواقفه الشجاعة في الساحة العربيّة. من الطبيعيّ إنّ هذا القرار لم يأتي عشوائيّا ولا تخبّط في إدارة الاقتصاد الوطنيّ فهو لا يريد أن يهدم كل ما بناه . أتكلم بصفتي عراقيّ مصريّ عربيّ ،من خلال تواجدي في مصر وجدت القفزة العمرانية المهملة في كافة المجالات إضافة إلى المشاريع الأخرى كالكهرباء… الخ ،، ويبقى موضوع رفع التسعيرة مطروح على طاولة النقاش حتى نعطي بعض الحلول ربما يكون البعض في غفلة عنها، من بينها تحسين جودة الرغيف مع زيادة سعره ، مما يمكّن الشعب المصريّ من التفاعل مع القرار وتتولد القناعة التامّة في زيادة سعره وكذلك العمل على تحسين دخل المواطن المصريّ. خاصة مواطنو الطبقات الفقيرة والعاطلين على العمل وكذلك توفير ميزانية المشروع القائم حاليّا لصالح تحسين الوجبة المدرسيّة المقدمة للتلاميذ، إضافة إلى وجبات التغذيّة مدرسيّة لأطفال المدارس والذي يقدّر عددهم ب 12 مليون طالب،حيث تُقدّم وجبات التغذيّة المصنّعة على أحدث و أجود المواصفات العالميّة و الإشتراطات الصحية فضلا عن تقليل عجز الميزانية. هذه هي مقترحات البعض و التي أُقرّت خلال طرح قرار ارتفاع سعر رغيف العيش بمصر

إخوتي وأبناء جلدتنا من الشعب المصريّ نرجو من الجميع التهدئة واستيعاب القرار والوقوف معا من أجل مصر وشعبها العظيم وإن شاء الله تكون هذه الخطّة مدروسة وفيها مصلحة فعليّة وخطوة إلى الأمام لخدمة الجميع

إرسال تعليق

0 تعليقات