تخريب متعمد وغياب الرادع الامني

مشاهدات



 أمير البركاوي


سنوات انقضت وتجارب واحداث امنية متكررة ولم يأخذ المسؤولين عن الامن في البلد اي تجارب لما شهده العراق من احداث وخروقات امنية كأنما لم تكن لهم  اي خبرة او ان الحدث الذي حصل لم يكن موجود سابقا.

استهداف ابراج وخطوط نقل توزيع الطاقة الكهربائية يدل على عجز واضح من قبل المسؤولين على الملف الامني وان ما حدث هو نفسة حدث في السنوات السابقة بنفس السيناريو.

اذن  اين انتم واين الخطط الامنية التي كان يجب ان تكون في كامل الاستعداد والدراية بتحركات العصابات التي تستهدف منشأت حيوية تمس حياة المواطن في لهيب الصيف وان من يقوم باستهداف وتخريب خطوط وابراج نقل توزيع الطاقة الكهربائية هو يحاول تعميق مشكلة الكهرباء وزيادة معاناة المواطن في ظل عجز امني واضح من رصد هذه الزمر الضالة.

عندما تقوم القوات الامنية بطلعات جوية على ابراج الطاقة ونشر مفارز امنية مزودة باحداث اجهزة الرصد للمناطق المحاذية للابراج وخطوط نقل التوزيع وتغيير وتحديث الخطط الامنية الخاصة بحماية الابراج فلا يمكن للعصابات ان تستطيع تنفيذ مآربها الدنيئة الخبيثة وتكون كل تحركاتها معلومة لدى القوات الامنية وفي قبضتها.

لكن دائما نرى الرد متأخر وهذا ان دل على شيئ فانه يدل على ضعف الادارة العليا للامن في البلد.

وكل خطط الامنية غير فعالة اي حتى تسرب ومكشوفة بسبب العناصر الامنية الفاسدة وضعف المعلومات الاستخباراتية التي واجبها الاول هو تمكين الاجهزة الامنية في توجية ضربة قاضية للعصابات العابثة قبل تنفيذ اعمالها وهذا لم يحصل للاسف.

ولحماية المنشأت الحيوية والتي استهدافها يمس حياة المواطن ويهدده بالخطر هنا الامر يتطلب من المسؤولين على الامن في وضع خطط استراتيجية للامن وتكون هذه الخطط فعالة عندما تكون كل خطط العصابات العابثة بالامن او التي تستهدف المنشأت في قبضة القوات الامنية وعدم تكرار استهداف ابراج الطاقة في عام اخر.

ان تكرار استهداف المواطن والمنشأت الحيوية بشكل متكرر يعني فشل وخلل كبير في خطط الامن وان هذا يدعوا الى اعادة هيكلية كاملة لجهاز الامن.

إرسال تعليق

0 تعليقات