ورم سرطاني في جسد الامن  من يستئصله؟

مشاهدات





أمير البركاوي


هنا وهناك نصحو على خروقات امنية وحوداث  تتكرر دون رادع حقيقي او تشخيص نقاط الخلل التي تواجه المنظومة الامنية في البلد ولم نرى بوارق تقدم او تطور في مجال عملها الامني من ناحية الضربات الاستباقية لكل من يحاول ان يخلخل امن المواطن.

اولى اسباب التدهور الامني وغياب سلطة القانون هو التكاسل في عمل بعض العناصر الامنية وغياب المهنية في اداء الواجبات لدى البعض من عناصرها.

البعض من عناصر الامن فاقد للاخلاق المهنية وخائن لشرف وقسم المهنة واصبح يتاجر بأمن المواطن عبر تلقي الرشوة في بعض المراكز مقابل ترويج المعاملات وتطور الامر الى التلاعب بالتحقيقات مقابل مبالغ مالية من قبل بعض الضباط وعناصر فاسدة تحاول بهذه الاساليب ان تقلب الباطل حق والحق باطل لكن تناسوا بأن صرخة صوت الحق عالية وتدحض الباطل.

السيطرات ونقاط التفتيش التي طفحت رائحة فسادها وتقاسم الرشوة بين الضباط والمنتسبين لعبور حمولات والتي استغاث المواطن منها دون استجابة حقيقية لهذه التصرفات.

 اساس نجاح العمل الامني هو وجود عناصر تتوفر بهم صفات النزاهة والمهنية العالية في تنفيذ الاوامر واداء الواجبات لكن نحن نتحدث عن قضايا وحالات فساد وابتزاز ورشى من قبل عناصر فاقدة للاخلاق والمهنية وفاسدة.

بعض العناصر وضباط الاجهزة الامنية  الغير  مهنيين ساهموا بفسادهم في استفحال عصابات الجريمة والمخدرات والارهاب في تنفيذ مخططاتهم ومآربهم الدنيئة.

قضايا كثيرة ما زالت تنتظر  كشف فاعلها والى الان لم تتوصل الاجهزة الامنية  الى خيوط منفذيها بسبب غياب معايير المهنية والكفاءة في العمل الامني والفساد الذي نخر العمود الفقري للدولة ولاجهزتها الحساسة.

تحتاج مفاصل الاجهزة الامنية الى مراجعة واعادة هيكلة واختيار العناصر ممن تتوفر فيهم اعلى شروط الشرف والاخلاق والمهنية من خلال التقصي عن المتقدمين والراغبين في الانضمام الى هذه الاجهزة.

والتقصي يكون عن سيرة اخلاقهم من خلال مختار المنطقة وطرق اخرى لجمع معلومات كافية عن العناصر الحالية والتي تنضم لاحقا واجتثاث من يتبين مشهور بسمعة سيئة ولو بصغيرة.

ان اختيار النزيه وحسن السمعة في الاجهزة الامنية وطرد المرتشين والفاسدين  هو حبل انقاذ للامن في البلد لان لا امن اذا لم يكن لنا جهاز امني خال من العناصر التي تسيئ وتفسد الامن بدلا من الحفاظ عليه.

إرسال تعليق

0 تعليقات