بقلم ابراهيم المحجوب
تمثال للنحات الشهير غينس كتب تحته واصفاً اياه بأن العدالة دائماً تسير فوق ظهر الفقراء وهذا هو واقع حال بلادهم الاوربية حيث لا يوجد لديهم عدالة ولايعرفون الديمقراطية مثلنا ويحلمون دوماً ان يقلدوا العرب في انظمة الحكم لديهم لما يعانونه من استبداد وانظمة دكتاتورية متسلطة فمن حقك ياصديقي ان تكتب تحت تمثالك هذه العبارة ومن حقي ككاتب عربي انعم الله على بالثروات والخيرات الطبيعية ان يفتخر بأنظمة الحكم لدينا فنحن بلدان نطبق الديمقراطية بكل فصولها بينما انتم تطبقون الاسم فقط..
عزيزي غينس..
نحن العرب عموما والعراق خصوصا لدينا مجالس للنواب ننتخبهم من قبل الشعب وعندما يستلمون مناصبهم الرسمية لا يعنيهم المنصب شيء ولاتغنيهم اموال الدنيا عن خدمة شعبهم والسهر على مصالحه على عكس ما موجود عندكم فنوابكم ومسؤوليكم يسرقون المال العام ولاتعنيهم خدمة ابناء شعبهم ولا يردعهم اي قانون لانهم يعتبرون انفسهم فوق القانون.. اما في بلادنا العربية فالنائب والوزير خادم لأهله ودوما يكون شعاره ان القانون فوق الجميع فبيننا وبينكم ياعزيزي غينس فروقات كثيرة انتم تنتخبون ناس غير مؤهلين لقيادتكم اما نحن فلدينا مؤسسات تدقق سجل المرشحين والاصلح والشخص النزيه والذي لديه استعداد لخدمة شعبه هو الوحيد يحق له الترشيح. بينما انتم لا تملكون هكذا مؤسسات تشخيصية...
اما من ناحية الخدمات فالفارق بيننا كبير جدا جدا وانا اسمع ان مدنكم تعاني من شحة في الماء الصافي وانقطاع مستمر في الطاقة الكهربائية بيننا مدننا تنعم في الكهرباء ولانعرف شيء ((المهفة)) كما موجود في مدنكم وقراكم اما مياه الشرب فنحن نشربها من نهري دجلة والفرات مباشرة كون الدولة تضخ مواد التعقيم والتصفية من غاز الكلور ومادة الشب في الانهار مباشرة..
عزيزي غينس
حتى الانسان لدينا يحافظ على نظافة المدن والشوارع بحيث تتمنون انتم الاوربيون ان تحافظوا على نظافة مدنكم مثلنا.. ماذا اكتب لك بعد وانا اعرف ان كلامي قاسي جدا وانتقادي لكم لا تستطيعون تقبله كونكم لا تعرفون من العملية الديمقراطية سوى قشورها..
اتعرف ياصديقي اننا لانعرف مواطن فقير في بلادنا بينما يتجاوز نسبة الفقر في بلدانكم اكثر من النصف.. اما العدالة التي صنعت تمثالك من اجلها فأننا نسينا المحاكم والمراكز الشكاوي كون القوانين لدينا لا تميز بين الغني والفقير والراعي والملك والجميع تحت قانون واحد. وان الوزير والمسؤول خارج دائرته لا يحق له استخدام سيارات واموال الدولة ماعدا المسموح بها قانونا.. بينما نسمع ان وزرائكم وضجيج حماياتهم في الشوارع يزعج مواطنيكم المغلوب على امرهم...
والحديث طويل ياعزيزي غينس اعانكم الله على ما انتم فيه واتم الله علينا نعمه ونحن مقبلون على انتخابات تشريعية قادمة سوف ننتخب الاصلح بدون مقابل لخدمة شعبنا وتعزيز لديمقراطيتنا.....
0 تعليقات