الإعلام الحر هو الذي يترجم هويتنا ويثبت وجودنا بين الشعوب والأمم!

مشاهدات



بقلم: الكاتب والباحث السياسي 

الدكتور: أنمار نزار الدروبي...


احتفل الصحفيون العراقيون يوم أمس بالعيد السنوي للصحافة العراقية. وإذ نكتب بهذه المناسبة العظيمة مقدما أحر التهاني وأجمل التبريكات لكل الصحفيين والإعلاميبن العراقيين، لايعني اننا من الصحفيين أو الإعلاميين، لأننا لانملك خبرتهم الصحفية والإعلامية، بل لااتعدى سوى كاتب بسيط أو بمعنى أدق من فئة الكتاب الهواة.

بلا شك أن الإعلام الحر ليسمو في أعالي سماوات الشرف، بما يؤدي من أدوار ويعبر عن القيمة الإنسانية الخلاقة. إننا كعراقيين بصورة عامة نفتخر بوجود بعض المنابر الإعلامية الملتزمة بالضوابط المهنية والأخلاقية، تلك المنابر خاضت كثيرا من المعارك للدفاع عن حرية الصحافة واستقلالها، حيث تعتبر معارك الصحافة والإعلام من المعارك المجيدة والفريدة في وصفها. إضافة إلى أن تلك المنابر الإعلامية كانت ومازالت بلا تمويل سوى ما يجود به اصحاب المروءة وبما لايسد رمق الأحرار من مناضلين يبذلون كل الجهد ويسهرون على خدمة قضايا امتنا، وكي لا نتهم بالتملق أو البروبجندة الشائعة فلن نعدد هذه المنابر الشريفة وحسبنا أن لا ننشر إلا على مساحتها الزهيدة وذلك لأداء الواجب الوطني والانساني. هذا الإعلام تعجز القياسات عن تحديده وفرض تسعيرة لقيمته لأنه لسان الوطن وضمير الأمة المكنون في ذات الأحرار ممن لا تستطيع الدوائر المشبوهة أن تشتري ذمتهم أو تسخرهم لتنفيذ اهدافها العدوانية.

من هذا المنطلق، فالإعلام النزيه يجب أن يكون ناقدا، وهو في نفس الوقت قاضي يحكم كل انحراف وتجاوز يصدر من المسؤول الذي يخالف القوانين أو يضر بالصالح العام، وكذلك يلاحق كل شذوذ وكل محاولات التلاعب بحقوق الشعوب.

بالجانب الآخر على الدولة المتمثلة بسلطاتها الثلاثة، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وكذلك القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني أن تمارس دورها بالدفاع عن حرية الصحافة باعتبارها أحدى الحريات العامة وحرية كل مواطن.

مبروك لكل صحفي عراقي في هذا اليوم، يوم حرية الكلمة وحرية الرأي والتعبير. مبروك لكل صحفي عراقي كشف الفساد أينما كان ومرتكبيه.


إرسال تعليق

0 تعليقات