غربة في ظل بلدي

مشاهدات




أحمد جمال التميمي 


باتت حياتنا أشبه بأمرأة حامل وتنتظر وقت ولادة طفلها وهي لا تزال تعاني التعب والألم وفي لحظة ولادتها يظهر طفلها للحياة معاقاً هكذا أصبحت حياتنا نتعب نتألم نضحي دون جدوى وفي الأخر مصيرنا واضح لن يتغير في نفس تلك الدائرة  ولا نعلم أن أعمارها بدأت تنهك من شدة مضيعة الوقت ونحن في ورعان شبابنا لم يعد لدينا شيء سوى أن نعيش بسلام باحثين عن القيم والإنسانية التي أصبحت مختفية الوجود لانزال نفقد أنفسنا في متاهة الخيبات من كل النواحي مشتتين الذهن مقيدين المبادئ فاقدين للعطاء عالقين في الجهل ضعفاء الرأي نعاصر أيام قاسية أبعدتنا عن أجمل ما نتمناه عن الذ مقومات الحياة البسيطة ، ليتني أعرف عن ماذا سنخبر أطفالنا عن أنتهاك حقوق الإنسان أم عن اليأس وخيبات الأمل المكررة أم عن قلبي الذي أصبح عجوز في ورعان شبابه أم عن حالنا المهدد بصفة مستمرة كان علينا أن نركب عقلاً أخر لأحتواء كل تلك الخيبات ،  كان لا بد من وجود طاقة مسبقة تسمح لنا بأن نكون أقوياء أكثر ، كم بدأت أحتاج لأستعادة نفسي المفقودة  كحاجة بلدي لشعب يرمم خرابه أشيائنا المختلفة ضاعت وضعنا معها لم يعد بأمكاننا  النظر الى الوراء لنرى مستقبلنا قد يكون مقالي شبيه لرسالة لكن هو في الحقيقة واقع نعيشه في كل يوم وسننتظر فقط لطف الخالق في الخلاص.

إرسال تعليق

0 تعليقات