رمضان بين الانتصار والتقوى

مشاهدات




صادق سعدون البهادلي 


في هذه الأيام المباركة نستقبل شهر رمضان شهر الخير والبركة شهر الطاعه شهر التقوى شهر حيث قال في محكم كتابه الكريم(( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))وجاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم  (اذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) وفي حديث لفاطمة الزهراء عليها السلام( فرض الله الصيام تثبيتا للاخلاص ) أن شهر رمضان شهر بدر الخالده وفتح مكه وعين جالوت وفتح المغرب العربي وبلاد الأندلس وغيرها من المعارك العربيه الإسلامية والتي لم يكن توقيتها في رمضان  خطة مبرمجه خطتها يد البشر وإنما هي إرادة الله سبحانه و تعالى التي وفقت بين قداسة الشهر وجلالة النصر ( بل تقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهقولقد اقترن في تاريخنا الأغر حتى كأنهما صنوان لايفترقان فعلى راس سبعة أشهر من الهجرة  الشريفه كان فرض الصيام ، وعلى رأس سبعة أشهر من الهجرة الشريفه كان فرض الجهاد أيضا حيث كان اسلوب فرضهما متشابه في ألفاظ القرآن الكريم  فقد قال الله تعالى( كتب عليكم الصيام ) وقال ( كتب عليكم الجهاد ) ولقد كان اول رمضان يلتقي فيه المسلمون في المدينه المنورة يصومون فيه وكذلك اول رمضان يلتقي فيه المسلمون في المدينه يجاهدون. ولقد عقد اول لقاء في الاسلام  لجهاد الأعداء في رمضان  وكان أول من تشرف بهذه المكرمه الخالده اسد الله واسد رسول الله حمزه عبد المطلب عليه السلام الذي قاد اول سريه في الاسلام وهي سرية سيف البحر؛ وفي رمضان الثاني كانت موقعة بدر الخالده التي وصفها الله بانها كانت (فرقانافسماها بما سمى القران العظيم فقال تعالى ( يوم الفرقان يوم التقى الجمعان )ولئن كانت بدر قد اوغلت في أعماق التاريخ الانها كانت قد تركت في نفوس العرب والمسلمين وقلوب الصائمين المجاهدين دروسا عظيمه ومعاني خالده نعم الصيام  فيه مقربة لله سبحانه و تعالى حيث جاء في حديث للإمام الصادق عليه السلام قال الله تبارك وتعالى ( كل عمل ابن آدم هو له غير الصيام هو لي وأنا أجزي به) كما جاء في حديث  الرسول الكريم( ان للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون) وفي حديث آخر للرسول ( عليك بالصوم فإنه جنة من النار وان استطعت أن يأتيك الموت وبطنك جائع فافعل) وفي حديث الى الامام علي عليه السلام  ( نوم الصائم عباده وصمته تسبيح ودعائه مستجاب وعمله مضاعف وان للصائم عند إفطار ه دعوة لا ترد ) والصيام آداب كثيره ومندوبات يريد بها الصائم كما لا فالصوم وان كان انقطاعا عن المفطرات الحسيه لا يكمل الا بالانقطاع عن جميع الشبهات حتى يصفو ويخلص من الشوائب وهي الآداب هي جنة اي وقاية للصائم تقية من الوقوع في  معصية الله  ولهذا  قال رسول  الله في حديثه  الشريف (الصيام جنة) وفي الختام  اسأل الله في هذا الشهر الكريم شهر الخير والبركات شهر الطاعه والمغفرة أن يحفظ العراق وشعب العراق  وان يسدد خطاهم ويجعل أعمالهم ونياتهم خالصه لله وان يعطف غنيهم على فقيرهم وتعم المحبه والمودة بين أطياف الشعب العراقي ......

إرسال تعليق

0 تعليقات